مريم رجوي: یجب محاکمة إبراهيم رئيسي سفّاح مجزرة 1988 بدل استقباله في الأمم المتحدة
رسالة إلى مظاهرة الإيرانيين في نيويورك
يا أنصار المقاومة وأصدقائنا الأعزاء
تحياتي لكم جميعًا، في الوقت الذي انتفض فيه أبناء شعبنا في المدن الثائرة في إيران من كردستان إلى طهران ضد استبداد خامنئي الدموي، أنتم أيضًا رفعتم راية انتفاضة الشعب وحراکه أمام مبنی الأمم المتحدة، حیث يعكس صوتكم المدوّي احتجاجات الشعب الإيراني على استقبال سفّاح 1988 إبراهيم رئيسي في الأمم المتحدة.
أشعلت وفاة مهسا أميني المؤلمة، التي أصبحت الآن ابنة إيران كلّها، البارود المتراكم في مدننا الثائرة.
ناقوس موت النظام
من سقز، وسنندج، وديواندره إلى طهران، وكرج، وأصفهان، ومشهد، ورشت ومدن أخرى في إيران، فإن صرخات المنتفضين الأبطال، بشعارات “إيران كلّها ملیئة بالدم من كردستان إلى طهران”، و”خامنئي قاتل، حکمه باطل”. و”الموت للظالم سواء أكان الشاه أم الزعيم (خامنئي)” هزّت قصر الظلم والعنف الذي بناه الولي الفقيه.
إن تنظيم إضراب عام من قبل مواطنينا الشجعان في كردستان، والمظاهرات الجريئة للطلاب في جامعة طهران، وجامعة شريف، وجامعة أمير كبير، والجامعة الوطنية، وجامعة إعداد المعلمين، وجامعة العلامة، وجامعة الفنون، وجامعة أصفهان تظهر مرة أخرى القوة الهائلة الكامنة في المجتمع الإيراني الذي یرید إسقاط النظام.
هذه الصرخات التي تأتي سنداً للأنشطة الفاعلة المتنامية لوحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق في جميع أنحاء البلاد، دقّت ناقوس موت النظام.
لقد انتفض الشعب الإيراني من أجل الحرية. أولئك الذين یفسحون المجال لقتلة أبناء هذا الشعب في الأمم المتحدة يجب أن یشعروا بالعار.
إن اللحظة التي دخل فيها هذا القاتل [إبراهیم رئیسي] البيت المشترك للأمم المتحدة هي لحظة الخزي والعار لطلّاب استرضاء الفاشية الدينية وجرح لضمير الإنسانية المعاصرة.
أيدي رئيسي الجلّاد ملطخة بدماء 30 ألف مجاهد ومناضل. شارك إبراهيم رئيسي لسنوات عدّة في إصدار أحكام الإعدامات الجنائية. ولعب دورًا في قتل 1500 شابّ في انتفاضة نوفمبر 2019، بصفته رئيسًا لقضاء النظام، وفي فترة ولايته لرئاسة البلاد تضاعفت الإعدامات.
إبراهيم رئيسي قاتل للشعب الايراني وليس ممثلا للشعب الايراني.
يجب محاكمته وعدم السماح لاستقباله في الأمم المتحدة.
هذه إهانة للشعب الإيراني، وخاصة عوائل ضحايا المجزرة وعائلة مهسا أميني وآلاف مؤلفة من الضحايا المضطهدين الآخرين الذين تعرّضوا للقمع والتعذيب.
اليوم، يخشى الملالي من سقوط نظامهم ويلجأون إلى عمليات الإعدام بلا توقف، لكنهم يحفرون قبورهم بأيديهم.
إن ارتباك الملالي یعود إلى أنهم يسمعون هدير بركان على وشك الانفجار.
طلب الشعب الإيراني محاكمة خامنئي ورئيسي
في العام الماضي، قبل خامنئي فضيحة كبيرة بتعيين القاتل، سفّاح مجزرة 1988، رئيسًا لنظامه. إنه أراد بذلك منع استمرار الحركات الاحتجاجية، وأراد وقف توسع وحدات المقاومة وتكثيف أنشطتها.
وكذلك أراد كبح تدهور الوضع السياسي والاقتصادي للنظام من خلال المزيد من نشر الحروب والإرهاب ودفع مشروع السلاح النووي إلى الأمام.
لكنه فشل في كل هذه الأهداف وكما قال مسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية: “سفاح مجزرة 1988 هو أکبر مؤشر على مرحلة سقوط النظام”.
واليوم، فإن وضع خامنئي يعكس أن حياة النظام مائلة للزوال.
الكراهية العامة لرئيسي الجلاد علامة على نهاية عهد الملالي، واهتراء وتساقط قوات الحرس مؤشر للزوال الحتمي للنظام.
ويؤجل الآن خامنئي ورئيسي عمر حكمهما المحتضر یوماً فیوماً بإعدام عشرات الأشخاص كل شهر، وطباعة العملة تعادل 500 مليون دولار دون دعم كل شهر ومن خلال مضاعفة الأسعار وتجويع المواطنين.
وفي المقابل، فإن نضال وتضحيات مجاهدي خلق ووحدات المقاومة يجعل المواطنين أكثر مؤمّلین في القيام بالانتفاضة النهائية وإسقاط الملالي.
ولم يعرف خميني الجزّار والقادة الحاليون للنظام كيف سيأخذ غليان دماء الشهداء بتلابيبهم وكيف سيؤدي تقاضي ضحايا المجازر إلى إشعال فتيل الحراك والانتفاضة لإسقاط النظام.
إن تجمعكم الصاخب هو مطلب الشعب والمقاومة الإيرانية، وهو بالفعل محاكمة خامنئي ورئيسي بتهمة مذبحة السجناء السياسيين عام 1988 وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية.
يطالب الشعب والمقاومة الإيرانية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بطرد نظام ولاية الفقيه من الأمم المتحدة وجميع المحافل الدولية.
أدعو الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات فورية بشأن بجرائم نظام الملالي ضد النساء، لا سيما الجرائم والقتل اليومي لدورية إرشاد للملالي.
على كل الحكومات أن تجعل علاقاتها مع هذا النظام مشروطة بوقف عمليات الإعدام، وإنهاء أعمال القمع والقتل ضد المنتفضين، وتفكيك ماكنة الإرهاب وأخذ الرهائن. وعليهم الاعتراف رسمياً بحق الشعب الإيراني في تغيير النظام وحق الشباب الثوار في محاربة قوات الحرس الإرهابي.
تحياتي لكم جميعًا
دمتم منتصرين.
- الوسوم:إيران, السجناء السياسيين, النساء, تنزّل النظام, نظام الملالي