كلمات مريم رجوي في اجتماع المجموعات البرلمانية لأحزاب الشعب واتحاد الأحزاب الديمقراطية والليبرالية التابع لمجلس أوروبا
مريم رجوي: الاعتراف بالبديل والجمهورية الديمقراطية في إيران ضروري للسلام والأمن في المنطقة والعالم
شاركت وتكلمت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024، في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ومؤتمر الأحزاب الشعبية الأوروبية والأحزاب الديمقراطية والليبرالية بستراسبورغ.
وعقد اجتماع مجموعة الأحزاب الشعبية الأوروبية برئاسة السيد بابلو هيسبان، رئيس هذه المجموعة. وشكر السيد بابلو هيسبان السيدة رجوي على مشاركتها في الاجتماع وقال إن السيدة رجوي قادت جهود حركة المقاومة لجلب الديمقراطية إلى إيران. ولعبت دورا بارزا في النضال من أجل المساواة ودور المرأة، وتحت قيادتها، كانت النساء في المقاومة الإيرانية في مواقع ريادية. انها تعارض التطرف وعلى النقيض من النظام الإيراني، وهي تدافع عن الإسلام المتسامح والديمقراطي… على مدى العقد الماضي، قادت السيدة رجوي الحركة من أجل تحقيق العدالة لضحايا الإعدامات وقامت بحملة ضد عقوبة الإعدام داخل إيران وخارجها.
وآلقت مريم رجوي كلمة في اجتماع المجموعة البرلمانية لأحزاب الشعب الأوروبي، جاء فيها:
أولا، اسمحوا لي أن أشير إلى أحداث الليلة الماضية. لقد أظهرت الهجمات الصاروخية لنظام الملالي مرة أخرى أن رأس أفعى الإرهاب وإثارة الحرب في هذه المنطقة من العالم هو الفاشية الدينية التي تحكم إيران.
الترويج للحرب وتصدير التطرف يشكلان الوجه الآخر لعملة القمع والقتل والإعدام في الداخل ويمثلان جزءا أساسيا من استراتيجية النظام من أجل البقاء. لقد قال خامنئي، زعيم النظام، مرارا وتكرارا إنه إذا لم نقاتل خارج حدود إيران، فعلينا محاربة العدو في المدن الإيرانية. يقصد بالعدو المجتمع المتفجر وشباب الانتفاضة. هذه هي فلسفة وجود القوات الوكيلة للنظام التي يهدر النظام أموال الشعب الإيراني عليها، فطالما هذا النظام في السلطة، فلن ترى المنطقة السلام والهدوء. ولهذا السبب ما فتئنا نقول منذ سنوات إن الاعتراف بالبديل والجمهورية الديمقراطية في إيران شرط أساسي للسلام والأمن في المنطقة والعالم.
لقد جئت إلى هنا اليوم في وقت تعمل فيه آلة الإعدام التابعة للنظام الإيراني على قدم وساق. بلغ عدد الإعدامات في الشهرين اللذين انقضيا منذ رئاسة بزشكيان 223 إعداما، 8 منهم نساء.
قبل ثمانية عشر عاما، في عام 2006، أعلنتُ هنا خطة المقاومة المكونة من 10 نقاط لإيران المستقبل. ويشدد أحد بنودها على إلغاء عقوبة الإعدام. مرة أخرى، عشية اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، أدعو مجلس أوروبا وجمعيته البرلمانية، التي تركز على حقوق الإنسان، إلى دعم الحملة العالمية “لا لعقوبة الإعدام“ في إيران.
وأضافت مريم رجوي:
إن تصدير الإرهاب والتطرف وإثارة الحروب یشکلان الوجه الآخر لعملة القمع الداخلي وجزءا لا يتجزأ من استراتيجية النظام من أجل البقاء. وفي حين يعيش 80 في المائة من الإيرانيين تحت خط الفقر، تذهب عائدات النفط إلى الوكلاء الإرهابيين، والجماعات المثيرة للحرب في المنطقة، والحصول على قنبلة نووية.
إن أولوية النظام ليست رفاهية الشعب، بل حيازة الأسلحة النووية. لا تقتصر الأنشطة المدمرة للنظام على الشرق الأوسط. في الآونة الأخيرة، أعلن المسؤولون الأوكرانيون أنه تم إطلاق أكثر من 8000 طائرة بدون طيار من صنع النظام على أوکرانیا. كما وصل إرهاب النظام إلى أوروبا وأمريكا الشمالية باستخدام العصابات الإجرامية.
