اجتماع اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية في الجمعية الوطنية الفرنسية بحضور عدد من النواب والشخصيات الفرنسية
انتفاضة الشعب الإيراني دخلت يومها الأربعين
شاركت مريم رجوي عبر الإنترنت، الثلاثاء 25 اکتوبر، في اجتماع اللجنة البرلمانية لإيران ديمقراطية في الجمعية الوطنية الفرنسية بحضور عدد من نواب الجمعية الوطنية وشخصيات فرنسية وأجرت حوارا معهم.
النواب الذين شاركوا في هذا الاجتماع هم: السيدة سيسيل رياك، رئيسة اللجنة البرلمانية لإيران ديمقراطية. 3 نواب لرئيس هذه اللجنة؛ السادة أندريه شاسين، رئيس المجموعة الشيوعية، وفيليب جوسلين، عضو رئاسة الجمعية الوطنية الفرنسية، والسيد هيرفي سولينياك.
النواب الآخرون في هذا الاجتماع هم: السيد أوليفييه مارليكس، رئيس المجموعة الجمهورية، والسيدة كارولين يادان، وكونستانس لوغريب، وكلير غيشارد، والسيد بينوا بريدا وثمانية مساعدين للنواب.
كما حضر هذا الاجتماع السيد فرانسوا كولكومبه، قاض ونائب سابق، والسيد جان فرانسوا لوغاره، رئيس لجنة الآثار في باريس (العمدة السابق لمنطقة باريس الأولى).
وقالت مريم رجوي في كلمتها أمام اجتماع هذه اللجنة: دخلت اليوم انتفاضة الشعب الإيراني القوية يومها الأربعين، وصدم العالم تفاني الشباب والمراهقين في إيران.
وقالت مريم رجوي:
أيها الأصدقاء الأعزاء
أوجه التحية لكم وأنا سعيدة بلقائكم
بداية أوجّه التهنئة من صميم القلب للسيدة سسيل رياك الرئيسة الجديدة للجنة البرلمانية لإيران ديمقراطية كما أوجّه التحية للأصدقاء المخلصين للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية السادة شاسين وغولسن وسولينياك وفاونك نواب الرئيس لهذه اللجنة والعمدة جان فرانسوا لوغاره.
لقد أثبتت انتفاضة الشعب الإيراني مدى صحة مواقف هذه اللجنة حيال القضية الإيرانية وكانت مواقف مسؤولة وذات مصداقية.
أربعين يوما من الانتفاضة في إيران
اليوم مرّ 40 يوما على الانتفاضة القوية. خلال هذه المدة أبهرت العالم معنويات الشباب والمراهقين الإيرانيين واستعدادهم للتضحیة وقربت النظام من موعد إسقاطه.
من بین وقائع حركة الانتفاضة وأهم كل جوانبها ظاهرة قيادة النساء في الخط الأمامي للمعركة مع وحش التطرف والإرهاب مما يدلّ على الطبيعة الراقية التي تتسم بها الانتفاضة الشعبية في إيران.
جيل شجاع يقود إيران من جنح الظلام إلى جانب الضوء ومن خانة الاستبداد إلى فناء الحرية.
وفي المقابل يرتكب خامنئي بلاهوادة جرائم وحشية؛ قتل الأطفال وفتح وابل الرصاص على طلاب الثانويات وإحراق السجناء داخل عنابر السجون وارتكاب المجزرة بحق المواطنين البلوش وقتل المواطنين الكرد، لكن رغم كل ذلك انتفاضة الشعب تتواصل.
ما حصل خلال الأيام الماضية يعطينا نتائج مهمة:
أولا- خوفا من خطر الانتفاضة، عيّن خامنئي العام الماضي إبراهيم رئيسي من المسؤولين المباشرين لمجزرة السجناء السياسيين رئيسا للبلاد لمنع اندلاع الانتفاضة. وكانت هذه آخر ورقة لدى خامنئي لكنها فشلت.
ثانيا- الورقة الوحيدة للنظام للرد على الانتفاضة هي القمع. ليس لديه حل آخر. لكن بعد أربعین یوماً لم یعد أثر للقمع..
