إضراب شامل في سراوان، واستمرار المواجهات بين المواطنين وقوات الحرس
استشهاد أكثر من 40 مواطنا وإصابة أكثر من 100 شخص في اشتباكات أمس واليوم
لاتزال المواجهات الواسعة التي بدأت صباح اليوم بين أهالي سراوان والقوات القمعية في مناطق متفرقة من المدينة مستمرة، ولا تزال أجواء المدينة متوترة والمدينة في إضراب شامل.
وعقب استيلاء الأهالي على مقر القائممقامية، احتشدت مجموعة من المتظاهرين أمام معسكر القدس التابعة للحرس، حيث أطلق عليهم الحرس الرصاص مباشرة. وشهدت اشتباكات اليوم استشهاد وجرح عدد من المواطنين الآخرين في هذه المدينة وإطلاق النار على سيارات المواطنين.
ووقعت اشتباكات اليوم بعد أن حاول الحرس عرقلة تنقلات ناقلي الوقود البلوش بإحداث حواجز وحفر خنادق كبيرة أمس، وهو ما احتج عليه مستخدمو الوقود على نطاق واسع. فتح الحرس النار على ناقلي الوقود والمواطنين الذين قدموا لمساعدتهم عند نقطة أسكان الحدودية. ولمواجهة ناقلي الوقود المحتجين، نشرت قوات الحرس حرس حدود يُدعى مرصاد بكامل المعدات وعشرات المركبات وفتحت النار على الناس برشاشات الدبابات.
وخلال الهجمات الوحشية لحد الآن استشهد أكثر من 40 من المحتجين وأصيب أكثر من 100 مواطن آخر نقلوا إلى المستشفى بعضهم في حالة حرجة. كما أشعل الحرس النيران في عشرات من شاحنات ناقلي الوقود.
ويعتزم الحرس حرمان آلاف المحرومين من هذا الدخل الضئيل ونهب الدخل منه بترك بيع الوقود لعملائه.
منذ صباح اليوم، يتظاهر المواطنون الغاضبون في سراوان واستولوا على مبنى حاكم المدينة. وقلب الشباب المنتفضون عدة سيارات للشرطة وأضرموا فيها النيران، وأغلقوا الطريق أمام قاعدة الحرس بإضرام النار في إطارات مستعملة.
ووصفت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية قتلى سراوان بأنهم شهداء درب الحرية، متمنية للجرحى الشفاء العاجل. وحيت مواطني سراوان الأبطال، الذين انتفضوا ضد اضطهاد وتمييز الديكتاتورية الدينية، ودعت جميع الشباب المنتفضين، وخاصة في منطقة سيستان وبلوجستان، إلى دعم مواطني سراوان.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
23 فبراير(شباط)2021