مريم رجوي: أوقفوا الحصانة لأشرس إرهاب الدولة!
رسالة إلى مؤتمر بحضور شخصيات فرنسية ومسؤولين منتخبين في باريس
أصدقاء المقاومة الإيرانية الأعزاء!
أتقدم إليكم بأصدق التحیات،
وأعبّر عن احترامي وامتناني لكم فردا فردا
كنتم وما زلتم أصدقاء المقاومة في الأيام الصعبة. كانت مواقفكم الشجاعة دائمًا قد ساهمت بشكل فاعل في النضال ضد الفاشية الدينية، التي حظيت للأسف بدعم دعاة المهادنة في الغرب.
إنه نظام لن يتوقف عن القمع والارهاب والسعي للحصول على القنبلة الذرية حتى يوم سقوطه.
لسنوات عديدة، زعمت الحكومات الغربية أنها تسترضي النظام بهدف دعم المعتدلين. وقلنا منذ اليوم الأول إن الاعتدال في الاستبداد الديني كذبة كبيرة. لكن طلّاب سیاسة الاسترضاء كانوا يستخدمون هذه الكذبة لتبرير خطتهم في دعم الفاشية الدينية. الآن أزال الملالي قناع الاعتدال عن وجههم. وبدلاً من ذلك، نصّب خامنئي أحد منفذي مذبحة عام 1988 الرئيسيين رئيسا للبلاد.
لكن المدافعين عن المهادنة ما زالوا يعلقون الأمال على نظام الملالي.
إبراهيم رئيسي الذي کان متورطًا بشكل مباشر في قتل آلاف الأشخاص، يجب محاكمته؛ ولا الجلوس معه خلف طاولة المفاوضات.
الآن قالوا أن هذا المجرم یرید الذهاب إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة لأمم المتحدة. إنه لمن العار على الإنسانية أن يقف خلف منبر الأمم المتحدة شخص تلطخت يداه بشكل شخصي ومباشر بدماء آلاف السجناء الأبرياء.
منذ رئاسته، تضاعفت الإعدامات. اتخذ قمع النساء أبعادا جديدة، وازدادت المضايقات واعتقال أتباع الديانات المختلفة. اختار خامنئي رئيسي لاحتواء الانتفاضات الاجتماعية ونشاطات وحدات المقاومة من خلال أعمال القتل والقمع. لكن هذه الخطة فشلت. في الأشهر الماضية، استمرت حركة الاحتجاج للأشخاص الذين سئموا من ارتفاع الأسعار والبطالة والفقر ونقص المياه والقمع والتمييز.
لم يكن نظام الملالي هشّاً لهذه الدرجة في السابق. لكن في هذه الحالة أیضاً، أعطت الحكومات الغربية حصانة للملالي في مختلف المجالات.
شارك خامنئي ورئيسي وغيرهما من قادة النظام في مجزرة راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي في عام 1988. لكنهم یشعرون بالحصانة من المحاكمة والعقاب.
في عام 2019، أصدر خامنئي أمرًا بقتل المنتفضين. قُتل ما لا يقل عن 1500 شاب بريء. في هذه الحالة، ظلوا يتمتعون أيضًا بالحصانة.
الملالي یؤجّجون نیران الحروب ويرتكبون الجرائم في الدول المجاورة. إنهم يطلقون الصواريخ ويرسلون الطائرات بدون طيار إلى هذه البلدان. لأنهم محصنون من ردود فعل دولية جادّة.
أحدث مثال على ذلك هو المعاهدة المبرمة بين بلجيكا والنظام الإيراني لتبادل السجناء. وبناءً على هذه المعاهدة، تخطط الحكومة البلجيكية لإعادة الدبلوماسي الإرهابي التابع للنظام إلى إيران، وهذا الشخص هو نفس الشخص الذي قاد خطة مجزرة جماعية في اجتماع المقاومة الإيرانية في فيلبينت بباريس عام 2018.
المعاهدة التي هدفها الحقيقي إطلاق سراح هذا الإرهابي والتي تمت الموافقة عليها بالفعل لهذا التبادل المشين، تعتبر قانون منح الحصانة لإرهاب دولة الملالي.
النتائج واضحة:
تقوم قوات الحرس ووزارة المخابرات بتوسيع نطاق إرهابهما في أوروبا.
داخل إيران، يصبح كل مواطن من أتباع الدول الأوروبية رهينة محتملة لتبادل الإرهابيين المعتقلين معهم.
حان وقت محاسبة النظام الإيراني دوليا
لكن رد الفعل الصحيح، كما قال مسعود رجوي، قائد المقاومة الإيرانية، هو ” مقابل أعمال النظام الابتزازية واحتجاز الرهائن لأخذ الفدية يجب وضع إبراهيم رئيسي سفّاح مجزرة عام 1988 لارتكابه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية”.
السؤال هو، ماذا ستفعل أوروبا إذا قام الملالي غدًا بابتزاز كل شعوب أوروبا بقنبلة ذرية؟ هل تستسلم أوروبا؟
إذن أين ذهبت دروس وخبرات المهادنة والحرب مع النازيين؟
حان الوقت لأن تتوقف مختلف الدول، خاصة في أوروبا وأمريكا، عن تجاهل العديد من سلاسل الأنشطة الإرهابية لهذا النظام.
عليهم إغلاق سفارات النظام، أي مراكز التجسس والإرهاب.
وعليهم أن يجعلوا علاقاتهم السياسية والاقتصادية مع هذا النظام مشروطة بوقف الإعدام ووقف تصدير الإرهاب.
يجب وضع وزارة المخابرات والحرس على قائمة الإرهاب ومحاكمة عملائهم ومرتزقتهم وحرمانهم من الجنسية الأوروبية وترحيلهم.
حان الوقت لمحاسبة النظام دوليا.
شكرا لكم جميعا
- الوسوم:التطرف – الإرهاب, باريس, نظام الملالي