مريم رجوي: لا تدخلوا المفاوضات مع نظام يقتل الأطفال والمراهقين
رسالة إلى تظاهرة الإيرانيين أمام اجتماع الدول الصناعية السبع
تحية لكم فردا فردا أيها المواطنون وأيها الرفاق المنتفضون حيث اجتمعتم أمام اجتماع الدول الصناعية السبع ورفعتم راية الانتفاضة الإیرانیة المجیدة!
وحضرتم لإسماع صوت الشعب الإيراني وصوت الفتيات والفتيان الشجعان وطلاب الجامعات الأبطال والتلاميذ المتحمسين إلى أسماع العالم.
مرور 50 يوما على الانتفاضة والتضحية
كما أوجّه التحية إلیکم أیها الأبطال في عموم إيران حيث تدخل انتفاضتکم غدا يومها الخمسين.
خمسون يوما من المعارك خمسون يوما من التضحية خمسون يوما من الصمود والمقاومة بوجه وحش القمع والجريمة! بهتاف “قسما بدماء الرفاق، نبقی صامدین حتى النهاية”.
ونذكّر الشهداء الأبطال هنا حنّانة وحديث وسارينا وسياوش ومهرشاد وكومار.
وخلال هذه الأيام الخمسين، كشفت انتفاضتكم عن حقائق كبيرة في هذا الصراع الدامي:
حقيقة أن استراتيجية الانتفاضة الحازمة ، قد فصلت طريقها عن النزعات الاستسلامیة والانتهازية.
وحقيقة أن شعاراتكم تهدف إلى إسقاط نظام ولاية الفقيه بكامل أركانه.
وحقيقة أن تمرّدكم ومعارکكم في الشوارع وفي الجامعات قد اعتمدت طريقة معروفة تنتهجها وحدات المقاومة.
طلاب الجامعات الرّواد الذين فتحوا من جدید خندق الحرية واعتزموا استمرار الانتفاضة.
الفتيات والنساء البطلات خاصة أمهات الشهداء اللواتي أثبتن العزم الراسخ للمرأة الإيرانية لاجتثاث النظام الكهنوتي.
و الشباب الثوار برفع شعار “الموت للظالم سواء كان الشاه أو المرشد (خامنئي)” یعلنون عن الطبيعة الديمقراطية لهذه الانتفاضة ومستقبل الثورة الإيرانية التي تتبرأ من الاستبداد الديني وكذلك من نظام الشاه الفاشي.
وهذه إرادة مشتعلة لشعب انتفض ليقرّر مصيره بنفسه.
وكما قال قائد المقاومة مسعود رجوي: “هناك ثورة كبيرة في إيران، الانتفاضة تأبى التوقف وتمضي قدما إلى الأمام حتى اقتلاع أركان قصر العدو وتعرف ثمنها وجاهزة لدفع هذا الثمن”.
نظام الملالي قاتل الأطفال
خلال هذه الأيام الخمسين، جاء خامنئي وحرسه الوحشي بكل ما كان بوسعهم إلی الساحة لقمع الانتفاضة ولم يتورّعوا من ارتكاب أي نوع من الجريمة؛ من قتل أکثر من 120 من المواطنين البلوش، وإلى إغراق سجن إيفين في الدم والنار، واعتقال أكثر من 25 ألفا من المواطنين، وقتل مالايقل عن 480 شخصا بينهم أكثر من 40 طفلا تتراوح أعمارهم بين عامين و17 عاما بالاضافة إلى آلاف من المصابين والجرحى تتخللها التهديدات والاستعراضات التي تقوم بها السلطة القضائية ساعة بعد ساعة بشأن محاكمة المنتفضين.
لكن هذه المحاكم الجائرة والاحتجازات وأعمال القتل والمعاناة تسجّل أروع أنواع الاعتزاز والفخر في تاريخ إيران المعاصر، وفي المقابل تعكس العجز التام لنظام لا مفرّ له من السقوط المحتوم.
