مريم رجوي في الاجتماع الرسمي لكتلة تحالف اليسار الأوروبي- على أوروبا أن تشترط علاقاتها مع النظام الإيراني بإطلاق سراح المعتقلين
شاركت مريم رجوي خلال زيارتها للجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي في استراسبورغ، بدعوة من السيد تيني كوكس زعيم كتلة تحالف اليسار الأوروبي، اجتماعا رسميا لهذه الكتلة وألقت كلمة استعرضت خلالها ما حصل من انتفاضة إيران ودوافع ومطالب المنتفضين ومطلب الشعب الإيراني لإطلاق معتقلي الانتفاضة وأجابت على أسئلة النواب.
وعقد الاجتماع الرسمي لكتلة تحالف اليسار الأوروبي برئاسة السيد تيني كوكس. إنه إذ شكر مشاركة مريم رجوي في الاجتماع، معلنا دعمه مرة أخرى للمقاومة الإيرانية. وقالت مريم رجوي في الاجتماع:
إني جئت اليوم لأكون صوت المحتجين القابعين في السجون والمتعرضون للتعذيب.
لسنوات عديدة، كان يُتصور خطأ أن الطبقة العاملة والأفراد ذوي الدخل المحدود هم يشكلون القاعدة للنظام. بينما الاحتجاجات الأخيرة قد أثبتت خطأ هذا التصور.
إيران بلد ثري ولكن 70 بالمائة من الشاغلين فيه يعيشون تحت خط الفقر. العمال في كثير من المعامل في أرجاء البلاد، لم يتلقوا رواتبهم الشهري لعدة شهور. معذلك فان العوائد النفطية الكبيرة وكذلك الآموال المفرج عنها بعد الاتفاق النووي تُصرف للحرب وأعمال التدمير في المنطقة.
استغل الملالي الاتفاق النووي لتشديد انتهاك حقوق الإنسان في إيران والحرب في الشرق الأوسط. فيما كان أحد الشعار الواسع في هذه الاحتجاجات كان «اترك سوريا وفكر في حالنا».
التظاهرات الشعبية انطلقت للاحتجاج على الغلاء ولكن سرعان ما تحولت إلى تظاهرات تطالب بمطالب سياسية. وتوصل الشعب الإيراني إلى نتيجة أنه طالما هذا النظام قائم على السلطة، فهذه الآلام والمعاناة تظل مستمرة. ثروة البلاد بيد جزء قليل من الشعب. فيما قُدرت ثروات شخص خامنئي أكثر من 95 مليار دولار.
رسالة انتفاضة الشعب الإيراني واضحة في غاية الوضوح وهي: حان وقت تغيير النظام. دعوني أن أفصح أكثر. تغيير النظام هو واجب الشعب والمقاومة الإيرانية ولا أحد آخر. إني قلت مرارا وتكرارا إننا لا نطلب مالا ولا سلاحا. اننا نرفض التدخل العسكري في إيران وكذلك سياسة الاسترضاء والمداهنة مع النظام أيضا.
الاحتجاجات الأخيرة بيّنت أن الشعب الإيراني يطالب بتغيير أساسي. أبناء الشعب الإيراني يريدون جمهورية حقيقية: جمهورية قائمة على الإرادة الحرة للشعب.
أيها النواب المحترمون،
اسمحوا لي أن أسترعي انتباهكم هنا إلى حالة حقوق الإنسان في إيران، وبشكل خاص منذ أن انطلقت الاحتجاجات. خلال هذه الاحتجاجات قُتل 50 من المحتجين. بعضهم في الشوارع وبعضهم في المعتقلات تحت التعذيب. ولكن مازالت أوروبا لازمة الصمت. اني لم أسمع أي احتجاج من أي دولة أوروبية على قتل المحتجين تحت التعذيب. لماذا؟
8000 شخص اعتقلوا بسبب المشاركة في الاحتجاجات. أين ذلك الغضب الذي كان يُتوقع مشاهدته في أوروبا؟ أين اولئك المدافعين عن حقوق الإنسان ليرفعوا أصواتهم لدعم اولئك الذين يتعذبون في السجن. إني جئت اليوم إلى هنا لأطلب منكم لتكونوا صوت المعتقلين الذين هم يتعرضون الآن للموت وتحت التعذيب.
إني أطالب كتلتكم والجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي بادانة قوية لقتل المحتجين في السجون وأن تطالبوا الدول الأوروبية باتخذ إجراءات عملية للإفراج عن السجناء.
أن تطالبوا حكوماتكم بالقيام بذلك وأن تشترط علاقاتها مع النظام الإيراني بالإفراج عن المعتقلين والسجناء السياسيين. كما أدعوكم إلى مطالبة المفوض السامي لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن الاعتقالات التعسفية وقتل المحتجين في السجون. طالبوا حكوماتكم بالوقوف بجانب الشعب الإيراني في نضاله العادل والمشروع لاقامة إيران حرة.
أشكركم جميعا.