قضية حقوق الإنسان
لمناسبة 10 ديسمبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نثمن عاليا دور اولئك النساء والرجال الذين حافظوا على قضية حقوق الإنسان حية بشعلة حياتهم ودمائهم المشتعلة.
كانت الحرية وحقوق الإنسان والمساواة في الحقوق للمرأة ورفض الإكراه الديني موضوع نضال الشعب الإيراني مع النظام الحاكم على مدى السنوات ال 46 الماضية، حيث أبدى الشعب الإيراني في نضاله من أجلها شجاعة فائقة.
أكثر من 100 ألف شخص من أفضل أبناء الشعب الإيراني قُتلوا في الصراع ضد هذا النظام. من بينهم 30 ألف سجين سياسي تم قتلهم بفتوى موجزة أصدرها خميني مؤسس هذا النظام في عام 1988.
تشتهر قضية الجرائم التي لا تعد ولا تحصى التي ارتكبها الملالي الحاكمون بمآس مروعة. مثل إعدام الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 13 و 14 عاما والأمهات المسنات والنساء الحوامل، قتل واغتيال القساوسة المسيحيين، واختراع عشرات أشكال التعذيب. تعرضت عشرات الآلاف من النساء للتعذيب أو الإعدام لمقاومتها هذه الديكتاتورية المعادية للنساء.
يسلط هذا التاريخ الضوء على حقيقتين: من جهة، الطبيعة اللاإنسانية للنظام الحاكم، ومن جهة أخرى، أبعاد مقاومة الشعب الإيراني، وخاصة النساء.
كان تاريخ إيران في مجال حقوق الإنسان دمويًا هذا العام أيضا. مع إعدام تسعة سجناء سياسيين، بمن فيهم أبطال انتفاضة 2022، وإصدار أحكام الإعدام المتتالية لعشرة من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق الإيرانية، بالإضافة إلى صدور أحكام بالإعدام على المواطنين المنتفضين من البلوش والكرد والعرب.
وفي الاسبوع الماضي صدرت أحكام بالإعدام على ستة سجناء سياسيين بتهمة العضوية في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
الاستبداد الديني يواصل سياسة الخنق اليومي لمنع أي نافذة في وجه ثورات الشعب اليومية، من خلال عمليات الاعتقال الواسعة وتنفيذ عمليات الإعدام التي زادت عن 870 شخصًا خلال الـ 11 شهرًا الماضية.
في الأيام الأخيرة، صادق الملالي على قانون مُعادي للمرأة، من شأنه أن يُحشد عشرات الوزارات والمؤسسات الحكومية من أجل فرض الحجاب الإلزامي على النساء. هذا القانون التعسفي واللاإنساني واللاإسلامي يُعتبر إعلان حرب على المجتمع الإيراني، ومسعى إضافي لزيادة القمع والسيطرة. لكن، بفضل مقاومة الشعب الإيراني، سيؤول هذا القانون إلى الفشل التام.
لنلقِ نظرة على تاريخ المائة عام الماضية وتاريخ الدكتاتوريات المعاصرة؛ يا ترى أي ديكتاتورية استطاعت الصمود أمام شعوب متعطشة للحرية؟ لن ينجو خامنئي وحرسه وقضائه الدموي في مواجهة الانتفاضة وجيش شعب إيران العظيم الذي يطالب بالحرية.
وسيرى العالم قريبا سقوط الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران.
- الوسوم:إيران, الإعدام, السجناء السياسيين, انتهاك حقوق الإنسان