مريم رجوي: إسقاط نظام الملالي أمر ضروري لخلاص إيران والمنطقة من شر التطرف الديني والإرهاب ونشر الحروب
كلمة في المؤتمر العربي الإسلامي في بروكسل: التضامن مع الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني
وم الجمعة 27 يناير، اقيم في بروكسل المؤتمر العربي الإسلامي بحضور شخصيات عربية بارزة من دول الأردن وسوريا وتونس والجزائر واليمن والعراق والسودان وموريتانيا لدعم انتفاضة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية والبديل الديمقراطي للمجلس الوطني للمقاومة وبرنامج العشر نقاط للسيدة مريم رجوي.
شارك في ذلك عدد من قادة ائتلاف القوى الثورية المعارضة السورية ومنهم السيد نذير الحكيم وعبد الحكيم بشار (نائب الائتلاف الوطني) وهيثم المالح وأحمد كامل. وأنور مالك عضو بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا.
وتكلم في المؤتمر من الاردن الدكتور موسى المعاني الوزير السابق ومستشار رئيس الوزراء؛ والسيدة اسماء الرواحنة رئيس كتلة الائتلاف الوطني في مجلس النواب؛ والسيد هائل داود وزير الاوقاف السابق؛ ود. إسماعيل المشاقبه، عضو مجلس النواب.
وكان عدد آخر من المشاركين في المؤتمر العربي الإسلامي في بروكسل السيد مصطفى علوش، أمين المجلس الوطني اللبناني؛ والسيد حاتم السر علي، وزير التجارة والنقل السوداني الأسبق؛ والسيد د.محمد جميح، السفير اليمني لدى اليونسكو؛ والسيد عبد الوهاب معوضة عضو مجلس النواب اليمني ورئيس لجنة حقوق الإنسان؛ والسيد عبد السلام حرمة عضو مجلس النواب الموريتاني رئيس حزب الصواب؛ والسيد رمزي فرج النائب السابق في البرلمان التونسي؛ والدكتور وليد الراوي الباحث السياسي العسكري في العراق، والسيدة حنان عبداللطيف المدير الاقليمي لمركز الرافدين للعدالة وحقوق الإنسان في العراق.
وقالت مريم رجوي، في هذا الاجتماع: هذه الانتفاضة التي تستمر بدماء أکثر من 750 شابا ومراهقا واعتقال وتعذيب 30 ألف شخص، تشكل لحظة تاریخیة ليس فقط على مصير إيران، وانما على مصير الشرق الأوسط ولا شك أنها تؤثر على العالم أيضا.
وأثناء الانتفاضة الراهنة هتف المواطنون المنتفضون آلاف المرات بشعارات الموت للظالم، سواء كان الشاه أو المرشد، وشعارات مماثلة ضد كل من النظامين السابق والحالي. وأعلنوا رغبتهم ضد أي نوع من الديكتاتورية.
وتأييداً لانتفاضة ومقاومة الشعب الإيراني، أعلن المتحدثون أن الشعب الإيراني يرفض نظام الملالي ونظام الشاه السابق.
النواب المحترمون، أخواتي وأخوتي الأعزاء!
أتقدّم بالشكر لكم على اهتمامكم للانتفاضة الوطنية للشعب الإيراني والظروف المصيرية الحالية. هذه الانتفاضة التي تستمر بدماء أکثر من 750 شابا ومراهقا واعتقال وتعذيب 30 ألف شخص، تشكل لحظة تاریخیة ليس فقط على مصير إيران، وانما على مصير الشرق الأوسط ولا شك أنها تؤثر على العالم أيضا.
الشاه بقمعه المعارضين وعلى مدى طويل وعلى نطاق واسع، فتح الأبواب على خميني الذي استغل تلك الظروف في وقت كان فيه مجاهدو خلق والمناضلون الآخرون في السجون، ليسرق قيادة ثورة الشعب الإيراني ضد الشاه في عام 1979.
