رسالة مريم رجوي إلى مظاهرات الإيرانيين في نيويورك
حضور رئيسي الجلاد يتعارض مع الفلسفة الوجودية للإمم المتحدة ويمثل إهانة للشعب الإيراني
أيها المواطنون، يا مناصرو المقاومة والأصدقاء الثائرين
أيها الشخصيات وأصدقاء المقاومة الإيرانية المحترمين في الولايات المتحدة
ومعكم ومع المواطنين المنتفضين في جميع أنحاء إيران، نرسل أحر تحياتنا إلى صانعي الانتفاضة.
تحية لكل الرجال والنساء الذين تظاهروا وأضربوا عن العمل بمناسبة ذكرى انتفاضة 2022.
وتحية للشباب الشجعان الذين دفعوا ثمن الاعتقال والسجن.
إلى المراهقين والشباب المحتجين الذين استشهدوا بنيران مباشرة من قبل المجرمين العاملين بأمر خامنئي.
إلى السجناء من المجاهدين الذين تعرضوا لأبشع أنواع الضغوط والانتهاكات.
وإلى أبطال وحدات المقاومة البواسل الذين أشعلوا وأضاءوا شعلة الانتفاضة من أجل إسقاطها.
إن مظاهرة اليوم في نيويورك هي بمثابة حمم بركانية من نفس البركان الذي لا ينطفئ والذي على أحر من الجمر في قلب المجتمع الإيراني.
الانتفاضة القادمة على الأبواب
هناك أيام فخر في تاريخ الأمم المتحدة. مثل يوم التصديق على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وللأسف هناك أيام مليئة بالخزي والعار، واليوم هو من أبشع الأيام وأكثرها سواداً بوجود رئيسي هذا الجلاد مصاص الدماء.
وهذا الاستقبال يتعارض بشكل واضح مع الفلسفة الوجودية للأمم المتحدة وإهانة للشعب الإيراني.
هذا المجرم الذي دخل الأمم المتحدة رغم اشمئزاز الشعب الإيراني ورغم معارضة المشرعين الأمريكيين من الحزبين، لا يمثل شعبنا، فيديه ملطخة بدماء آلاف السجناء من مجاهدي خلق والمناضلين في مجزرة 1988، ويجب أن يواجه العدالة بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية
لكن هذه العروض المشينة، أي قبول الجلاد في مقر الأمم المتحدة، مهما روج لها الملالي والحرس، لا يمكن أبدا أن تغطي الواقع الكبير الذي يجري في إيران.
والحقيقة الكبيرة هي أنه على الرغم من القمع المستمر، فقد زاد الاستعداد الاجتماعي للانتفاضة، ووصل النظام إلى طريق مسدود، وقد وجدت حركة احتجاج الشعب الإيراني طريقها بوحدات المقاومة، والانتفاضة التالية في طريقها.
ولا يمكن للقمع الوحشي ولا سياسة الاسترضاء وعقد الصفقات مع القوى الأجنبية أن تمنع الإطاحة بالنظام.
وكما قال مسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية: “بعد انتفاضة 2022، لن تعود عجلة الزمن والثورة الديمقراطية الجديدة في إيران إلى الوراء”.
الاسترضاءـ مساعدة واضحة لقتلة الشعب الإيراني
أيها الأصدقاء وأبناء الوطن الأعزاء
منذ غداة الانتفاضة، ارتكب خامنئي وقوات الحرس كل الجرائم لقمع الشعب. من مضاعفة عدد عمليات الإعدام، ومضايقة عائلات الشهداء إلى اعتقال وتعذيب وإعدام الشباب البلوش، وجميع أنواع التهديدات لتقويض الجماعات الكردية الإيرانية في كردستان العراق أو فصل أساتذة الجامعات.
على الرغم من كل هذا، لم يسلم حتى يوم واحد من غضب الشعب الناقم: احتجاجات العمال والمتقاعدين والممرضات والهجوم المستمر للشباب على عناصر القمع قد أحاطت بالنظام.
وفي ذكرى تأسيس مجاهدي خلق وحدها، نفذت وحدات المقاومة 59 عملية مكافحة الاختناق.
وفي ذكرى انتفاضة 2022، في ذروة الخنق الوحشي، انتصر أعضاء وحدات المقاومة في تنفيذ 414 ممارسة ثورية وخارقة لأجواء الكبت في طهران و40 مدينة أخرى.
في مثل هذه الحالة، لن تفتح المساعدة الخفية أي عقدة لهذا النظام الذي وصل إلى نهاية الخط.
توقفوا عن تقديم المساعدات لعراب الإرهاب
صفقات مشينة مع جلادي الشعب الإيراني، من بينها تقديم 6 مليارات دولار لخامنئي والحرس في الأيام الأخيرة، فضلا عن إعادة بعض أفراد النظام إلى إيران الذين كانوا مسجونين في أمريكا بتهم الإجرام والإرهاب أو انتهاك العقوبات.
السماح بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% للملالي صانعي القنابل النووية، والامتناع عن إصدار قرار في اجتماع مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية بشأن انتهاكات النظام الجسيمة.
هذا أكثر من مجرد صفقة. وهذه مساعدة واضحة لقتلة الشعب الإيراني وعراب الإرهاب في عالم اليوم.
ونقول لهم أن يستمعوا إلى القرار رقم 100 الصادر عن مجلس النواب الأمريكي، والذي أيده 240 نائبا.
استمعوا إلى الأغلبية في برلمانات فرنسا وإيطاليا وإنجلترا، وإلى 124 من الرؤساء ورئيس الوزراء السابقين، وأكثر من 3600 مشرع في أكثر من 40 دولة يمثلون مئات الملايين من الأميركيين والأوروبيين.
إنهم شددوا على برنامج النقاط العشر للمقاومة الإيرانية، وأعلنوا وقوفهم إلى جانب الشعب الإيراني.
ويعترفون بحق الشعب الإيراني في النضال من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية على أساس الفصل بين الدين والدولة وإيران غير نووية.
ويجب أن أؤكد أن الشعب والمقاومة الإيرانية لا يطلبان المساعدة من أي حكومة أو قوة لإسقاط النظام وإقامة الحرية والديمقراطية.
ما يريدانه هو أن تتوقف الحكومات في غرب وشرق العالم عن تقديم المساعدات لهذا النظام.
وأن تقدم خامنئي ورئيسي للمحاكمة أمام محكمة دولية بجريمة الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية.
وأن تضع هذا النظام تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة كتهديد للسلم والأمن العالميين
وأن تعترف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام وشرعية قتال شباب الانتفاضة ضد قوات الحرس.
رفع علم الثورة الديمقراطية
لقد وجد شعبنا الطريق إلى النصر والحرية.
هذا هو الطريق الواضح، ورسم الحد الفاصل الحاسم مع نظامي الشاه والملالي، وأن راية الثورة الديمقراطية والجمهورية الديمقراطية مرفوعة خفاقة فوق قمة الانتفاضات. هذا الطريق الواضح هو انتفاضة منظمة. هذا الطريق الواضح يتمثل في وحدات المقاومة وجيش الحرية العظيم للشعب الإيراني.
إن الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني ستنتصر.
التحية لكم جميعا