مريم رجوي في مقابلة مع إذاعة فرانس كولتور: صوت المقاومة الإيرانية
وفرانسوا كولكومبه رئيس مؤسسة الدراسات لشؤون الشرق الأوسط.
بداية تشير المراسلة إلى صفة المعارضة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وتقول:
إن هذه المعارضة موجودة منذ حكم الشاه واليوم تقودها امرأة منتخبة السيدة مريم رجوي. المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو ائتلاف من فصائل المعارضة الإيرانية منها مجاهدي خلق الإيرانية. والتقت اليويه استنر في مقر المجلس الوطني بعناصر عدة من المقاومين من الرجال والنساء.
وفي جانب من هذا البرنامج قالت مريم رجوي ردا على أسئلة مراسلة فرانس كولتور بشأن وضع المرأة في إيران ورؤى المقاومة:
في إيران تعتمد الديكتاتورية الدينية على مقارعة المرأة. النظام الإيراني يروج ايديولوجية الذكورية وايديولوجية لا انسانية. في قانون الملالي المرأة تعد نصف الرجل من حيث الحقوق. وتمثلت أول ممارسة تعسفية لنظام الملالي في التحجب القسري. اني أعارض بقوة فرض الحجاب على النساء سواء في بلدي أو في أي بقعة في العالم. يجب أن تكون المرأة حرة في اختيار ملبسها. حرية الملبس ومثل سائر الحريات قد دافع عنها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وتعلمون أن حسن روحاني كان من الأشخاص الأوائل في هذا النظام حيث نفذ مشروع الحجاب القسري. انه يتبوأ اليوم مقعد رئاسة هذا النظام لابسا نقاب الاعتدال، فيما تم اعدام 2300 شخص خلال فترة رئاسته منذ 3 أعوام وكانت بين المعدومين قرابة 70 امرأة.
لا فرق بين رؤية داعشية ورؤية تطرفية للملالي الحاكمين في إيران. اليوم أصبحت سوريا والعراق وسائر دول الشرق الأوسط ساحة لصولات وجولات النظام الإيراني والميليشيات المجرمة التابعة له. هذا النظام هو العامل الرئيسي لقتل الشعب السوري وتشريدهم وتدفق موجات المهاجرين إلى اوروبا. كما أن جرائم هذا النظام قد مهدت الأرضية لنشوء داعش وتناميه وتوسعه.
ومثلما ترون أن هذه الجرائم كلها سواء داخل إيران أو خارجها تنفذ تحت اسم الإسلام وباستغلال اسم الإسلام. فيما يصرح القرآن الكريم أن الناس سواسية من أي جنس كانوا رجالا ونساء. ولا فرق بينهم. بينما الملالي قد سجلوا مقارعة المرأة في تشريعاتهم غير أن النساء الإيرانيات قد قاومن دوما نظام الملالي.
وبشأن الحلول قالت مريم رجوي في جانب آخر من المقابلة:
باعتقادي فان النساء هن الحل النهائي للتطرف. الملالي سيتم اسقاطهم على يد النساء اللاتي تعرضن لأشد الاضطهادات من هذا النظام. ولهذا السبب إننا نقول إن النساء هن قوة التغيير في إيران. وأضافت: أريد أن أتحدث حول إنجاز للمقاومة الإيرانية. لأول مرة تترجم حركة للمقاومة المساواة بين الرجل والمرأة على أرض الواقع، لاسيما في القيادة السياسية. فحضور شابات إيرانيات في قيادة المقاومة الإيرانية خير دليل على هذا المطلب وهذه الارادة. انه ضمان للحرية والديمقراطية في إيران الغد وهذه تمثل رصيدا وثروة للشعب الإيراني ولإيران الغد.
وأما بخصوص رؤاها لمستقبل إيران فقالت مريم رجوي: المصدر الوحيد للشرعية للسلطة في إيران الغد هو أصوات العموم ورأي المواطنين. لذلك إننا ندعو إلى جمهورية تعددية قائمة على أصوات عموم المواطنين. إننا ندعم إلغاء حكم الإعدام. المقاومة الإيرانية تدعم فصل الدين عن الدولة والمساواة في الحقوق لكل المواطنين الإيرانيين بمختلف انتمائاتهم الدينية. اننا نعترف بالمساواة الكاملة بين المرأة والرجل في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والقضائية وبشكل خاص مشاركة النساء في القيادة السياسية للبلاد. كما نعترف بالحريات مثل حرية الملبس وحرية اختيار العمل وموقع العمل وحرية الطلاق أي الحريات المغيبة في النظام الحالي.
كما إننا نطالب بنظام قضائي حديث قائم على مبدأ البراءة ومبدأ الدفاع والحق في إقامة محكمة علنية والاستقلال الكامل للقضاة والمحامين. جميع مكونات الشعب الإيراني من الطوائف والقوميات يجب أن يتمتعوا بحقوق متكافئة أي يجب أن يكونوا متساوين أمام القانون. المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد تبنى مشروعا للحكم الذاتي لكردستان إيران في هذا المجال. وطبعا إننا ندافع وندعو إلى إيران غير نووية.
- الوسوم:النساء, انتهاك حقوق الإنسان, سوريا