مریم رجوی: عيد نوروز احتفالية حلول حتمي للربيع والحرية
أيتها النساء وأيها الرجال الأبطال في السجون السياسية الذين تستقبلون نوروز وأنتم مقبوعون في ردهات السجن والأسر،
أيها المجاهدون الأبطال في سجن ليبرتي يا حاملي رسالة عيد الربيع ونوروز إيران،
أيها الإيرانيون في الشتات بعيدين عن الوطن!
يا من تأتون بإيران هذا البلد الأجمل إلى بيتكم وعائلتكم بنوروز ومائدة السينات السبع،
مبارك عليكم جميعا حلول العام الإيراني الجديد وبداية عيد الربيع!
على أمل أن يعم ابتهاج عيد نوروز أرجاء إيران ومدن وطننا ويعم كل أيامكم ولحظات حياتكم أنتم المواطنين ويُسقط العفاريت المعمّمة من العرش.
على أمل أن يتحقق دعاء زرتشت:
زال الشر وانتصر الخير،
زال الكذب وتغلب عليه الصدق.
يا مواطنيّ الأعزاء،
النوروزية والبهجة حقكم ولو أنها سُرقت
الحرية والرخاء والأمن حقكم،
حقوق الإنسان والانتخابات الحرة وفصل الدين عن الدولة حقكم.
النضال من أجل حياة عادلة وبلد بلا إعدام والتعذيب وانتفاضة لإسقاط ولاية الفقيه من العرش حقكم.
لابد من تكريس هذا الحق على أرض الواقع وإسقاط الغاصبين والقمعيين من العرش.
وفي هذا المسار كلنا قلب وجسد واحد وحسب قول قائد المقاومة مسعود «كل من يطالب بإسقاط الاستبداد الديني وكل من يطالب بالحرية وسلطة جمهور الناس وصوت الشعب فهو معنا ونحن معه».
بورك صمودكم ومقاومتكم في العام الماضي حيث دمرتم وعطلتم مواقع القنبلة النووية والآن جاء دور تدمير معسكرات الحرس والمحاكم اللاعدلة ومعتقلات التعذيب.
خامنئي أراد أن ينقذ نظامه من أزمة التراجع عن النووية؛ الا أنه قد أسقط في مسرحية الانتخابات كل الحكم في دوامة..
انه أراد أن يفتح متنفسا لنظامه في اليمن وسوريا، الا أنه مُني بالهزيمة في اليمن وزجّ بأهم قادة عسكره في سوريا ليسقطوا صَرعى وتفاقمت حالته المزرية إلى درجة حتى توسلت إلى حكومة روسيا؛ و لاکن لم تدم هناك فأصبح النظام مرة أخرى بلا مسند.
وأخيرا أراد الملالي بقصف ليبرتي بالصواريخ وقتل المجاهدين والقضاء عليهم أن يزيلوا رواد حركة صمود الشعب الإيراني من أمامهم، إلا أن قلوب الشعب الإيراني العطوفة قد انفتحت على المجاهدين أكثر من ذي قبل. لنستذكر ألف مرة نيره ربيعي وحسين ابريشم جي و22 بطلا آخر حلوا بفناء ربيع حرية إيران.
عند الشعب الإيراني، عيد نوروز هو احتفالية لحلول حتمي للربيع والحرية والبهجة.
الإيرانيون في كل عيد يحتفلون بتقرير مصير سعيد وهم موقنون بأنه آت،
ولكن من أجل ذلك اليوم، لابد الانطلاقة من الآن.
عمل الملالي هو قتل الأمل. اذن علينا إحياء الأمل بالتفاني والعطاء بالمحبة والثقة بالمواطنين.
عمل الملالي فض التضامن الاجتماعي. إذن علينا تمتين أواصر العقد والصداقة بين كافة مكونات الشعب الإيراني في العام الجديد.
إيراننا – بالحرية والسلطة الشعبية – تصبح بستان الجمال، البلوتش والكرد والعرب واللور والبختياريون والتركمن والأذريون وأتباع المذاهب المختلفة هم أزهار ملونة في بستان إيران.
واننا على يقين من أن يوم تحول إيران إلى بستان الحرية والعدالة سيحين.
وأنتم أيها العمال والمعلمون والممرضون وخاصة الأمهات والنساء والرجال الأحرار الذين قمتم بالاحتجاج أمام سجن ايفين، أقول لكم ها أنتم تأتون بالعيد.
وأنتم يا من تقاومون في السجون وأنتم أيها السجناء الذين أقمتم احتفالية الأربعاء الأخير من السنة، ويا من كنتم ترددون بوهجة أكثر من ذي قبل في سجن جوهر دشت شعار : «أضرم النار في مبدأ الولاية» نعم، انكم تأتون بالعيد!
يا من تساعدون الناس المنكوبين بالفقر والفاقة ويا من تبذلون أطرافكم بالصلح والخلوص والثقة والصداقة، نعم انكم تأتون بالعيد!
عيد الحرية يقترب بارادتكم.
كل عام وأنتم بألف خير
مبروك عليكم عيد الربيع، ودمتم منتصرين بنوروز ومبارك عليكم بدء عام 1395 الإيراني!