ضرورة السلام والديمقراطية في المنطقة قطع دابر النظام الايراني بمثابة بؤرة التطرف والارهاب
• التعاون الأمريكي مع النظام الايراني في العراق خطأ فادح.. ابعاد الملالي من العراق ضرورة الحيلولة دون وقوع حرب أهلية
المتكلمون صرحوا أن الدول الغربية وبدعمهم للمالكي والتغاضي عن جرائمه وعدم الدعم النشط للمعارضة السورية الديمقراطية لعبوا أكبر الأدوار في توسع التطرف والارهاب.
يوم السبت 26 يوليو/ تموز اعتبرت مريم رجوي في مؤتمر عقد في باريس تحت شعار «الديكتاتورية الدينية في ايران بؤره الحروب الطائفية في الشرق الأوسط»، نظام ولاية الفقيه في ايران عامل بدعة التطرف تحت راية الاسلام وعدته العامل الرئيسي للمصائب والأزمات المفروضة على العالم الاسلامي منها في العراق وسوريا وفلسطين ولبنان واليمن.
وفي هذا المؤتمر الذي اقيم بحضور شخصيات سياسية ودينية من مختلف الدول من أربع قارات في العالم وصفت رجوي بأن الحل العملي لتحقيق السلام والتسامح والديمقراطية في المنطقة يكمن في قطع دابر النظام الايراني وقالت ان المقاومة الايرانية هي ضمان لتحقيق هذا الحل. وفيما يتعلق بالتطورات في المنطقة أكدت رجوي على النقاط التالية:
1. إرسال الأسلحة والمعدّات الحربية إلى العراق وسوريا لإبقاء دكتاتورية المالكي والأسد انتهاك لقرارات مجلس الأمن. وعلى المجتمع الدولي أن ينهي الصمت في هذا المجال ويرغم الملالي بايقاف إرسال الأسلحة.
2. على الولايات المتحدة الأميريكية أن لا تتوغل في ورطة التعاون مع النظام الإيراني من خلال مساعدة الحكومة التابعة لهذا النظام. وتعتبر هذه العملية خطأ كبيراً آخر في العراق، ولاتؤدي إلّا إلى غرق العراق في الحروب الداخلية. وكما أعلنت أجزاء مختلفة من المجتمع العراقي فإن الطريق الوحيد للخروج من الأزمة في العراق، يمرّ بتنحية المالكي وبقطع أذرع النظام الإيراني وإقرار حكومة وطنية شاملة.
3. إن حملة الأكاذيب التي يشنّها النظام الإيراني بزعم تأييد مجاهدي خلق لداعش والعلاقة معها استمرار لعشرة أعوام من الأكاذيب حول علاقة مجاهدي خلق بالقاعدة، ولاتهدف هذه الأكاذيب سوى التحضير لارتكاب مجزرة ضد المجاهدين وتكرار جريمة أخرى ضدهم. وفي ما يتعلق بالعراقيين فإن المتحدث باسم المجلس العسكري لثوار العراق صرّح عدة مرات: «ليست هذه الثورة ثورة داعش بل ثورة العشائر الذين انتفضوا ضد الظلم… هذه الثورة ربيع عراقي جديد لإنهاء الظلم ولاعلاقة لها بالإرهاب» وأنها تدين الإرهاب.
4. نحن إذ نعرب عن استنكارنا للظلم والقمع اللذين وقعا على المسيحيين في الموصل، نثمّن مواقف هيئة علماء المسلمين في العراق والعشائر العراقية في إدانتها ترحيل المسيحيين في الموصل ووصفتها بموقف مسؤول إسلامي وإنساني في وجه الرجعية الدينية والتطرف تحت ستار الإسلام. ووصفت هيئة علماء المسلمين قمع المسيحيين من قبل داعش « تجنيا على الأبرياء وخروجاً عن السبيل التي أوصى بها نبي الإسلام في التعامل مع المسيحيين وغيرهم من أهل الكتاب» وطالبت بإعادتهم الى ديارهم.
نحن نؤكد، كما سبق خلال أربعة عقود، على الإحترام بحقوق أخواتنا وإخواننا المسيحيين وأتباع جميع الديانات والعقائد الأخرى، وذلك في وجه استبداد ولاية الفقيه واحتكارها للسلطة.
5. نحن أعلنا أن مسايرة مجموعة 5+1 مع نظام ولاية الفقيه على الصعيد النووي والتوغل في فخّ مفاوضات دون نهاية وتمديدها لاتؤدي إلّا إلى إعطاء الفرصة لهذا النظام لمزيد من المخادعة، وخلافاً للغوغاء والدعايات فإن نظام الملالي لم يرضخ حتى اليوم لاتفاق شامل يضمن منع النظام من تصنيع القنبلة النووية، كما أن هذا النظام يواصل سياسة دفع الوقت والمماطلة . ويجب على المجتمع الدولي أن يضع في جدول أعماله التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن وخاصة الايقاف الكامل لعملية تخصيب اليورانيوم. يجب ان ترافق المفاوضات النووية محاسبة الفاشية الدينية حول انتهاك حقوق الإنسان وارتكاب المجازر في سوريا والعراق. ويعتبر السعي من أجل الحصول على القنبلة النووية وانتهاك حقوق الإنسان وتصدير الإرهاب والتطرف الاوجه الثالثة الثابتة والمترابطة لنظام ولاية الفقيه.