ثالثا- الانتفاضة قد جعلت النظام ضعيفا وهشا للغاية. بحيث لایقدر العودة إلى ما كان عليه قبل الانتفاضة. كما أن المجتمع خاصة الشباب لن يعودوا بعد الآن إلى الظروف السابقة.
رابعا – تمكنت مجاهدي خلق من تنظيم وحدات المقاومة وشبكات المقاومة داخل البلاد رغم كل أعمال القمع. فهذه الوحدات لعبت دورًا مهمًا في تنظيم واستمرار الانتفاضة. وهذا ما أكده مسؤولو النظام خلال الشهر الماضي مرات عدة عند التعبير عن مخاوفهم حيال دور مجاهدي خلق في تنظيم الانتفاضة.
إيران الجديدة علی الأبواب
أصدقائنا الأعزاء
هذا النظام سيرحل. مطلب الشعب الإيراني الشجاع داخل وخارج إيران يتبلور في شعار الموت لخامني. والمواطنون يرفضون أي نوع من الديكتاتورية سواء كان ديكتاتورية الشاه أو الملالي. وهذا يدل على أن سقوط النظام أمر محتوم. وستنهض إيران جديدة.
لكن التغييرات في سياسة الحكومات الغربية تجاه إيران لا تتناسب مع هذه التغييرات الكبيرة في إيران. نظرة واقعية تقول إن علاقات الحكومات الغربية مع النظام الإيراني کانت خلال العقود الاربعة الماضية لصالح الديكتاتورية الدينية وخلافا لمصالح الشعب الإيراني وأوروبا. وفي الواقع كان الاستبداد الديني في إيران مانعًا أمام ازدهار العلاقات الحسنة بين إيران وفرنسا.
وفرض الملالي على أوروبا علاقات على أساس الابتزاز من خلال إرهابه واحتجاز رعايا الدول الغربية في إيران.
السياسة الأوروبية الجديدة تجاه إيران
أوروبا بحاجة إلى إعادة النظر بشكل أساسي في علاقاتها مع النظام. أتمنى أن تكون فرنسا رائدة في هذا التغيير.
حقوق الإنسان والمقاومة والحرية تشكل جوهر هذه السياسة الجديدة: أي مستقبل إيران.
نحن نريد أن تعترف فرنسا بأبسط حق للشعب الإيراني أي حقه في النضال لإسقاط الاستبداد الديني وتحقيق الديمقراطية وحقه في الدفاع عن نفسه حيال الجرائم الوحشية لقوات الحرس.
وحیثما تسلّم قوات الحرس يوميًا جثثا مشوّهة أو محروقة للسجناء لعوائلهم، فعلى الحكومات الأوروبية أن تقطع علاقاتها مع حكم الملالي.
أول خطوة تتمثل في إغلاق سفارة النظام وطرد جميع عملائه وعناصره من فرنسا.
على فرنسا وجميع الدول الأوروبية أن تتحرّك بسرعة وتضغط على النظام للإفراج عن السجناء السياسيين.
لقد أضاءت الانتفاضة الآفاق المستقبلية لإيران الغد الحرة. وهذا هدف دفعت من أجله مقاومة الشعب الإيراني ثمنًا باهظًا منه سقوط 120 ألف شهيد على درب الحرية.
هدفنا إقامة جمهورية ديمقراطية مبنية على قيم مثل الانتخابات الحرّة وفصل الدين عن الدولة والمساواة بين الجنسين وحرية اختيار الملبس والمشاركة المتكافئة للنساء في القيادة السياسية وإلغاء عقوبة الإعدام.
نحن بصدد تحقيق إيران غير نووية تعتمد على السلام والتعاون الدولي وتعيش مع العالم في تضامن وصداقة.
نحن نرى جميع القوى الداعية للجمهورية التي تطالب بإسقاط هذا النظام وفصل الدين عن الدولة متّحدين معنا وفي خندق واحد.
نحن نناضل من أجل قيم الحرية والديمقراطية ونرى اليوم نتيجة ذلك في استمرار الانتفاضة.
أشكركم جميعًا
- الوسوم:الشعب الإيراني, انتفاضة إيران, نظام الملالي