مؤتمر في برلین: إيران بعد عام من الانتفاضة الشعبية
مريم رجوي: مصالح أوروبا السياسية والاقتصادية تكمن في الابتعاد عن هذا النظام والانحياز إلى الشعب الإيراني
يوم الخميس 28 سبتمبر/ايلول عقد مؤتمر في برلين تحت عنوان “إيران: بعد عام من الانتفاضة الشعبية” شارك فيه عدد من أعضاء البرلمان الاتحادي وبرلمانات الولايات الألمانية.
في مستهل المؤتمر وجهت مريم رجوي رسالة تلفزيونية للمشاركين في المؤتمر قائلة:
تحية لكم جميعا. إنني أقدر بصدق جهودكم في دعم مقاومة وانتفاضة الشعب الإيراني لتحقيق إيران الديمقراطية.
كانت الأيام الأخيرة هي الذكرى السنوية لبداية الانتفاضة الإيرانية الكبرى. وفي هذا العام، استخدم خامنئي كافة القدرات والقوى العسكرية والاستخباراتية والسياسية للنظام للسيطرة على المجتمع. لكن المجتمع يواصل مقاومة النظام. ومازال، فإن أي حادث يمكن أن يؤدي إلى انتفاضة أخرى في جميع أنحاء إيران.
كما أن النظام لم يتمكن من وقف العمليات المتواصلة لوحدات المقاومة. وفي فترة قصيرة من ذكرى الانتفاضة، نفذت هذه الوحدات أكثر من 400 ممارسة مناهضة للقمع. بالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن النظام من الحد من عدم استقراره الأساسي.
يعدم النظام الأشخاص أكثر من أي حكومة أخرى في العالم بالتناسب مع سكان البلاد
يعدم النظام الأشخاص أكثر من أي حكومة أخرى في العالم بالتناسب مع سكان البلاد.
تقوم العديد من الأجهزة القمعية للنظام باعتقالات جماعية كل يوم.
لكن على الرغم من هذا الكبت، ينظم الشعب الإيراني عشرات الاحتجاجات والإضرابات كل يوم، ويدخل الشباب في مواجهات ضد رجال الأمن.
كل هذا يثبت أن النظام يجلس على برميل بارود. لأن نفس العوامل التي خلقت انتفاضات 2017 و2019 و2022 لا تزال فاعلة.
لكن النظام الإيراني وحلفائه يحاولون إظهار أنه لم تعد هناك انتفاضات وأن النظام قد سيطر على الوضع. وهذا خطأ خطير ترتكبه العديد من الحكومات الأوروبية.
ولذلك، فقد تبنت بعض الحكومات سياسة سلبية في مواجهة إرهاب النظام وإثارة الحروب. فعندما يأخذ النظام مواطنين أجانب كرهائن، فإن هذه الحكومات تستسلم بدلاً من أن تتخذ موقفا حاسما. وفيما يتعلق بالبرنامج النووي، كشفت الترويكا الأوروبية في بيانها في 14 أيلول/سبتمبر أن النظام احتفظ بكمية من اليورانيوم المخصب أكبر مما هو مسموح به في خطة العمل الشاملة المشتركة.
السياسة المدمرة لاسترضاء النظام الإيراني
لكن بدلاً من تفعيل آلية الزناد، اكتفت الترويكا الأوروبية بإصدار بيان وإدانة النظام.
إنهم متمسكون بمصالحهم قصيرة المدى. لكن نهجهم يمهد الطريق لبرنامج قوات الحرس لصنع القنابل وبرنامج الصواريخ والطائرات بدون طيار. كما أنه يساعد الملالي على قمع الانتفاضة الإيرانية.
ومن أكثر العواقب المدمرة لهذا الخطأ هو إعطاء الفرصة للعملاء السريين ولوبيات الملالي. مهمتهم الأساسية هي نشر معلومات كاذبة ضد مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
ينشرون هذه الكذبة القائلة بأن هذا النظام ليس لديه بديل وأن استرضاء النظام هو الخيار الوحيد.
ويتظاهر العديد من هؤلاء العملاء بأنهم شخصيات معارضة. لكن المؤسسات الأمنية والسياسية في ألمانيا ودول أوروبية أخرى على علم بأنشطتهم.
وأفادت أجهزة المخابرات في ألمانيا وهولندا ودول أوروبية أخرى، أن الهدف الرئيسي لوزارة المخابرات (للنظام الإيراني) في هذه الدول هو جمع المعلومات عن المقاومة الإيرانية وشيطنتها ونشر معلومات كاذبة ضدها.
كانت عناوين وأسماء هؤلاء العملاء موجودة في الدفتر الأخضر لأسد الله أسدي، الدبلوماسي الإرهابي التابع للملالي، الذي اعتقل في ألمانيا، لكن لم يتم الكشف عنها مطلقًا. إن التسامح مع هؤلاء المرتزقة هو جزء من سياسة الاسترضاء الكارثية. ولهذا السبب، تجد هذه الأكاذيب طريقها إلى الأحزاب السياسية والصحافة التي تعتبر ذات مصداقية على الظاهر.
ومن ناحية أخرى، فإن النظام يخشى بشدة من الدور الملهم لأشرف 3 للشعب الإيراني. ولذلك، فإنه سوف يفعل أي شيء لتدميره.
النظام الإيراني تهديد خطير للسلام والأمن العالميين
إن مصالح أوروبا السياسية والاقتصادية تكمن في الابتعاد عن هذا النظام والانحياز إلى الشعب الإيراني، لذا أدعو جميع أعضاء البوندستاغ إلى تبني قيادة سياسة أوروبية صحيحة تجاه إيران. في الصيف الماضي، دعم 200 عضو في البرلمان الفيدرالي، بالإضافة إلى أغلبية أعضاء البرلمان في ولايتي ساكسونيا السفلى وبريمن، في بيانات منفصلة نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية. وهذا مثال ممتاز للسياسة الأوروبية التقدمية.
إن مطالب الشعب الإيراني واضحة للغاية:
الاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة كما هو منصوص عليه في الدستور الألماني (حسب بيان اللجنة الألمانية للتضامن مع إيران الحرة في 20 مايو).
إدراج الحرس على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية.
تفعيل آلية الزناد ضد البرنامج النووي للملالي من قبل الترويكا الأوروبية، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.
توجيه ألمانيا والاتحاد الأوروبي الدعوة لوضع النظام تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة باعتباره تهديدا عاجلا للسلام والأمن العالميين.
شكرا جزيلا على هذه الفرصة. أنا متأكدة من أن إيران ستتحرر بإرادة الشعب والمقاومة الإيرانية ودعم أعضاء برلمان ألمانيا.
أشكركم جميعا
- الوسوم:إيران, الإعدام, انتفاضة إيران, مجاهدي خلق