الحرية والسلام والأمن في ظل الثورة الديمقراطية في إيران
وبدأ خميني منذ اليوم الأول من حكمه، بفرض ديكتاتورية دينية على الشعب الإيراني. كما أدى توجّهه الظلامي المثير للحروب إلى انعدام الأمن وسیطرة التخلف والحروب وسفك الدماء في معظم أنحاء المنطقة، الظاهرة التي مازالت مستمرة.
الآن، بدأت العملية العكسية. إن الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني ضد نظام ولاية الفقيه، التي يعود تاريخها إلى ما قبل 40 عامًا، ستجلب هذه المرة الحرية والسلام والأمن.
سرعان ما انتشرت الانتفاضة التي بدأت في 16 سبتمبر في جميع أنحاء إيران. خلال هذه الفترة، عمّت الانتفاضة 282 مدينة إيرانية. والجامعات التي حاول النظام ترهیبها من خلال العديد من مؤسسات الرقابة والتجسس، انتفضت من جدید، وقام الطلاب في 204 جامعات إیرانیة بالاحتجاجات. كما انضم حوالي 1700 من المدارس الثانوية وأكثر من مائة من المدارس الابتدائية إلى الانتفاضة.
هذا التوسع في رقعة الانتفاضات رهيب للنظام لدرجة أن حسين سلامي، القائد العام لقوات الحرس، شبّه وضع النظام بمدينتي هيروشيما وناكازاكي فی الیابان أثناء القصف النووي، وهذا حسب ما نقله تلفزيون أفق في 16 نوفمبر الماضی.
على الرغم من انتشار الفقر والجوع في إيران، وعلى الرغم من البطالة والتشرد التي يعاني منها ملايين المواطنین، نادرًا ما يذكر المنتفضون المصاعب الاقتصادية والاجتماعية في شعاراتهم واحتجاجاتهم. إن هدف الانتفاضة وغايتها ورغبتها وتوجهها سياسي بالكامل. هذه هزيمة كبيرة لنظام ولاية الفقيه، حيث أصبح شعار الموت لخامنئي وشعار إسقاط النظام شائعا بين جماهير الناس.
نعم، لا يمكن لنظام الملالي أن يتخلص من هذا الكابوس. لأن الانتفاضة كشفت عن صراع حاد بين المجتمع الإيراني والنظام.
وبحسب مسؤولين في النظام فإن عدد عناصر الأمن الذين هاجمهم المنتفضون يصل إلى سبعة آلاف شخص. (وكالة أنباء مهر في 12 ديسمبر نقلا عن اللهيان عضو لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية لمجلس شورى النظام)
جاء ذلك في وقت، استخدم فيه النظام قوات القمع في أقصى حدها بهدف التصدي للانتفاضة. 32 من فيالق الحرس في جميع محافظات البلاد، وعناصر الباسيج، والشبيحة، واستخبارات الحرس، ووزارة المخابرات وقوات الشرطة ووحدتها الخاصة.
الموت للظالم سواء كان الشاه أو المرشد
كما هو الحال دائمًا ، كان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومجاهدو خلق ووحدات المقاومة خلال الانتفاضة ولايزالون يشكلون الخط الأحمر وكابوس النظام الذي لا ينتهي. ليس من دون سبب أنه خلال الانتفاضة أصبح الرقم 17000 رمزًا وكابوسًا كترديدة على لسان جميع عناصر النظام ومسؤوليه.(1)
لقد أوضح النظام لمخاطبيه في المنطقة وفي أوروبا وأمريكا بشكل شامل الخط الأحمر له والمتمثل في مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية ، وهذا هو مصدر كل أنواع الرقابة وتشويه الحقائق. لأن النظام وعلى طول 40 عاما لم يجد ندّا آخر يسقطه ويحل محله في ميدان العمل. طبعا النظام ليس راضيا وفرحا من الدعاية والحملات الإعلامية ضده، لكنه يفضلها مائة مرة على البديل الجاد. خطابه الموجه بألف لغة لمخاطبيه في المنطقة وأوروبا وأمريكا ، الذين رحبوا به وانصاعوا له جيدًا ، هو أنه مهما فعلتم ، فقط اعلموا أن مجاهدي خلق تشكل خطا أحمر لنا، فلا تقتربوهم! وإلا المسألة تزداد جدية. وتصبح أمرا لا يطاق. إذا أخطأتم وقلتم شيئًا أو فعلت شيئًا ضد النظام ، فعليكم تدارك الأخطاء بإطلاق السب والشتم ضد المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق.
