الغضب والاشمئزاز من تقاعس النظام في مواجهة الآثار الكارثية للسيول والفيضانات في جميع أنحاء إيران
بينما اجتاحت السيول والفيضانات أجزاء واسعة من إيران، والناس ساخطون من عدم إغاثتهم من قبل النظام ودوره في تدمير البنى التحتية للبلاد وتفاقم الآثار الكارثية لهذه السيول والفيضانات، فإن قوات الحرس وغيرها من الأجهزة القمعية، وبدلاً من المساعدة، تحاول الحيلولة دون اندلاع حركات احتجاجية. وفي هذا الصدد، لا يكشف النظام عن الأعداد الحقيقية للضحايا.
وقال عميد الحرس أيوب سليماني نائب قائد قوى الأمن اليوم: «تأمين الأمن هو القضية الأكثر أهمية في المناطق المنكوبة بالسيول و الفيضانات» و«تسيير دوريات الأمن الثابتة والمتجولة بالتعاون مع الباسيج وقوات الحرس، ووضع نقاط السيطرة والتفتيش في أجزاء مختلفة من المدينة هي من الخطوات التي اتخذناها لمنع وقوع حالات الجريمة والأذى المحتملة وهذا يجب أن يتم تطبيقها بكل الامكانيات والتجهيزات».
اليوم، ضربت السيول والفيضانات الكثير من المحافظات الإيرانية في جنوب وغرب البلاد بعد هطول الأمطار في فصل الربيع. ففي شيراز، اجتاحت السيول أجزاء مختلفة من المدينة، خاصة منطقة «دروازه قرآن» وسوق «وكيل» القديم، أحد المباني الأثرية في إيران، وخلفت عددًا كبيرًا من الضحايا. بينما يتحدث النظام عن 17 قتيلاً ، فإن عدد الوفيات أعلى بكثير ويتزايد باطراد. وأخذت السيول مئات السيارات معها. إن تقاعس الحكومة واضح إلى درجة أن كوروش كرم بور، وهو عضو في مجلس شورى النظام، أشار إلى سوء إدارة النظام مطالبًا بمحاكمة المقصرين.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها مدينة شيراز أمطاراً غزيرة. ولكن في السنوات الأخيرة، قامت قوات الحرس والجهات الحكومية الأخرى ببناء طرق ومباني عشوائية وأغلقت مسارات مياه الأمطار التقليدية التي تمنع منذ مئات السنين حدوث أضرار جراء السيول مما تسبب في تدفق سيول عارمة من المدخل الرئيسي للمدينة (بوابة القرآن).
من ناحية أخرى، يقول أهالي شيراز إن مسؤولي المحافظة لم يأخذوا تحذيرات الأرصاد الجوية على محمل الجد ولم يخلوا المنطقة في الليلة السابقة ولم يوقفوا حركة مرور السيارات من «دروازه قرآن» (بوابة القرآن).
بالإضافة إلى محافظة فارس، خلفت السيول والفيضانات العشرات بين قتيل ومصاب في لورستان وخوزستان وسيستان وبلوشستان وأصفهان وبوشهر وإيلام وكرمانشاه وغولستان وأجزاء أخرى من البلاد.
في سر بل ذهاب، التي ضربها زلزال قبل عام ونصف العام، أزالت السيول الخيام وحاويات الأشخاص المنكوبين بالزلزال الذين لم يتخذ النظام آي خطوة لتأسيس مأوى لهم، وبذلك فقدوا ما تبقى لهم من مقومات العيش.
الوضع في مدينة الأهواز خطير للغاية وفاض نهر كارون. وفي لورستان، جعل طغيان نهر «بول دختر» الوضع أسوأ.
وأعربت مريم رجوي، عن تعازيها للمواطنين المنكوبين بالسيول والفيضانات، داعية عموم المواطنين، وخاصة الشباب الغيارى، إلى الاحتجاج بأي شكل من الأشكال الممكنة على أعمال نظام الملالي في مواجهة السيول والفيضانات وإجبار النظام على استخدام امكانيات قوات الحرس لإغاثة المواطنين حتى يقوم الناس أنفسهم بمنع المزيد من الكوارث الفظيعة في أجزاء مختلفة من البلاد ، وخاصة في سد كرج وطهران ومدينة كرج.
وأدى عمل نظام الملالي وقادته الفاسدين وقوات الحرس، بتدمير البيئة، إلى تزايد حجم الأضرار الناجمة عن السيول المدمرة، ومن ناحية أخرى، دمروا المدن والقرى في البلاد بنهب ممتلكات الشعب وهدرها في القمع والإرهاب وإشعال الحروب والمشاريع النووية والصاروخية اللاوطنية، فحرموا الشعب من الحد الأدنى من البنى التحتية وجعلوا المواطنين بلا دفاع أمام الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والسيول والفيضانات.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
25 مارس (آذار) 2019
- الوسوم:الشعب الإيراني, تنزّل النظام