عن مریم رجوی کقائدة
منی سالم الجبوری
عن مریم رجوی کقائدة
علی الرغم من کل المساعی و الجهود التی بذلها و یبذلها النظام الایرانی من أجل إظهار الاوضاع فی إیران انها علی مایرام وان الامور مستقرة ولاسیما بعد الانتفاضة الاخیرة التی کانت أشبه بزلزال سیاسی, لکن العالم مع ذلك یدرك حقیقة أن إیران بعد الانتفاضة الاخیرة أشبه ماتکون ببرکان ثار لفترة محددة لکنه لایزال یغلی من الداخل وقد یثور و یلقی بحممه الی الخارج فی أیة لحظة من جدید, وهو الامر الذی یسبب أرقا للنظام خصوصا وإن منظمة مجاهدی خلق قد کانت وراء الانتفاضة کما إعترف بذلك المرشد الایرانی الاعلی.
طوال قرابة أربعة عقود من مواجهة ضروس و مقاومة اسطوریة لامثیل لها, حملت السیدة رجوی مشعل النور و الامل للشعب الایرانی و قادته بحنکة و عزم و بأس سیشهد لها التأریخ بذلك و تمکنت فی أحلك الظروف و أکثرها ظلاما و قسوة من إبقاء جذوة المقاومة و رفض الاستبداد فی ضمیر و وجدان الشعب الایرانی متقدة و الامل بالتغییر باق,
وهو أمر أقلق و أزعج النظام کثیرا و دفعه لشن حرب إعلامیة کبیرة و واسعة النطاق ضدها و ضد المقاومة الایرانیة, مما أثبت و بکل وضوح أن هذه القائدة المقاتلة من أجل الحریة و العدالة الاجتماعیة لشعبها, قد حققت الاهداف المرجوة لها و طعنت النظام فی الصمیم مریم رجوی هذه المرأة التی باتت نموذجا و قدوة باتت تهتم بها الاوساط و المحافل النسویة و الانسانیة فی مختلف أرجاء العالم, جذبت أنظار العالم إلیها و حازت علی إحترامه و تقدیره لها من خلال نجاحها الکبیر فی الحفاظ علی أصالتها و طابعها الوطنی فی خضم نضالها المریر من أجل إیصال صوت شعبها الی أقصی نقطة فی العالم, مثلما نجحت فی الوصول و بجدارة لابد من الاقرار بها الی أهم برلمانات الدول التی تعتبر کمراکز للقرار الدولی, ولهذا فإن السیدة رجوی قد أعطت قناعة و إنطباعا خاصا عنها بأنها من نمط و نوعیة خاصة بحیث لیس انها فی مستوی التصدی لأسوأ نظام استبدادی شهده العصر الحدیث وانما هی أیضا فی المستوی الذی سیدفعه للسقوط.
إنتفاضة ینایر/کانون الثانی 2018, التی أثبتت براعة السیدة رجوی فی قیادة المقاومة و الرفض الجماهیری بوجه النظام, هی فی الحقیقة تأکید علی نجاحها فی التواصل مع الداخل الایرانی و قدرتها علی تحریك الاوضاع وإن الایام قطعا ستخبئ الکثیر من المفاجئات غیر المتوقعة للنظام علی ید هذه المرأة.
- الوسوم:انتفاضة إيران