مریم رجوي في تجمع نواب الکتل المختلفة للمجلس الأوروبي: دعم انتفاضة إیران
أیها النواب المحترمون،
إني حاولت اليوم في اجتماعات مع الکتل السياسية المختلفة أن أسترعي انتباه المنتخبين الاوروبيين إلى الانتفاضة العارمة في إيران التي رسمت في الأفق بوادر إيران خالية من الاستبداد الديني.
ولكن قبل كل شيء إني أمدّ يدي للتحرك من أجل إطلاق سراح المعتقلين في الانتفاضة الأخيرة.
إني أدعوكم إلى أن تكونوا صوت هؤلاء السجناء، وأن تطالبوا هيئة رئاسة المجلس الأوروبي لتدين الاعتقالات التعسفية وقتل المحتجين وتطالب بالإفراج الفوري عن السجناء.
الانتفاضة التي اجتاحت 142 مدينة في إيران ليست عصيانا عشوائيا دون هدف. وانما هي انتفاضة تهتف بإسقاط ولاية الفقيه.
مع أن هذه الانتفاضة واجهت قمعا عنيفا من قبل النظام لکن الانتفاضة ستستأنف من جديد، لأن جذور الانتفاضة هي بقت متفاعلة ومن المتوقع أن تقف أوروبا بجانب الشعب الإيراني وأن تدعم نضاله من أجل نيل الحرية والديموقراطية.
لا شرعية للاستبداد الديني. ولا توجد في إيران سيادة القانون. وحقوق المِلكية مهدورة، وباتت حقوق الإنسان مطموسة تماما.
فهذا النظام بأمس الحاجة إلى أوروبا خاصة في مجال التعامل التجاري معها. ولكن الطرف الرئيسي لهذه التعاملات هو قوات الحرس. العوائد التي تحصل عليها قوات الحرس تُصرف لقمع الشعب الإيراني وللحرب في سوريا واليمن. منذ بدء الاتفاق النووي ولحد الآن زادت من عوائد النفط الإيراني أكثر من ضعفين، وحصل الملالي على مالايقل عن 100 مليار دولار من الأرصدة الإيرانية المجمّدة، ولكن خلال هذه المدة أصبحت حالة اقتصاد البلاد أسوأ وبات الشعب أكثر فقرا وزاد من رقعة البطالة. لأن الملالي ينفقون القسم الأكبر من العوائد الإيرانية في الحرب والإرهاب في الشرق الأوسط.
استمرار العلاقات السياسية والتجارية مع هذا النظام ليس صحيحا أخلاقيا. كما ان مواصلة العلاقات مع النظام أمر خاطئ من حيث السياسية. لأن هذا النظام نظام متزعزع فلا مستقبل له. وينطبق الحال على الصعيد الاقتصادي أيضا. لأن النظام أصبح مفلسا وعاجزا عن ضمانات مالية لتعاملاته.
اسمحوا لي أؤکد في الختام علی أهم المطالب:
إطلاق سراح معتقلي الانتفاضة، حریة التعبیر والاجتماعات، ووقف القمع والحجاب القسري للنساء، الیوم. کفی 39 عاما من ممارسة هذه الأعمال.
