مريم رجوي تتفقد معرضا يتضمن صورا لنضال النساء الايرانيات على مدى 150 عاما من أجل الحرية والمساواة
وتفقدت مريم رجوي المعرض ووجهت تقديرها في كلمة لها لنضال النساء الايرانيات ووقفت اجلالا أمام صور النساء الشهيدات والرائدات والمجاهدات والمناضلات في درب الحرية وقدمت باقة ورد وقالت: أوجه شكري من صميم القلب لكل اولئك الذين آعدوا ورتبوا هذه المبادرة الرائعة وأعادوا لنا هذه المشاهد. لأنهم صوروا لحظات من مشوار طويل شائك قطعته المرأة الايرانية في النضال ضد عدة أنظمة ديكتاتورية في كل السنين الفائتة. انه لتاريخ يمثل بسالة المرأة الايرانية كما انه تاريخ لمعاناة النساء الايرانيات. هنا صور كأنها تعيد كل واحدة منها وكل لوحة منها ذاكرة تاريخ من النضال.
انظروا الى صورة الشهيدة البطلة «طاهره طلوع» التي استشهدت بطعن أفراد حرس «خميني» في قلبها وعرضوها في مضيق «جهارزبر» بهذه الحالة بكل شناعة وقسوة. غافلين عن أن هذه الصورة وهذا المشهد ستتحول في يوم ما الى مشهد ينهض بكل امرأة ايرانية وكل امرأة حرة في العالم متحمسة.
انظروا الى صورة ندا آقا سلطان في شوارع طهران: ما وقع هناك فقد هز العالم. أو صورة أخواتي العزيزات في أشرف وليبرتي سواء اولئك الذين استشهدن في القصف الصاروخي أو اولئك الذين سطرن ملاحم في تلك المواجهة المباشرة التي أبدتها «زهره» وأصحابها هناك. هذه كلها تمثل تاريخنا. تاريخ صمود شعبنا من أجل الحرية ضد الاستبداد والدكتاتورية. الواقع أن في هذه الفرصة القليلة وفي هذا الحيز الضيق لا يمكن تصوير كل محطات التاريخ ويجب القول بالاجمال أن جانبا صغيرا من بسالات النساء الايرانيات قد سجلت أو تم تصويرها أو تم الحديث عنها وأن هذا جزء من أداء سلوك الرجعيين وحكام ايران المقارعين للمرأة حيث لا يسمحون بتوثيق بسالات وبطولات النساء أو يتم تصويرها وما بقي منها فهو اما آصبح محرّفا أو طاله مقص الرقابة. على أية حال نحن استطعنا أن نحصل هذا الكم من خلال حجم هائل من التحريفات والرقابة.
ولكن الواقع هو أن جزءا قليلا من الحقيقة قد تم تصويرها هنا من مرارات حياة أخواتنا وجروحهن ومعاناتهن على مر 150 عاما في ايران. ومعذلك فهذا الكم المحدود هو يعيد الى الأذهان سابقة تاريخية للنساء الايرانيات وذلك السجل لكل الجهود الدؤوبة التي بذلتها المرأة الايرانية سرا وعلنا طيلة هذه السنين. لذلك أريد أن أقول اني هنا رأيت نضال وتضحيات النساء وتعرضهن للتعذيب والجلد على طاولات التعذيب وصمودهن. اني رأيت اولئك النساء السجينات والأخوات العزيزات اللاتي قاومن في السجون ومعتقلات التعذيب وفي ما يعرف ببيوت السكن وفي عنابر مختلفة تحت التعذيب والجلد الذي مارسه أفراد الحرس وتحت قمع أشد من جلد الحرس وأن أعمالهن لتعرية النظام وجهودهن التبصيرية والتوعوية في كل المجالات تتبلور في هذه الصور القصيرة. عليّ أن أقول ان ما نمتلكه الآن من شعر ورواية وتعليم ونشاطات علمية وبحثية يشكل جزءا قليلا من تاريخ حافل وطويل وهذا يمثل طلبات الشعب الايراني اليوم. خاصة وأن النساء الايرانيات لهن رصيد قوي وغني وموغل في القدم في النضال من أجل الحرية والمساواة ضد الأنظمة الديكتاتورية الحاكمة خاصة ضد دكتاتورية ولاية الفقيه. وأن هذا النضال قد تطور طيلة هذه السنوات خطوة بعد خطوة وكيف استطاع أن يلعب دورا محوريا اليوم في مقاومة الشعب الايراني من أجل الحرية. وعندما تجمعون هذه الصور وترتبوها واحدة بجانب أخرى فمعناه أن المرأة الايرانية بالقطع واليقين وباستقامة هذا الصمود ستسطر التاريخ وهي ستسقط بالتأكيد دكتاتورية ولاية الفقيه المتخلفه والرجعية العائدة الى القرون الوسطى والمثيرة للحروب والارهاب الحاكم في ايران وأن يوم حرية الشعب الايراني سيحين. شعار النساء الايرانيات طيلة هذه السنين كان الموت لمبدأ ولاية الفقيه وتحيا الحرية.
نعم هذا النظام سيسقط بالقطع واليقين على أيدي النساء الرائدات من أمثالكن وعلى أيدي رجال متحررين تكلمت أنا بشأنهم وكذلك بجهود ومساعدة النساء والرجال الأحرار الايرانيين الذين لا يعودون يتحملون هذا النظام وقطعا ان موعد السقوط قاب قوسين أو أدنى.
وفي ذلك اليوم هو يوم حرية الشعب الايراني ويوم خلاص شعوب المنطقة من نظام ولاية الفقيه المثير للفتن والحروب ويوم ضمان السلام والأمن في كل العالم. التحية لكم جميعا.
- الوسوم:النساء