والطرف الذي لايريد حقّاً استغلال الطاقة النووية، ولم يكن يريد تهديد الآخرين واللجوء إلى الابتزاز باستخدام القنبلة النووية خارج حدود ايران، فيجب عليه قبل ذلك أن يتخلى عن انتهاك حقوق الإنسان للشعب الإيراني وعن تصدير الإرهاب وسياسة الإعتداء والتوسّع من خلال المجازر في الدول الأخرى.
6. نحن ندين قصف المواطنين الفلسطينين الآمنين خاصة النساء والأطفال منهم من قبل إسرائيل.. ونناشد المجتمع الدولي بإتخاذ اجراء فوري لايقاف المجازر والهجمات ضد المدنيين، ونؤيد الجهود المبذولة من قبل الرئيس محمود عباس للتوصل إلى وقف اطلاق نار فوري. إن هذه الهجمات تخدم النظام الحاكم في إيران لانها تلقى بظلالها على الجرائم التي يقترفها في سوريا والعراق، وتعرقل مسار إنهاء الانقسام الفلسطيني وإقامة حكومة الوفاق الوطني والذي تضرّر منها النظام الإيراني بصورة عميقة.
7. ندعو البلدان العربية والإسلامية في المنطقة أن تقوم بقطع علاقاتها السياسية مع نظام ولاية الفقيه احتجاجاً على تصدير الإرهاب والتطرف والمجازر إلى سوريا والعراق وتأجيج الحروف والنزاعات الطائفية في العالم العربي من البحرين وحتى اليمن ولبنان. إن الحكومة المغربية توصّلت إلى سياسة نتيجتها ضرورة قطع هذه العلاقات وإلا ستصيبه خسارة كبيرة. نحن نتمنى أن الدول العربية والإسلامية الأخرى أيضاً تضع نصب أعينها مصالحها الستراتيجية في هذا المجال. كما أن الوقت قد حان للإعتراف بمقاومة الشعب الإيراني التي قامت من أجل إسقاط نظام ولاية الفقيه.
كما أكدت رجوي في جانب آخر من كلمتها: إن النظام الإيراني وعملائهم في العراق يحاولون استغلال الظروف الراهنة في العراق ويمهّدون من أجل إجراءاتهم القمعية والإجرامية ضد المجاهدين سكان ليبرتي. في هذه الظروف يجب على الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وتطبيقا لتعهداتهما ووفقا للقوانين الدولية، القيام بنقل جميعهم فوراً إلى أوروبا أو أميركا، وحتى ذلك الوقت يجب عليهما القيام بإجراءات عاجلة ملحّة لحمايتهم في مخيم ليبرتي، وكذلك بانتشار وحدة من القوات ذات القبعات الزرقاء في المخيم بشكل دائم.
وتكلم في هذا المؤتمر كل من سيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري السابق، والدكتور بدر جاموس عضو سرالهيئة السياسية للائتلاف السوري، والدكتور حكيم المرفق أمين سرالهيئة، ومحمد العريبي وزير الخارجية المصري السابق، خليل مرون امام مسجد مدينة ايفري من فرنسا، ونعايم العجارمة رئيس لجنة المرأة ومدالله الطراونه نائب من الاردن، ونجيمه طاي طاي وزيرة السابق، ونعيمة بوشارب عضو البرلمان من المغرب، وبرنارد كوشنر وزير الخارجية الفرنسي السابق، وراما ياد وزيرة حقوق الانسان الفرنسية السابقة ووليد فارس الخبير في شؤون الشرق الأوسط والسفير كينزبرغ من أمريكا والدكتور صباح المختاررئيس جمعية المحامين العرب في لندن من العراق، وزاهد اوروج النائب من آذربايجان، وآمال الدوبعي القاضية من اليمن، والاستاذ جلال كنجئي رئيس لجنة حرية الديانات في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، ووفود من أئمة المساجد ولجان المسلمين في فرنسا وممثلين عن بعض الجمعيات والروابط الايرانية.
وأكد المتكلمون أن حصر مشكلة العراق في داعش هو خطأ خطير ويخدم فقط داعش والنظام الايراني. انهم شددوا على أن الحل الوحيد لمنع اثارة الحروب هو تنحية المالكي ودعم الشعب العراقي والعشائر العراقية والمجموعات العراقية التي تشكل العامل الرئيسي لهذه الانتفاضة الكبيرة وتمثل أفضل حل للتطرف. وتابعوا أن أمريكا والدول الغربية وبدعمهم للمالكي في العراق والتغاضي عن جرائمه ضد الشعب العراقي خاصة ضد السنة الى جانب تقاعسهم تجاه جرائم لاانسانية يرتكبها بشار الأسد وعدم الدعم النشط للمعارضة الديمقراطية في سوريا لعبوا أكبر الأدوار في توسع التطرف والارهاب.
و في المؤتمر تم تلاوة رسالة دعم من الدكتور طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي السابق والعقيد رياض الأسعد من مؤسسي الجيش السوري الحر ورسائل عشرات من الجنرالات والضباط الكبار في الجيش السوري الحر والعديد من المشروعين والناشطين السياسيين من مختلف الدول العربية والاسلامية لدعم أهداف المؤتمر.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
26 يوليو / تموز 2014
- الوسوم:الإسلام الديمقراطي