لقاء وحوار مريم رجوي مع السفير لينكولن بلومفيلد، المدير العام السابق لوزارة الخارجية الأمريكية
في يوم الاثنين 30 اکتوبر، التقى السفير لينكولن بلومفيلد المدير العام السابق لوزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية والعسكرية، والممثل الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون الحد من التهديدات في عامي 2008 و2009، ومستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأمريكي بمريم رجوي وتحدث معها.
للينكولن بلومفيلد 3 مؤلفات أكاديمية عن منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية صدرت في الأعوام 2011 و2013 و2015 بالأسماء التالية:
“مجاهدي خلق – البحث عن حقيقة نشاطها وهويتها”
– “المجاهدون مكبلون في تاريخ مشوه”
– و”آية الله ومجاهدي خلق”
وفي لقاء السيد بلومفيلد مع مريم رجوي ناقش الطرفان الوضع في إيران وكذلك الحرب والأزمة في الشرق الأوسط وتحديداً الحرب والصراع في غزة ودور نظام الملالي في إثارة الحروب وتصدير الأزمة تحت عنوان “تصدير الثورة” وهو نفس إصدار الرجعية والتطرف، كما ناقشا استغلال القضية الفلسطينية منذ حرب الـ 8 سنوات مع العراق.
وفي إشارة إلى الدور التخريبي للنظام الإيراني في خلق الأزمات في المنطقة خلال العقود الماضية، قال السفير بلومفيلد: “بلا شك، فيما يتعلق بالنظام، يجب علينا إغلاق سفارات النظام في الدول الأجنبية وكشف وكلائه الذين يعملون تحت إمرته تحت غطاء الدبلوماسيين. يجب علينا تحسين حماية الشحن في المياه الدولية ومنع شحنات النظام النفطية عن طريق البحر. وفيما يتعلق بالأزمة والحرب الأخيرة، أعتقد أن جذور هذه المشكلة تكمن في طهران. والحقيقة أنه لو كانت هناك حكومة ديمقراطية في إيران وكانت سياساتها، خاصة في مجال السياسة الخارجية، متوافقة مع ما تم تحديده في برنامجكم ذي النقاط العشر، لما شهدنا هذه الأزمة.
وفي معرض تأكيده على المكانة الدولية للمقاومة الإيرانية، أشار السفير بلومفيلد: في السنوات الأخيرة، وخاصة في العامين الأخيرين، دعم العديد من قادة العالم السابقين المقاومة، وهذا يدل على أن مكانتكم على رأس المعارضة الإيرانية قد تم الاعتراف بها. لقد تم الرد على دعاية النظام واتهامه لكم وإبطالها. خلال هذه الفترة، جاء لمقابلتكم العديد من المسؤولين الذين خدموا في الحكومة الأمريكية وكذلك في الحكومات الأوروبية ودعموا سياستكم وخططكم لمستقبل إيران. وبرأيي فإن هذا الوضع مرده إصراركم على المبادئ الراسخة لهذه المقاومة، والتضحيات التي قدمتموها والثمن الذي دفعتموه.
إن اعتمادكم على مبادئكم ومصداقية وشرعية مقاومتكم لا يترك أي سبب للقلق على مستقبل إيران الديمقراطية.
وأعربت مريم رجوي، عن تقديرها لجهود السيد بلومفيلد لسنوات عديدة، وخاصة عمله الأكاديمي وأبحاثه وكتاباته وكتبه وخطبه التنويرية فيما يتعلق بفضح حملة شيطنة الملالي ضد المقاومة الإيرانية، موضحة الوضع المتفجر للمجتمع الإيراني، واستمرار الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية ولجوء النظام إلى دفع موجة القمع والإعدامات المتزايدة لخلق جو من الرعب ومنع انتفاضة مشابهة لانتفاضة 2022.
وأشارت مريم رجوي، إلى توسع نطاق أنشطة المقاومة داخل إيران، وخاصة أنشطة وحدات المقاومة ضد مراكز الحرس والقوى القمعية للنظام، والتي أثارت الرعب الشديد للنظام، وذكرت أنه من الواضح أن خامنئي، بعد انتفاضة عام 2022، وفق أسلوب الفاشية الدينية المعروف في إصدار الأزمات وإثارة الحروب، سعى إلى خلق أزمة خارجية لاستخدامها كدرع ضد الانتفاضة من أجل بقاء النظام. ولهذا النظام مصالح كبيرة في إثارة الحرب والأزمات، كما أن استمرار الحرب مع العراق لمدة 8 سنوات كان للحفاظ على النظام، وفي هذا الصدد وصف خميني الحرب بأنها “نعمة الهية”.
ومن وجهة نظر المقاومة الإيرانية فإن الحل الوحيد الحقيقي والنهائي للأزمة الحالية في الشرق الأوسط والحرب وعدم الاستقرار في دول أخرى في المنطقة هو استهداف رأس الأفعى للفاشية الدينية في طهران والإطاحة بديكتاتورية ولاية الفقيه على يد الشعب والمقاومة الإيرانية.
وبدلا من الاستمرار في سياسة الاسترضاء حيال هذا النظام، يجب على الدول الغربية الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني ومطالبته بإسقاط الملالي.