إیران: متظاهرون یهتفون بالموت لخامنئی…

وأكدت الرئیسة المنتخبة من المقاومة الإیرانیة لبلادها مریم رجوی أن «طهران نهضت واهتزت الدكتاتوریة الدینیة الحاكمة فیها هذا الأسبوع، فمعظم المدن الإیرانیة ملتهبة، حیث أثبتت الانتفاضة الحالیة أن عجلة التغییر فی إیران بدأت بالتحرك، ولا شیء یستطیع إیقاف شعب عازم علی نیل الحریة».

وقالت فی لقاء مع صحافیین ومراسلی وسائل الإعلام الدولیة فی باریس أمس: «إیران قلبت صفحة فی تاریخها، والنظام غیر قادر علی منع استمرار وتوسع نطاق الانتفاضة التی انطلقت قبل ستة أشهر، الوضع لا یعود إلی الوراء»، مضیفة: «إن انتفاضة الشعب الإیرانی تمضی إلی الأمام بنجاح بمساهمة معاقل الانتفاضة التی نظمتها منظمة مجاهدی خلق فی أرجاء البلاد، والشعب الإیرانی عازم علی إسقاط هذا النظام بكل أجنحته، وإقامة جمهوریة مبنیّة علی التعدّدیة، وأصوات الشعب، وفصل الدین عن الدولة».

ورداً علی سؤال حول رسالتها من خلال المؤتمر قالت رجوی: «رسالتی فی المؤتمر والموجّهة إلی أبناء بلدی فی عموم البلاد هی: إن النظام یعیش فی أضعف حال، وأدعوهم إلی ان یوسّعوا معاقل الانتفاضة لإسقاط النظام، یمكن فقط علی ید الشعب الإیرانی والمقاومة الإیرانیة تغییر النظام ، وهو الآن فی متناول الید أكثر من أی وقت آخر، مستقبل إیران ما بعد النظام الحالی لامع وخالٍ عن الإعدام والتعذیب والتمییز والقمع».

وأضافت: «رسالتی إلی المجتمع الدولی هی: اعترفوا بنضال الشعب الإیرانی والمقاومة الإیرانیة لوضع حد للدكتاتوریة الدینیة، وهذا أقلّ عمل یمكن تنفیذه لتعویض الخسائر التی لحقت بالشعب الإیرانی جرّاء سیاسة المساومة مع النظام الإیرانی علی مدی سنوات عدة». ولفتت إلی أن «أخطار برنامج السلاح النووی، والصاروخی، والإرهابی للنظام الإیرانی وتدخلاته فی المنطقة، ستزول فقط بالإطاحة بهذا النظام وتحقیق الدیموقراطیة فی إیران، ویجب محاسبة النظام علی انتهاكه حقوق الإنسان»، داعیة إلی «فرض عقوبات نفطیة ومالیة علی النظام، وإیقاف التجارة مع التابعین لقوات الحرس أو المؤسسات التابعة لخامنئی، مع ضرورة الضغط الدولی لوقف قمع الشعب الإیرانی وإنهاء تصدیر الإرهاب والتدخل فی شؤون دول المنطقة».
وكانت رجوی وصفت فی كلمتها خلال المؤتمر أمس تصاعد لهیب الانتفاضة فی إیران بـ«المباركة»، مؤكدة أنه «من جدید مدن مشهد، وشیراز، وقشم وبندرعباس، وإلی كرج، وكرمانشاه وإلی شهریار، وإسلام شهر وكاشان وأراك وأصفهان ورامهرمز.، تنتفض ضد النظام».

وقالت: «إن لهیب الانتفاضة لا ینطفئ، بل یبقی مشتعلاً ویتوسّع نطاقها باستمرار ویتعمّق، والیوم أصبحت طهران العاصمة، أكبر مدینة عاصیة فی العالم، فهدیر أمواج المدن وهتافات الشباب المنتفضین تعكس نبضات قلب الشعب الإیرانی فی شوقه إلی الحریة، ومن أجل إیران حرّة».