مريم رجوي: بعد 40 عامًا من الثورة ضد دكتاتورية الشاه، حان الوقت لإسقاط الملالي
وفي هذه المسيرة التي انطلقت من ساحة دونفير روشرو حتى متنزه انفوليد بباريس، ندد المتظاهرون خلال هتافات، استمرار انتهاك حقوق الإنسان في إيران وتصاعد مؤامرات النظام الإرهابية، وتواصل البرامج الصاروخية والنووية للنظام، وأعلنوا عن دعمهم للحركات الاجتماعية واحتجاجات الشعب الإيراني ضد دكتاتورية الملالي الدينية.
وبداية تم بث كلمة مريم رجوي خطابًا للتظاهرة جاء فيها: مع سقوط دكتاتورية الشاه الفاسدة القائمة على أعمال التعذيب، أطل علينا ورثته الحقيقيون أي خميني وخامنئي، والآن حان الوقت لإسقاط الملالي الحاكمين. مضيفة: لقد بدأت أمتنا حقبة جديدة. حقبة جديدة في معركتها لإسقاط نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران. ولذلك، يتوقع شعبنا من المجتمع الدولي أن يعترف بهذا النضال الذي هو من أجل تحرير إيران والعالم بأسره من شر النظام الفاشي الديني.
وفي هذا الصدد، تتحمل الدول الغربية مسؤولية مضاعفة. لأنها شاركت في الحفاظ على النظام خاصة بسياسة المساومة معه خلال العقدين الماضيين.
ولاقى هذا التجمع دعمًا لعدد كبير من جمعيات الجاليات الإيرانية في أوروبا ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان ونقابات ولجان برلمانية ورؤساء لدوائر مختلفة لبلدية باريس ومدن ايل دوفرانس.
ومن بين الشخصيات التي أدلت بكلمات في بداية المظاهرة: جيلبر ميتران رئيس مؤسسة فرانس ليبرتي- دانيل ميتران؛ ميشل دوووكولو؛ عضوة مجلس الشيوخ الفرنسي ورئيسة اللجنة البرلمانية لإيران ديمقراطية؛ وسيد أحمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق؛ وآلخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق ورئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة؛ وجورج صبرا من الشخصيات المعارضة السورية؛ وجان فرانسوا لوغاره رئيس الدائرة الأولى لبلدية باريس؛ وجيرار لوتن من نقابة المعلمين الفرنسية؛ والسيد جان بير ميشل ومؤسس اللجنة الفرنسية لإيران ديمقراطية؛ وفرانسوا كلكومبه رئيس مؤسسة الدراسات للشرق الأوسط؛ وبير بيرسي رئيس حقوق الإنسان الجديدة.
وأشار جليبر ميتران في كلمته إلى تقرير العفو الدولية التي اعتبرت عام 2018 عام العار للنظام الإيراني وقال إن 7 آلاف شخص اعتقلوا حسب تقرير العفو الدولية، بسبب الاحتجاجات ضد النظام في العام الماضي. واستنتج في كلمته أن هناك بديلًا للملالي يتمثل في المقاومة الإيرانية.
ثم قال السيد آلخوفيدال كوادراس في كلمته: إني أدعو الاتحاد الأوروبي أن يتخذ نهجًا حازمًا مقابل النظام الإرهابي الحاكم باسم الدين الذي لا مستقبل له. على الاتحاد الأوروبي أن يوقف سياسة المساومة وأن يدعم المعارضة الإيرانية بدلًا من دعم نظام الملالي. إن المساومة تحفز الملالي فقط على استمرار الجرائم في إيران والإرهاب في العالم. على الاتحاد الأوروبي أن يدرج وزارة المخابرات كلها وقوات الحرس في القائمة السوداء.
ثم تكلمت السيدة ميشل دووكلور وقالت: إني اليوم معكم لأدلي بشهادتي بأن وضع حقوق الإنسان للشعب الإيراني يبعث على الأسف للغاية. وأتمنى أن يكون هذا العام آخر عام وأنتم تتحملون هذه المعاناة.
بدوره قال السيناتور جان بير ميشل في جانب من كلمته: إني أريد أن أدعو حكومتنا والحكومات الأوروبية، السيد لودريان والسيدة موغيريني وأقول لا تخافوا من المقاومة الإيرانية، افتحوا عيونكم وأسماعكم، أو بالأحرى استعيدوا الشرف الذي يمنحكم موقع أوروبا، واستعيدوا شرف الأوروبيين وأن تدعموا المقاومة الإيرانية.
وكانت هذه التظاهرة الحاشدة التي كانت تسير على عزف الطبول وصوت الشعارات المتحمسة، تعكس فاعلية روح المقاومة بين الإيرانيين والمشاركين في المظاهرة. إنهم عكسوا صوت أبناء الشعب الإيراني الذين واصلوا طيلة العام الماضي الاحتجاجات والإضرابات.
وفي الختام، تلي البيان الختامي للتظاهرات الذي أدان الأعمال الإرهابية للملالي ضد المعارضين في أوروبا، واستمرار البرامج الصاروخية والنووية الخطيرة للنظام، واستمرار القمع والقتل في إيران وفي الحروب في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى اعتماد الحزم مقابل النظام والاعتراف بحق الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لإسقاط نظام الملالي.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
8 فبراير / شباط 2019
- الوسوم:الشعب الإيراني, انتفاضة إيران