رسالة مريم رجوي الى تظاهرة المواطنين الايرانيين دعما لحركة المقاضاة من أجل شهداء مجزرة العام 1988
أيها المواطنون الأعزاء
يا مناصري المقاومة،
أيها الأصدقاء الذين اجتمعتم اليوم في لندن ولاهاي لدعم المقاضاة من أجل السجناء السياسيين الذين استشهدوا في مجزرة العام 1988، أحييكم جميعا.
إنكم وفي هذه التجمعات، توصلون إلى العالم صوت أبطال ضحوا بأرواحهم وحياتهم من أجل الحرية. إنكم تعكسون صوت شعب لا يريد العيش في حكم التعذيب والقتل.
إنكم صوت السجناء السياسيين المقاومين الذين يخوضون الآن اضرابا عن الطعام وحياتم مهددة بالخطر.
انكم تمثلون صوت حركة تناضل من أجل إسقاط النظام الإستبدادي الديني في إيران.
وأنتم الأصدقاء الأعزاء، وأنتم البرلمانيون، والشخصيات السياسية، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والأكاديمون ورجال الدين في بريطانيا وهولندا ، إنكم وبإدانة الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان في إيران ودعم الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، قد دفعتم الشعب الأوروبي إلى مناصرة شعب مكبّل.
كل واحد منكم يمثّل بالنسبة إلينا، أكثر القيم الإنسانية الأوروبية اصالة. إنكم وبالنسبة إلينا تمثلون الضمير الأوروبي المحتج الذي براء من العلاقات والصفقة مع قتلة الشعب الإيراني.
التحية لكم جميعا.
مضت قرابة ثلاثة عقود على مجزرة 30 ألف سجين سياسي
ولكن هذه الجريمة ليست حالة أصبحت من الماضي.
هذه الجريمة، هي قضية الساعة.
قضية انتهاك صارخ لحقوق الإنسان في إيران.
تتعلق بالشباب الذين أفقد الملالي أبصارهم هذا العام.
أو الشباب الذين بتر الملالي أصابعهم هذا العام. أو الشباب الذين محرومون من أبسط الحريات.
تتعلق بالإعدامات اليومية التي تجري على قدم وساق في عموم إيران وهناك آلاف الأشخاص تحت طائلة الإعدام.
تتعلق بالسجناء السياسيين الذين يتم فرض السيطرة عليهم في زنازينهم وعنابرهم بكاميرات المراقبة وأجهزة التنصت. والسجناء الذين يتعرضون للتعذيب بلاهوادة وهم محرومون من أبسط حقوقهم. والنساء اللاتي يخضعن لقمع مضاعف ، ومجتمع يعيش تحت وطأة الخوف والفقر. وشعب محكوم عليه بالحياة تحت حكم اولئك الذين هم قتلة ومحترفو التعذيب بحق أبنائه. ومجتمع محروم من حقه في النشاط السياسي وحقه في الانتخاب الحر.
إنكم وبحملة المقاضاة، تستهدفون النظام بسبب ارتكابه أكبر الجرائم.
إنكم وبحملة المقاضاة، قد حوّلتم الموقف من المجزرة في العام 1988 إلى معيار للتحكيم.
إن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، قد ساعدوا الملالي لسنوات طويلة بمواكبتهم إياهم لكي يتستروا على جرائمهم ضد الإنسانية.
أدعو الشعب الاوروبي أن يسألوا حكوماتهم: لماذا مازالوا يواصلون علاقاتهم مع نظام يحكم شعبه بإبادة الأجيال.
لقد افتضحت الآن الكثير من خدع الملالي أمام شعوب العالم.
وكأنّ السجناء السياسيين الذين استشهدوا في المجزرة وكل اولئك الـ120 ألف شهيد عادوا إلى الميدان من جديد.
نعم وكما قال مسعود قائد المقاومة بشأن هؤلاء الشهداء: هذه الدماء الزكية ستعود للفوران… وخميني لم يستطع اخماد هذه الشعلة…
اننا نطالب المفوض السامي لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشأن مجزرة العام 1988.
يجب أن تشترط الدول الاوروبية العلاقة التجارية والديبلوماسية في حدها الأدنى مع هذا النظام بوقف التعذيب والإعدام.
وطالما يرى الملالي أنفسهم مطلقي الأيدي في انتهاك حقوق الإنسان في إيران، يواصلون إثارة القلاقل والحروب والاحتلال في الشرق الأوسط.
وطالما يواصل الملالي النزاعات في المنطقة، فان الأمن والاستقرار في كل أرجاء العالم منها أوروبا يبقى مُهددا.
إن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية عازمون العقد لوضع نهاية لعمل النظام الاستبدادي الديني وأن الملالي وبكل جرائمهم لا مناص لهم من هذا المصير.
أوجه الشكر والتقدير من صميم القلب لكل الجهود التي بذلتموها أنتم المواطنون في حملة المقاضاة وأدعو الجميع إلى توسيع نطاق هذه الجهود وتكثيف النضال من أجل نيل الحرية والسلطة الشعبية. التحية لكم.
- الوسوم:الشعب الإيراني, النساء, انتهاك حقوق الإنسان