سؤال: ما موقع إيران من الناحية السياسية؟
المجتمع الايراني يغلي بالاستياء والنقمات الشعبية والمجتمع الدولي اقتنع أخيرا بحقيقة أن المهادنة مع نظام ولاية الفقيه سياسة خاطئة.
– هذه الظروف الساخنة تحمل ثلاث حقائق أساسية لإقرار الحرية في ايران و لتحقيق السلام والأمن في المنطقة:
أولا: ضرورة إسقاط نظام ولاية الفقيه
ثانيا: إمكانية إسقاط هذا النظام
ثالثا: وجود بديل ديمقراطي ومقاومة منظمة للإطاحة بالنظام الاستبداد المذهبي.
ولكن ما معنى هذه الكلمات؟
أولا، الردّ على ما يجب فعله حيال نظام كان سبب تكبيل وقمع الإيرانيين ومصدر الحروب والمجازر في المنطقة.
والسؤآل هو هل هذا النظام قابل للاصلاح؟ كلّا لإن من بين 38 عاما من عمر النظام كانت دفّة الحكومة على مدى 20 عاما بيد المزعومين «الإصلاحيين» لكنهم لم يقدموا شيئا سوى تقديم الخدمة لولاية الفقيه.
هل منح تنازلات لهذا النظام وتقديم الامتيازات يجعله أن يغيّر سلوكه؟ كلّا. لأن الادارات الأمريكية والحكومات الاوروبية جرّبت عشرات المرات هذه الأساليب خلال العقود الماضية.
وهل يمكن تحجيم واحتواء هذا النظام؟ كلّا. لكون هذه السياسة التي وصفوها بالتحجيم أو الاحتواء، كانت في الحقيقة تعمل كرادعة لاتخاذ سياسة حازمة ضد النظام.
فالمحصّلة والنتيجة وتمام الحقيقةهي التي أكدتها المقاومة الايرانية منذ البداية. وهي ما توصّل اليه كثيرون في العالم بأن الحل، بل الحل الوحيد هو اسقاط نظام ولاية الفقيه.
الحقيقة الثانية هي أن إسقاط نظام ولاية الفقيه أمر ممكن وفي المنظور.
لأن هذا النظام مُحاصَر باستياء شعبي واسع.
نعم خلافا لدعايات النظام فإن أكبر خطر يهدد النظام ليس العدو الخارجي ، وانما هو الانتفاضات المتربّصة بالنظام في عمق المجتمع الايراني.
الحقيقة هي أن إسقاط نظام ولاية الفقيه، أمر ممكن وفي المنظور لأسباب عدة تعود الى عجز النظام، منها:
عجز النظام في احتواء الانهيار الاقتصادي والكوارث البيئية وعجزه في توفير أبسط مَطالب الشعب المغلوب على أمره، وعجزه في الحصول على القنبلة النووية وكذلك عجزه في لمّ شمل أركان نظامه.
وأما الحقيقة الثالثة، فوجود البديل الديمقراطي ووجود قوة للتغيير.
قوة هذا البديل تكمن في تحويل الحالة المتأزمة الى ظروف إسقاط النظام.