رسالة مريم رجوي تكريما للشباب السنة اعدمهم نظام الملالي شنقا

ليس ببعيد أن يتم محاكمة خامنئي وغيره من قادة النظام على هذه المجازر الذين هم سباقون في عمليات الإبادة والمجازر من إيران إلى العراق وسوريا.
هؤلاء الشباب الأبطال نهضوا لمعارضة الاستبداد الديني وهذه المعارضة ليست جريمة وانما واجب ومسؤولية على عاتق كل إيراني واع وحر. النضال والمحاربة ضد ولاية الفقيه هو يمثل التقرب إلى الله وإلى الشعب بعينه وكل شاب يخطو خطوة في هذا النضال فعمله مدعاة إعجاب واستحسان وموضع رفعة رأس لدى الشعب الإيراني.
أقدم تعازيّ من صميم القلب لأبناء مدينة سنندج المفجوعين وللمواطنين من أهل السنة لاسيما عوائل الشهداء وأطمئنهم بأن أبناء بلدهم في عموم ايران يقفون بجانبهم وهم يشاطرونهم آلاما.
إن دموع  وحرقة قلب مجتمعنا بسبب فقد 25 من الشباب الكرد الأبطال حياتهم بمظلومية لا يأتي من موضع الضعف والعجز، بل إنه عاصفة من الغضب بدأت تتكاتثف لتطهر إيران كاملة من رجس الملالي والجلادين الحاكمين.
خامنئي لن يستطيع بارتكاب هذه المجازر أن يجد طريقا لخلاص نظامه من الأزمات. فضيحة الاتفاق النووي وكأس السم الناجم عنه قد جعل نظامه عاجزا، كما إن تورطه في مستنقع سوريا قد مهد للنظام «سُما زعافا» وهو قلق بشدة بشكل خاص مما حققته مقاومة الشعب الايراني من انجازات باهرة في الشهور الأخيرة. لذلك انه قد  لزم الصمت لأسابيع ثم أطل من جديد على الشاشة ليرتكب بعده بساعات عدة هذه الابادة الجماعية. أي انه أظهر بأنه لا يجد بيده شيئا آخر سوى التعذيب والاعدام لحفظ حكمه.
هذه الإعدامات كانت جريمة ضد الإنسانية. لم يجر أي سير قضائي عادل بشأن المعدومين. انهم كانوا محرومين من الحق في الدفاع عن أنفسهم. صدرت أحكام عليهم في محاكمات مقتضبة لا تتعدى 5 دقائق وكانت ملفاتهم مليئة بروايات فبركها محترفو التعذيب في وزارة المخابرات ومورس على كلهم مختلف صنوف التعذيب الوحشي لمدد طويلة. وكان بعض منهم حتى في لحظة الإعدام يعانون أيما معاناة من المرض وتم سلب أبسط الحقوق الإنسانية منهم.
خامنئي شأنه شأن كل الطغاة المصاصين للدماء في العالم يظن أنه يسلم من عواقب أعماله الاجرامية. وخاطبته زوجة أحد المعدومين كما خاطبت نظامه وقالت لا رحمك الله وإني أضيف أن الشعب الإيراني لا يعفو عنه ولا شك أن خامنئي وكل المتواطئين معه سيتم محاكمتهم أمام الشعب الإيراني على كل هذه الأعمال لسفك الدماء.
أهيب بكل المواطنين لاسيما الشباب الايرانيين إلى تصعيد حراكهم النضالي والمقاومة بوجه هذه الديكتاتورية المعادية للإنسانية.