رسالة إلى مؤتمر عبر الإنترنت يشاركه مشرعون في مجلس الشيوخ الأمريكيين
مريم رجوي: الشعب الإيراني لا يتحمل سلطة الملالي
السيدات والسادة،
أعضاء مجلس الشيوخ المحترمون،
الضيوف الكرام،
عشية رأس السنة الإيرانية الجديدة، نوروز، أحيّي جميع أعضاء مجلس الشيوخ والمشرّعين والشخصيات الأمريكيين الذين دعموا ضرورة الديمقراطية وحقوق الإنسان المنشودة في إيران على مر السنين.
أود أن ألفت انتباهكم إلى أهم واقع في إيران اليوم، وهو غليان الاستعداد الاجتماعي للإطاحة بالديكتاتورية الدينية. أوصلت الانتفاضة الكبرى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 النظام إلى حافة السقوط. الظروف المحتقنة والاستياء الشديد والمواجهة بين الشعب والنظام الحاكم بلغت ذروتها.
بلغ عدد العاطلين عن العمل 11 مليون شخص.
أولئك الذين تمتعوا حتى وقت قريب برخاء نسبي كجزء من الطبقة الوسطى انضموا إلى الفقراء والمحرومين اليوم، وفقراء الأمس يتضورون جوعاً الآن.
الشعب الإيراني ينهض
خلال العام الماضي، حاول خامنئي، زعيم النظام، إلى جعل مرض كورونا والخسائر الفادحة الناجمة عنه، درعًا لحماية نظامه وأظهر أهدافه من خلال حظر اللقاحات الأمريكية والبريطانية والفرنسية.
لكن كما أظهرت الانتفاضة الدموية للمواطنين في بلوشستان في الأسبوع الأخير من شهر فبراير، اشتعلت نيران الانتفاضات من تحت رماد كورونا، ويستغل الشعب الإيراني كل فرصة كل يوم لإسماع أصواتهم.
لم يعد الشعب الإيراني يتحمل الحياة التي يسيطر عليها الملالي الكهنوتيون بل ينهض ليقلب صفحة في التاريخ.
لم تعد المرأة الإيرانية تقبل الاضطهاد والحرمان من الحقوق واعتبارها كائنا من الدرجة الثانية.
لم تعد الأقليات القومية والدينية تنتظر وعود النظام الفارغة بل تنتفض لنيل حقوقها.
نحن وأبناء شعبنا نريد إقامة جمهورية تعددية قائمة على حقوق الإنسان بدلاً من الاستبداد الحاكم المقارع للمرأة؛ جمهورية تقوم على فصل الدين عن الدولة.
أقصى قدر من الحزم ضد النظام الإيراني
أصدقائي الأعزاء!
أظهر تحقيق استمر عامين ونصف من قبل محكمة أنتويرب في بلجيكا أن الحكومة الدينية بأكملها متورطة في الإرهاب وفي مؤامرة يونيو 2018 الإرهابية في فرنسا. وأخيراً، أدانت المحكمة دبلوماسي النظام وشركائه بالإرهاب وحكمت عليهم بالسجن لمدد طويلة.
بينما يتشدق النظام بالدبلوماسية والتفاوض والسلام، انخرطت خارجيته في التخطيط والمشاركة في الأنشطة الإرهابية في أوروبا والولايات المتحدة ضد معارضيه.
يجب على الحكومات الغربية منع هذا النظام من إساءة استخدام التسهيلات القانونية والدبلوماسية والمصرفية والتكنولوجية لبلدانهم وظروفها الديمقراطية للإرهاب.
يختلف موقف النظام الإيراني في عام 2021 نوعيا عن موقفه في عام 2015. هذا النظام هو الآن في أضعف حاله، لكنه يريد أن يصوره بالمقلوب بالتهديد والترهيب.
يختبر النظام إرادة حكومة الولايات المتحدة من أجل الحصول على مزيد من التنازلات من خلال تصعيد إطلاق الصواريخ وارتكاب جرائم في العراق واليمن ودول أخرى في المنطقة ومزيد من انتهاك التزاماته النووية خلال الشهرين الماضيين.
أي تنازلات لهذا النظام أو الصمت أمام جرائمه سيجعل النظام أكثر جرأة في زيادة تهديداته. السبيل الوحيد هو أن يبدي المجتمع الدولي أقصى درجات الحزم ضد هذا النظام وأن يدعم الشعب الإيراني في إسقاط الحكام المتعطشين للدماء وإقامة نظام ديمقراطي في إيران.
للمشرعين الأمريكيين دور رئيسي في دفع السياسة الصحيحة تجاه إيران. أشكركم جميعًا على وقوفكم في الجانب الصحيح من التاريخ.
إن إيران الغد الحرة وبالقضاء على قلب التطرف والتشدد ستضمن السلام والأمن في المنطقة والاستقرار والسلام في العالم.
شكرًا جزيلًا للجميع
- الوسوم:تنزّل النظام, حقوق الإنسان, نظام الملالي