مریم رجوي: الاتحاد الأوروبي يواجه اختبارًا تاريخيًا أمام الإرهاب باسم الإسلام
مساء الخير، يسعدني أن تمكنت من الاتصال بمؤتمر هذا الیوم.
نحن نواجه اليوم موضوعًا شاذاً فريدًا من نوعه: لأول مرّة تتم محاكمة «دبلوماسي» يحمل قنبلة في قلب أوروبا. وبذلت الفاشية الدينية الحاكمة في إيران كل جهدها كالعادة لإلقاء مسؤولية الجريمة على عاتق الضحية أي على عاتقنا نحن الضحايا. مثلما فعلت في جنيف حينما اغتالت الدكتور كاظم رجوي ووجّهت الاتهام بداية نحونا واصفة العمل بأمر مشكوك فيه وأنها عملية تصفية داخل مجاهدي خلق!
وبشأن مؤامرة التفجير في فيلبنت، أعلن وزير خارجية الملالي ظريف في 2 يوليو 2018 أن «هذه عملية خدعة براية مضلِّلة تأتي عشية زيارة سفر رئيس جمهورية النظام إلى النمسا.» فی حین قبل ذلک تم إلقاء القبض علی الدبلوماسي الإرهابي للنظام ناقل القنبلة.
وفي مؤتمر ميونيخ الأمني في فبراير 2019 قال ظريف أيضًا: «قد يكون ذلك عملية خداع، قد تكون مصيدة، قد تكون عملية لعناصر متمرّدة…»!
وكان وزير خارجية الملالي قد نسي أنه رفض في 5 نوفمبر 2018 في حديثه في مجلس شورى النظام نظرية أي عمل عفوي في النظام الكهنوتي الشمولي في إيران. وحين الدفاع عن الاتفاق النووي قال ظريف لمنافسيه: «نحن لسنا جهازا نعمل بعفوية… هل نستطيع أن نقوم بعمل في هذا البلد دون أن نرفع تقريرًا عنه؟».
والواقع إنني وخلال الإدلاء بشهادتي لمدة 7 ساعات في التحقيقات، أوضحت تفاصيل عملية اتخاذ القرار وتنفيذ العملية. وهنا أؤكد مرة أخرى أن خامنئي وروحاني وظريف والمعمّم علوي وزير مخابرات النظام اتخذوا هذا القرار ونفّذوه.
وهذا ليس بالأمر الجديد بالنسبة لنا. فقرار محكمة برلين في أبريل 1997 بشأن اغتيالات مطعم ميكونوس، أدان خامنئي ورئيس الجمهورية ووزير الخارجية ووزير المخابرات آنذاك.
لذلك إني أترك النقاش حول الجوانب القانونية بشأن الملف، للمحامين البارزين الصالحين وأكتفي بذكر عدة نقاط فقط:
أولاً – على الحكومات الأوروبية التخلي عن ملاحظة أي اعتبارات سياسية في هذا الملف بشكل كامل. يجب ملاحقة قادة نظام الملالي قضائيًا وتقديمهم إلى العدالة. وهذا أمر ضروري وعمل رادع للإرهاب باسم الإسلام، لأن هذا النظام هو المصدّر والمصرف المركزي للإرهاب.
ثانياً – خامنئي وروحاني وبإرسالهما دبلوماسيًا لتنفيذ عملية تفجير وقتل، قاما بعملية مغامرة كبيرة. والسبب خوفهما الشديد من انتفاضة الشعب وتوسّع نفوذ المقاومة وبوادر إسقاط نظامهما.
ثالثاً – خلال الـسنوات الأربعين الماضية وبسبب سياسة المهادنة، أصبح نظام الملالي وقحًا وشرسًا إلى درجة يقوم الدبلوماسي المسجون بالتهديد من داخل السجن بمزيد من الأعمال الإرهابية في حال إدانته.
إذن، يواجه الاتحاد الأوروبي اليوم اختبارًا جادًا وتاريخيًا في مواجهة الإرهاب باسم الإسلام؛ وما یجب أن یفعله حیال بؤرة الإرهاب.
وزارة المخابرات وقوات الحرس يجب تصنيفهما بالكامل ككيانات إرهابية. ويجب محاكمة عناصر المخابرات وفيلق القدس ومعاقبتهم وطردهم من الأراضي الأوربیة. كما يجب غلق السفارات ومراكز ما يسمى الثقافية والدينية التابعة لهذا النظام.
هذه الإجراءات شرط ضروري وكفيل للأمن في أوروبا عموماً وخاصة أمن اللاجئين والمعارضين الإيرانيين وستجلب صداقة ودعم عموم الشعب الإيراني.
أشكركم
- الوسوم:تنزّل النظام