اجتماع إعلان بيان 117 من قادة العالم السابقين لدعم الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية
أيها الضيوف الكرام: أصحاب السيادة السيدة تيمو تشينكو والسادة كيسكا وكوييروغا وورهوفشتاد ورنتسي وبارتومئو
السيدان ألخو فيدال كوادراس واستيفنسون!
يسعدني أن أرحب بكم في مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. إن مبادرتكم في توجيه الدعوة لقادة العالم إلى اتخاذ إجراء حاسم ضد الفاشية الدينية الحاكمة في إيران والوقوف بجانب الشعب الإيراني تمثل نقطة تحوّل في الموقف الدولي حيال قضية إيران.
قبل يومين مرت علينا ذكرى القمع الوحشي ضد التظاهرات السلمية لـ 500 ألف من أنصار مجاهدي خلق في طهران في 20 حزيران 1981 حيث فتحت قوات خميني النار على المظاهرة السلمية ومنذ مساء ذلك اليوم بدأت موجة الإعدامات الجماعیة.
النظام الحاكم في إيران يعتمد منهج تصدير الإرهاب ونشر الحروب والتطرف الديني خارج إيران. ليس من قبيل الصدفة أن عددا كبيرا من الشخصيات الدولية المرموقة انضموا إلى مبادرتكم.
واليوم حيث يعيش النظام مرحلته النهائية، لأن الانتفاضة التي بدأت في سبتمبر 2022 أظهرت أن الشعب يريد إسقاط النظام الحاكم وهو مستعد للتضحية لتحقيق هذه الغاية. ولعبت النساء الدور القيادي في الانتفاضات على خلفية 40 عاما من نضال النساء المجاهدات المناضلات ضد النظام الوحشي. كما أظهرت الانتفاضة الأخيرة أن الاستبداد الديني لا حل له للظروف المستعصية التي يعيشها الشعب الإيراني والاستیاء المتصاعد في الشارع الإيراني.
المخرج الوحيد أمام النظام هو ممارسة المزيد من القمع وزيادة تصدير الإرهاب ونشر الحروب. وفي الوقت نفسه تصعيد حملات نشر المعلومات الكاذبة داخل وخارج البلاد بهدف سلب المصداقية عن المعارضة الديمقراطية.
نظام الملالي المحاصر بانتفاضات شعبية واستياء اجتماعي، بدأ مرحلة جديدة من النشاطات التدميرية الشرسة من الاقتراب من صنع السلاح النووي وإلى المشاركة في المجازر والتدمير في أوكرانيا بلاحدود. وبعد تشديد هذه الهجمات أعلنت دولة اوكرانيا أنها قدّمت مشروع قانون لفرض عقوبات على الفاشية الدينية الحاكمة في إيران لمدة 50 عاما.
ممارسات النظام الإیراني جائت نتیجة سياسة المهادنة الغربية طيلة 4 عقود مضت. وحان وقت التغيير الأساسي لهذه السياسة. وكانت لهذه السياسة نتائج مأساوية:
الهجوم العنيف لـ1200 من افراد شرطة ألبانیا على اللاجئين أعضاء مجاهدي خلق في ألبانيا مما أدى إلى مقتل عضو من مجاهدي خلق وإصابة أكثر 100 من الآخرين، وحظر تظاهرة لإيرانيين المقرر إجراؤها في الأول من يوليو في باريس حادثان حصلا بناء على طلب النظام الإيراني ويناقض العديد من القيم الأساسية الأوروبية مثل حرية التعبير وحرية التجمع وحق اللجوء. كما دهس هذان الحدثان المعاهدات الدولية مثل اتفاقية حقوق اللاجئين والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. واستمرار لسياسة المهادنة التي تشجّع النظام الإيراني على مواصلة سياساته المدمرة.
المقاومة الإيرانية موضع ثقة لدى الشعب الإيراني
أيها الأصدقاء الكرام!
وخلال الانتفاضة، برز دورشبكة المقاومة المنظمة ووحدات المقاومة التابعة لها في مدن مختلفة أكثر من ذي قبل وهي تلعب دوراً محورياً في دفع الانتفاضة إلى الأمام وتوجيهها نحو إسقاط النظام.
هذه الشبكات محصّلة المقاومة الواسعة للشعب خلال العقود الأربعة الماضية. إن تمسك هذه المقاومة بمبادئ الاستقلال والحرية والسلطة الشعبية ورفض ديكتاتوريتي الشاه والملالي جعلها موضع ثقة لدى الشعب الإيراني.
