رسالة إلى مجلس الشيوخ الأمريكي لدعمه انتفاضة الشعب الإيراني من أجل جمهورية ديمقراطية علمانية وغير نووية في إيران
السادة المحترمون أعضاء مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة!
الشخصيات الكريمة، السيناتور ليبرمان والجنرال جونز والسفير بولتون والسفير دوبريانسكي والسفير بلومفيلد!
يسرّني أن أراكم اليوم في احتفال النوروز وبداية العام الإيراني الجديد. حضوركم هنا يرسل رسالة مشجعة للمواطنين الإيرانيين وخاصة النساء والشباب الذين نزلوا إلى الشوارع في الأشهر الماضية للمطالبة بتغییر النظام.
بهدف إحباط أبناء الشعب، یحاول النظام أن یوهم بأن شعب إيران معزول وأن المجتمع الدولي يتعامل مع النظام فقط. حضوركم في هذا البرنامج لدعم شعب إيران ومطالبه بالتغيير والقرار رقم 100 لمجلس النواب الأمريكي الذي حظي بدعم 225 من النوّاب ضربة لهذه الدعايات.
في القصائد والأساطير الإيرانية، يعني النوروز والربيع هزيمة الشتاء. يعتبر الشعب الإيراني النوروز رمزًا للحرية. (الحرية) التي دفعوا ثمنها بالدم خلال الأشهر الماضية.
قضية الحرية تشكل اليوم محور الصراع بين جبهتين متضادتين.
في جهة يقف الشعب الإيراني وفي الجهة الأخرى يقف النظام وداعموه الذين يهدفون فقط لقمع الانتفاضة بهدف إبقاء النظام في السلطة.
استخدم النظام قمعاً وحشياً، بما في ذلك قتل مئات من المتظاهرين الشباب، وإعدام السجناء السياسيين، والتعذيب، لقمع الانتفاضة. كما قاموا بتسميم آلاف من طالبات المدارس لتحقيق هذا الهدف. يريد خامنئي أخذ الثأر وترهیب المجتمع.
لکن على الرغم من القمع، زادت أشكال المقاومة الأخرى، مثل تدمير مظاهر النظام.
في لیلة الأربعاء الأخیر من العام الإیراني، المعروف بـ “تشهارشنبهسوری” ، على الرغم من القمع الوحشي للنظام، أحرق المواطنون مظاهر النظام وأظهروا غضبهم تجاه الملالي وعزمهم لإحلال الحرية في إيران.
أظهرت المستجدات في الستة أشهر الماضية أن الشعب الإيراني يطالب بتغيير النظام. ومع ذلك، لا يمكن تحقيق التغيير بدون قوة قتالية منظمّة. وهنا يأتي دور وحدات المقاومة الذي يشكل عاملا حاسما في هذا الصدد.
ينشر النظام معلومات خاطئة داخل وخارج إيران بهدف عرقلة تقدم القوة الرئيسية التي تعمل للتغيير. ويتم إعادة نشر (هذه المعلومات) من قبل فلول النظام السابق لتقوية مشروع الشيطنة[ضدّ حرکة المقاومة]. كما حاولوا منع نواب الكونغرس من دعم القرار 100 من خلال نشر الأكاذيب، لكنهم فشلوا. وعلى الرغم من محاولاتهم، كما ذكرتُ، حظي القرار بدعم من 225 نائبًا.
يحاول النظام الإيراني أن یوهم للشعب الإيراني بأن حكومات أجنبية تسعى إلى إعادة الديكتاتورية السابقة إلى إيران، لكي يثني الشعب عن مواصلة احتجاجاتهم. وهذا يشكل مسألة خطيرة للشعب الإيراني الذي أطاح بنظام الشاه في ثورة شعبية. واحدة من شعاراتهم الرئيسية: “الموت للظالم سواء كان الشاه أو الزعيم (خامنئي).
ولهذا السبب جاء قرار 100 ودعم نواب الشعب الأمريكي لمطالب الشعب الإيراني من أجل إقرار جمهورية ديمقراطية قائمة على فصل الدين عن الدولة لإحباط هذه المؤامرة.
أعضاء مجلس الشيوخ والشخصيات المحترمة!
سياسة المهادنة التي تتبعها الحكومات الغربية عائق آخر أمام انتفاضة الشعب الإيراني. على الرغم من دعم هذه الدول للاحتجاجات، فإنها في الواقع العملي فسحت المجال للنظام لبيع النفط. فهم يدينون القمع بالأقوال؛ لكنهم لا يدعمون تصنيف الحرس كمنظمة إرهابية، والتي تعد القوة الرئيسية للقمع. ستكون هذه السياسة لها آثار مدمرة على انتفاضة الشعب الإيراني.
على الرغم من ذلك، تستمر الاحتجاجات في مختلف المدن الإیرانیة لأسباب مختلفة والظروف تنذر بالانفجار أکثر من أي وقت مضى. لا يمكن للوضع العودة إلى ما قبل بدء الاحتجاجات في سبتمبر الماضي. الانتفاضة الأخيرة في إيران ليست حدثًا عابرًا، بل هي متأصلة بشكل عميق.
في النضال ضد الملالي نذر 120 ألف شخص حياتهم. ومن بينهم، مذبحة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988، الذین 90٪ منهم کانوا من مجاهدي خلق. هذه التضحية الكبرى بالأرواح ثمن باهظ دفعه شعب إيران من أجل الحرية، وهذا الثمن أهم الحوافز في مواصلة الانتفاضات.
نيابة عن مقاومة الشعب الإيراني، أحثّ أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي المحترمين على دعم مطالب الشعب الإيراني المتبلورة في شعاراتهم. ولهذا الغرض أقترح مبادرة خاصة تشمل المواد التالية:
1. إعادة تفعيل القرارات الستة لمجلس الأمن الدولي لوقف مشروع النظام الإيراني للحصول على القنبلة النووية. المفاوضات على المشروع النووي تکتیك من النظام لشراء الوقت.
2. إنهاء نشاطات لوبيات وأنصار النظام في الولايات المتحدة.
3. فرض عقوبات شاملة على النظام والأجهزة التابعة له ووقف استخدام النظام السوق الأمريكية والشركات والجامعات الأمريكية.
4. الإقرار بشرعية نضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام والاعتراف بحق الدفاع عن النفس للشباب الإيرانيين في مواجهة قوات الحرس.
أشكركم جميعًا
- الوسوم:إيران, تنزّل النظام, نظام الملالي