رسالة بمناسبة ميلاد عيسى المسيح والعام الميلادي الجديد 2025
مريم رجوي: ولادة عيسى بن مريم للبشرية المقيدة بالسلاسل، رسالة الخلاص والحرية والعدالة
ميلاد المسيح مبارك على مواطنينا المسيحيين وعلى جميع أتباع المسيح.
السلام على عيسى المسيح، نبي الله العظيم، منادي الحرية للمضطهدين والمستضعفين، والإلهام الأبدي للثائرين من أجل الحرية.
والسلام على مريم العذراء التي وقفت بشجاعة في الدفاع عن عيسى المسيح ورسالة التحرر التي حملها، وتحدّت قوى الظلام والشر لتصبح رمزًا أبدياً للطهارة والتحرر.
إن خبر ولادة عيسى بن مريم للبشرية المقيدة بالسلاسل، منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، هو رسالة الخلاص والحرية والعدالة.
تلك البشرى التي نقلها ملائكة الله للمحرومين والمعذبين بقولهم: “ها أنا أبشّركم بفرح عظيم لأن اليوم وُلد لكم مُخلّص.”
هذا اليوم هو بشارة عظيمة لكل من ” عانى من أجل البر” (إنجيل متى 5:10)، لكل “المفجوعين” ولكل “الجياع والعطشى إلى العدالة” (إنجيل متى 5:6).
هي تلك البشرى التي تقول: كل من يناضل من أجل الحرية، وكل من يبحث بإيمان، سيجد.
نعم، “لمن يؤمن، لا شيء مستحيل.”
مسيح بشارة الحرية للمقهورين
في الأسابيع الأخيرة، تم إسقاط أحد أكثر الأنظمة الديكتاتورية قسوة في تاريخ العصر الحديث في سوريا ، وأقرب حليف للفاشية الدينية الحاكمة في إيران. إنها بشرى سعيدة في بداية عيد الميلاد تذكرنا برسالة المسيح (عليه السلام) التي تعد بتحرير المقهورين.
وهي أيضًا بشارة للمقهورين في إيران الذين سيُحَرَّرون حتمًا من أسر الملالي.
الملالي الحاكمون في مأزق السقوط، يواصلون إعدام شباب إيران يوميًا ويشددون من قمعهم للحرية، حيث تزايدت السياسات المعادية للمرأة، والتمييز ضد الأقليات القومية والدينية في وطننا.
إنهم لا يشعرون بأي خجل من سرقة آخر قطعة خبز من على مائدة الشعب المحروم، حيث احتجزوا عشرات الملايين من الناس في جميع أنحاء البلاد رهائن في مواجهة الغلاء والفقر والبطالة والأزمات في الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى تلوث الهواء.
أما على الجانب الآخر، فإن رسائل التحرر التي حملها المسيح، مثل تعاليم موسى ومحمد، كانت دومًا مرشدًا لنضال الشعوب المضطهدة من أجل الحرية والعدالة والفوز بالتحرر. (مسعود رجوي 24 ديسمبر 1985)
العمال المناضلون من أجل العدالة، والمجاهدون في وحدات الانتفاضة، والنساء والرجال الشجعان الذين لا يعرفون راحة ولا كللاً في إعداد الثورة، يقربون لحظة إسقاط الاستبداد الديني وتدمير سجون خامنئي في كل أنحاء إيران.
في هذه الليلة العظيمة، ندعو من أجل إنقاذ شعوب المنطقة المظلومة، أولئك الذين أمضوا العام الماضي تحت وطأة فقدان عشرات الآلاف من أحبائهم، مع النزوح والتشرد الذي طال ملايين الأشخاص.
وفي هذه الليلة، نصلي من أجل تحرير وطننا المحتل والمضطهد ومن أجل نيل إيران حريتها. ولتحقيق هذا الهدف، نطلب المساعدة من الله جل جلاله.
السلام على عيسى المسيح، نبي الحرية والعدالة، والسلام على مريم العذراء التي نتضرع لها.
أتقدم بأحر التهاني بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2025 باسم الشعب والمقاومة الإيرانية، أتمنى سنة مليئة بالفرح والنجاح للجميع.
- الوسوم:إيران, سوريا, مریم رجوي, ميلاد عيسى المسيح