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ائتلاف شامل تأسس قبل سنوات ويضم مختلف أصحاب النزعات السياسية والعقائدية. ووفّر هذا المجلس الظرف الوطني النضالي لتعبئة جميع القوى الداعية لإسقاط النظام وتحقيق الحرية للشعب.
ووفق برنامج المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ستأخذ حكومة مؤقتة زمام السلطة بعد إسقاط النظام تجري انتخابات للمجلس التأسيسي خلال مدة أقصاها 6 أشهر. وينتخب المجلس التأسيسي بدوره حكومة مؤقتة جديدة سيشرف المجلس على أدائها. كما يتولى هذا المجلس مهمة صياغة مسودة دستور للجمهورية الجديدة.
نحن لا نطمس قيمنا أبدا لكسب السلطة أو حفظ السلطة. الأهم من كل شيء هو توفير ظروف يمكّن الشعب الإيراني من تقرير مصيره بحرية. ومن أجل هذه الغاية تم إعدام أكثر من 100 ألف من أعضاء وأنصار هذه المقاومة.
قبل عامين قال دولة الرئيس فرهوفشتاد في المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية: “لا ينبغي أن نغض الطرف عن الممارسات الوحشية والإرهابية للنظام الإيراني حتى في الأراضي الأوروبية ولا نرى انتهاكات حقوق الإنسان التي تحصل يوميا في إيران”.
كما لخص في المؤتمر نفسه دولة الرئيس رنتسي الحل الحقيقي في الكلمة التالية: “علينا أن نفتح أبواب إيران على المجتمع الدولي وأبواب المجتمع الدولي على إيران. ولكن الحل الوحيد يكمن في تغيير النظام”.
نعم. من حق الشعب الإيراني إسقاط النظام الذي لم يجلب للشعب سوی القمع والنهب. وهذا الحق معترف به في بيان استقلال أمريكا وكذلك في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
إن مبادرتكم الكبيرة تؤكد ضرورة الاعتراف بمطالبة الشعب الإيراني لتحقیق الحرية، وإنها حل استراتيجي لخطأ أساسي في السياسة تجاه إيران. هذه المبادرة فتحت مرحلة جديدة في محورها احترام مطلب الشعب الإيراني لإسقاط النظام.
اقتراح المقاومة الإيرانية لاتخاذ سياسة حازمة ضد نظام الملالي
أعرف جيدا أن المصالح الاقتصادية قصيرة الأمد والاعتبارات السياسية تخلق موانع أمام اتخاذ سياسة قاطعة. ولكن اتخاذ سياسة حازمة حيال النظام ليس مطلب الشعب الإيراني فحسب وانما هو حاجة للسلام والأمن في عالمنا اليوم, ولذلك تقدم المقاومة الإيرانية المقترحات التالية.
1- إدراج قوات الحرس في قائمة الإرهاب ككيان ارهابي والتصدي الفاعل لوجود قوات الحرس خارج الحدود الإيرانية سواء كان في سوريا والعراق ولبنان واليمن و…
2- الاعتراف بحق الشعب الإيراني للدفاع عن النفس أمام قوات الحرس ومطلبه لإسقاط النظام وتحقيق جمهورية ديمقراطية على أساس فصل الدين عن الدولة
3- تنشيط آلية الزناد (snapback) وإعادة تفعيل القرارات الستة للمجلس الأمن الدولي وإغلاق كافة النشاطات النووية والبرامج الصاروخية المناقضة لقرارات مجلس الامن وإجراء التفتیش دون قيد أو شرط للمنشأت النووية والصاروخية للنظام.
4- إحالة ملف الانتهاك الوحشي والمنهجي لحقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي وتقديم قادة النظام للعدالة لارتكابهم جریمة الابادة والجرائم ضد الإنسانية على مدى 4 عقود
5- قطع التعاملات الاقتصادية وفرض عقوبات شاملة خاصة فرض حظر نفطي ومصرفي بهدف قطع شريانات النظام المالية التي تعمل في خدمة قمع الشعب الإيراني وتطوير السلاح النووي وتصدير الإرهاب والتدخلات في المنطقة.
6- تقديم النظام كتهديد للسلام والأمن العالميين ووضعه تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة
نحن كلنا ثقة بأن لدينا متحدون كثر بين القادة السياسيين البارزين في العالم من أمثالكم وكذلك بين شعوب الدول الديمقراطية في تحقيق هذه الأهداف.
نشكركم على دعمكم
مريم رجوي: الحل الاستراتيجي لخطأ أساسي في السياسة حيال إيران
- الوسوم:إيران, المقاومة الايرانية, باريس, حقوق الإنسان, مجاهدي خلق, نظام الملالي