حفل استذكار لفيكتور غلوتا الصديق والمؤيد الكبير للمقاومة الإيرانية
وقالت:
إن فقدان السيد غلوتا الذي كان أخا جليلا لنا قد أحزننا ولكن الشعور الذي غمر قلوبنا جميعا في هذه اللحظة هو ليس الحزن والغم وإنما الإحساس بالإحترام والتكريم تجاه إنسانيته.
إنه كان لنا مثال للطيبة. لم يكن يتحمل الوقوف متفرجا على الظلم ولذلك فقد ثار على أحداث الاقتحام في 17 حزيران/ يونيو 2013.
إنه لم يكن يتحمل أن يركع رجال الحكومة أمام الفاشية الدينية.
عندما نتذكر بالسيد غلوتا وأناس من أمثاله كحماة للمقاومة الايرانية، ربما هذه الكلمة بوحدها لا تعبر عن دورهم وقيمة عملهم.
يجب أن نتذكر بأوضاع شهدتها فرنسا آنذاك حيث انهالت الحكومة في حينها التي كانت تنتهج سياسة المساومة على المقاومة نزولا عند رغبة نظام الملالي وعقب صفقة كشف لاحقا صحفيون فرنسيون عن تفاصيلها بهدف تفكيك هذه الحركة حسب قولهم. وكم من اتهامات وأباطيل بشعة ألصقوها بهذه المقاومة حسب توصية الملالي.
أناس من أمثال فيكتور غلوتا نهضوا من خضم هكذا مواقف حرجة من الهجوم والتشهير ضد مقاومة الشعب الايراني ضد النظام الفاشي الديني للملالي ولبوا نداء ضميرهم الانساني وهبوا إلى المناصرة والتضامن محتسبين دون أجر وهم أثبتوا خلود الإنسانية قبل كل شيء.
وكأنّ رب العالمين أراد أن يرينا لطفه بهذه الطريقة ويقول لنا عندما اقتحمكم الأشرار وأشباه الرجال، فجدوا منتهى الخلوص والحميمية لدى أناس من أمثال فيكتور غلوتا. هؤلاء هم أبناء أناس كانوا قد دفعوا قبل عقود ثمن حريتنا اليوم في مقاومة الفاشية الفرنسية أو الحركة المناهضة للفاشية الايطالية.
نعم، انه أثبت جمالية الإنسانية والمقاومة وطاقة الإيثار التي حد لها وأفلح.
نقف إجلالا أمامه ونترحم على روحه التي أصبحت محشورة الآن مع الأشرفيين الذين سقطوا على الأرض من أجل الحرية.
- الوسوم:باريس