محصّلة الانتفاضة بشکل قطعي وفي كلمة واحدة: إسقاط نظام ولاية الفقيه أمر محتوم لا مهرب منه. وهذه رصاصة أطلقها سلاح الشعب الإيراني بتحمل معاناته ودفع ثمنه بالدم وهي لا تتوقف حتى تدمّر قصر حكم الجور المتمثل في خامنئي.
مطلب الشعب الإيراني من دول العالم
نقول لكل دول العالم خاصة الدول الصناعية السبع:
لا تكررّوا التقييم الخاطئ للحكومات الغربية من ظروف إيران عشية سقوط الشاه.
لاتدلّ على قدرة النظام لا أعمال القمع الوحشية ولا ترسانة النظام التي أعدّها من خلال نهب ثروات الشعب وحرمانهم من موائدهم،.
القدرة الحقيقية التي تغيّر معادلة إيران هي في شوارع إيران. انظروا.
نظام ولاية الفقيه هو أوهن وأضعف مما تتصورون.
وأن الانتفاضة ومقاومة الشعب الإيراني متجذّرتان وقويتان أكثر مما تتصورون.
لا تسمحوا لطغمة خامنئي أن تستّر على ضعفها وعجزها حیال انتفاضة الشعب الإيراني بإثارة الحروب في المنطقة وإرسال الصواريخ والطائرات المسيّرة إلی اوكرانيا للقتل والدمارهناک .
وحقا أليس هذا انتهاك سافر للقرار 2231 لمجلس الأمن الدولي؟ لماذا لا تستخدمون آلية الزناد ضد النظام بموجب هذا القرار؟ ولما لا تفعّلون القرارات الستة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ضد هذا النظام؟
ومن دواعي السرور أن بعض الدول تدعم طرد هذا النظام المعادي للمرأة من لجنة الأمم المتحدة المعنیة بوضع المرأة.
لكن هذا النظام الذي لا يمثل الشعب الإيراني إطلاقا ويريد عموم الشعب الإيراني إسقاطه، لا يتمتع بأي شرعية ويجب طرده بشكل قاطع من الأمم المتحده وجميع هیآتها.
الدول الغربية التي تريد أن تتعاطف مع الشعب الإيراني الغارق في الدم والنار، عليها أن لا تكتفي بهذه المواقف وبعض العقوبات الرمزية، بل الصحيح أن توقف مفاوضاتها مع هذا النظام فورا.
من المخزي المصافحة والتفاوض مع النظام الذي يقتل الفتيات والفتيان بأعمار 16-17 عاما في الشوارع.
نحن وشعبنا نطالب المجتمع الدولي بثلاثة مطالب:
1. الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن النفس ونضالهم لإسقاط النظام والاعتراف بحقيقة أن قتال شباب الانتفاضة مع قوات الحرس حق مشروع وضروري.
2. أغلقوا الجبهة الخلفية لأعمال القمع والقتل التي تطال الشعب الإيراني في الدول الغربية أي سفارات النظام واطردوا عملاء مخابرات الملالي وعناصرها من أراضیکم.
3. أدرجوا خامنئي وقوات الحرس التي هي المتورّطة الرئيسية في القتل والجريمة في قوائم الإرهاب للدول الصناعية السبع وفي قائمة الإرهاب الخاصة للأمم المتحدة.
انتفاضة الشعب الإيراني القوية تمضي قدما إلى الأمام.
إنها ثورة حتى تحقيق الحرية والديمقراطية في إيران
هذه ثورة حتى إقامة جمهورية ديمقراطية مبنية على فصل الدين عن الدولة والمساواة بين المرأة والرجل والحكم الذاتي للقوميات المضطهدة في أيران
وهذه ثورة حتى النصر
- الوسوم:إيران, الاستبداد الديني, انتفاضة إيران, تنزّل النظام