في انتفاضة 2022، أعلن الشعب الإيراني مطالبته بتغيير النظام. المجتمع الإيراني الآن یشبه برميل بارود، والهدف من القمع الواسع النطاق للنظام هو منع اندلاع انتفاضة أخرى. ومع ذلك، لم يتمكنوا من إطفاء شعلة المقاومة.
وعلى مدى العامين الماضيين، كثفت وحدات الانتفاضة أنشطتها في جميع أنحاء البلاد. الشعب الإيراني يريد إقامة جمهورية ديمقراطية وتعددية.
ويستند البرنامج السياسي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى الفصل بين الدين والدولة، والانتخابات الحرة، والمساواة بين الرجل والمرأة، والاعتراف بالحكم الذاتي للقوميات الإيرانية في إطار وحدة أراضي إيران، والتعايش السلمي، وإيران غير نووية.
وشاركت مريم رجوي في اجتماع آخر بدعوة من المجموعة البرلمانية لاتحاد الأحزاب الديمقراطية والليبرالية، برئاسة السيد إريك نيليس كروس، نائب رئيس المجموعة ومستشار الأمن القومي السابق لرئيس إستونيا. وفي بداية اللقاء، قال: “يسر مجموعتنا أن ترحب بالسيدة مريم رجوي. وهي الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو ائتلاف من الحركات والقوى الديمقراطية في إيران. في حركة المقاومة الإيرانية تحت قيادة السيدة رجوي، تولت النساء المسؤوليات الرئيسية. كتبت العديد من الكتب والمقالات والمحاضرات حول حقوق المرأة والتطرف الإسلامي.
وقالت مريم رجوي في إشارة إلى هجمات نظام الملالي الصاروخية وإثارة النظام للحرب وتصدير التطرف:
ما دام هذا النظام في السلطة، فإن المنطقة لن تشهد السلام والهدوء. ولهذا السبب ما فتئنا نقول منذ سنوات إن الاعتراف بالبديل والجمهورية الديمقراطية في إيران شرط أساسي للسلام والأمن في المنطقة والعالم.
وفي إشارة إلى مأساة القمع والتعذيب والإعدام في إيران، قالت:
قبل أسبوعين، تم الإعلان عن حكم الإعدام على ثلاثة من أنصار منظمة مجاهدي خلق الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات. لا تزال النساء والفتيات يتعرضن للاعتداء في شوارع إيران.
وصفت لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق قمع الناس خلال انتفاضة 2022 والتعذيب الوحشي للسجناء بأنه جرائم ضد الإنسانية.
في تقريره الأخير في يوليو 2024، أكد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بإيران أن خامنئي وكبار مسؤولي النظام ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.
ويدعو التقرير الحكومات إلى مساءلتها على أساس الولاية القضائية الدولية.
قالت مريم رجوي:
ومع ذلك، فإن استرضاء الديكتاتورية الدينية على مدى العقود الأربعة الماضية قد حوّل النظام إلى أكبر تهديد للسلام والهدوء في المنطقة والعالم.
لسنوات، قدمت أوروبا والولايات المتحدة تنازلات تحت وهم إصلاح هذا النظام البربري. لكن الشعب الإيراني لم يعقد أملا أبدا على هذا النظام. هناك مقاومة واسعة النطاق على الصعيد الوطني ضد النظام، وعلى الرغم من القمع، فإن المزيد والمزيد من الناس، وخاصة بين الشباب، ينضمون إلى وحدات الانتفاضة.
تتكون المقاومة المنظمة في إيران من فتيات وفتيان لم يعودوا مستعدين للتسامح مع الديكتاتورية الدينية ومصممون على تغيير النظام.
وهنا، وباسم الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، أدعو الدول الأوروبية إلى:
دعم حملة المقاومة الإيرانية “لا للإعدام” وجعل العلاقات الدبلوماسية والتجارية مشروطة بوضع حد لعمليات الإعدام والإرهاب واحتجاز الرهائن من قبل الديكتاتورية الحاكمة في إيران.
محاسبة قادة النظام على الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية
تصنيف قوات الحرس ووزارة المخابرات كمنظمة إرهابية، وإغلاق مراكز النظام الرسمية وغير الرسمية، وطرد مرتزقتهم.
الديمقراطية في إيران والسلام والهدوء في المنطقة لا يمكن أن يتحققا إلا من خلال إسقاط هذا النظام، وهو مسؤولية الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وحدهما، لذلك من الضروري أكثر من أي وقت مضى الاعتراف بنضال الشباب ووحدات الانتفاضة ضد قوات الحرس لإسقاط نظام الملالي.