مريم رجوي لحكم ايران مستقبلاً – السیاسه
ولدت مريم رجوي الإيرانية لعائلة من الطبقة الوسطى. وهي خريجة في فرع هندسة المعادن، وقد تعرفت السيدة رجوي منذ السبعينات وعبر شقيقها الذي كان سجينًا سياسيًا في عهد شاه ايران على منظمة (مجاهدي خلق) وبدأت نشاطاتها بالاتصال مع عوائل الشهداء والسجناء السياسيين وكانت تحررية قادت الحركة الطلابية ضد النظام الملكي. والسيدة مريم رجوي لها بنت، وإحدى شقيقاتها وهي نرجس رجوي أعدمت من قبل نظام الشاه. وفي عهد خميني أعدمت شقيقتها الصغرى معصومة، بعد تعذيبها وهي حامل. وبعد مدة تم إعدام زوج معصومة أيضًا.
وبعد سقوط النظام الملكي في إيران أدت مريم، بصفتها من المسؤولين عن القسم الاجتماعي دورًا مفصلياً في استقطاب طلاب المدارس والجامعات وتنظيم الاحتجاجات في مختلف أحياء طهران بما فيها احتجاجات ربيع 1981 والمظاهرات الضخمة التي أقيمت في العام نفسه في طهران يوم 20 يونيو من العام نفسه. وخلال تلك الفترة كانت مريم مرشحة من قبل «مجاهدي خلق» في الانتخابات التشريعية للنيابة من طهران وحصلت على 250 ألف صوت في طهران رغم التلاعب الحكومي بالأصوات بكميات هائلة، وأصبحت بذلك صالحة لدخول مايسمى البرلمان الإيراني؛ لكن نظام الملالي الحاكمين في إيران حال دون دخول حتى واحد من مجاهدي خلق إلى البرلمان ليحتل مقعدًا للنيابة فيه. وبعد انطلاق المقاومة يوم 20 يونيو 1981 تم الهجوم على مقر إقامتها مرات عدة ولكنها نجت من هذه الهجمات. وفي العام 1982 انتقلت إلى باريس المركز السياسي لحركة المقاومة والتي يتخذ منها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مقرًا له وتولت فيها مسؤوليات مختلفة.
وفي يوم 28 (أغسطس) 1993 ونظرًا لخدماتها وكفاءاتها ومؤهلاتها اختار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رئيسة مقبلة لإيران في فترة انتقال السلطة إلى الشعب. وعقب ذلك استقالت مريم رجوي في 17 سبتمبر 1993 عن جميع مناصبها في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وقالت بخصوص موقعها الجديد في المقاومة الإيرانية: ”إني وفي موقعي الجديد أعتبر أن أكثر مسؤولياتي جدية ايجاد تضامن وطني وتوسيع نطاقه… إن حركة المقاومة الإيرانية ليست حركة سياسية فقط وإنما حركة إنسانية تمامًا. وتعتبر مريم رجوي شعبيا وقياديا أقوى المرشحين لحكم ايران بعد توقع زوال نظام الملالي القمعي الفاشل والذي لابد زائل إن عاجلاً أو آجلا وكل الشواهد تدل على ذلك. وعند حكم رجوي لإيران سيسود السلام المنطقة برمتها وتشهد ايران والمنطقة تنمية في كل المجالات كانت غائبة طوال الفترة السوداء الحالية.