أقل شيء هو القول أنه ليس لديهم قاعدة شعبية!
هذه هي الطريقة واللغة والثقافة والنهج الذي تم اختباره من قبل نظام الملالي في السنوات الأربعين الماضية. ذات مرة أعلن وزير خارجية النظام في عهد خاتمي صراحة في إيطاليا أن المعيار الجاد لتقييمنا لمستوى الصدق في الدول الأوروبية هو تعاملهم مع مجاهدي خلق وهذا سيكون حاسمًا في علاقاتنا المستقبلية.
أيها الأصدقاء الكرام،
إن استمرار الانتفاضة واتساع نطاقها الجغرافي والتكوين المتنوع للمشاركين ومنعطفاتها، أوجد وضعاً، بحسب قائد المقاومة الإيرانية مسعود رجوي، أن “التوازن السابق لا رجوع فيه ولا يعود الزمن إلى الوراء. لقد وقع النظام في فخّ السقوط ولا سبيل للخروج منه مهما تقلّب الوضع”.
ومن النتائج السياسية لهذه الانتفاضة إبراز حقيقة أن ادعاءات وعروض حول موقع عائلة الشاه المخلوع لا أساس لها من الصحة وثبت مدى غرابته عن إرادة الشعب الإيراني.
في القرنين الماضيين، خضعت سلطة الشاه في إيران مباشرة للقوى الأجنبية.
وصل أب الشاه إلى السلطة في انقلاب قاده البريطانيون. کما کرّس الشاه حکمه من خلال الانقلاب الذي تم تدبيره ضد الدكتور محمد مصدّق.
قوة استبدادية تابعة للخارج لم يكن لها أي دعم في المجتمع الإيراني. وأثناء الانتفاضة الراهنة هتف المواطنون المنتفضون بشعارات الموت للظالم، سواء كان الشاه أو المرشد، وشعارات مماثلة ضد كل من النظامين السابق والحالي. وأعلنوا رغبتهم ضد أي نوع من الديكتاتورية.
النساء الإيرانيات في الخط الأمامي للمواجهة مع قوات الحرس
أيها الحضور الكرام!
لقد فاجأ العالمَ الدورُ الريادي والقيادي للنساء في الانتفاضة الإيرانية.
العالم، الذي نظر إلى إيران من خلال منظار دعاية الملالي والسياسة المهادنة للحكومات في الغرب، رأى فجأة مستوى التقدم الذي أحرزه المجتمع الإيراني في مقاومة النظام الکهنوتي ومكانة المرأة الإيرانية. رأى الجميع أن النساء والفتيات في مقدمة المواجهة مع قوات الحرس ونظمن الاحتجاجات في العديد من الساحات.
إنهن كنّ ومازلن يُردن إسقاط هذا النظام بكامل أركانه، وتمرّدن على الإجبارات الدينية والحجاب القسري، وأكدن أن الحد الفاصل ليس بين محجّبات وسافرات، بل بين المواطنين والاستبداد الديني، ويجب تركيز الجهود على إسقاط النظام.
إن شعارات الإيرانيين رجالا ونساء ضد النظام بكامله هي مثال على الحقيقة التي نقولها منذ سنوات: لا لحكم الجور، ولا للدين القسري ولا للحجاب الإجباري.
يرى الملالي الحاكمون مصالحهم الأساسية في افتعال جبهات مصطنعة ومنحرفة.
ان الكبت وقمع النساء وحرمان القوميات واضطهادهم والفقر والجوع لعشرات الملايين في بلد مثل إيران ناجم عن حكم ولاية الفقيه، وهذا الحكم المتخلف هو المشکلة الرئیسیة.الحد الفاصل الرئيسي هو بين المواطنين المقموعين والاستبداد الدموي.
لکن الملالي یختلقون قضايا منحرفة کنزاع رئیسي بهدف التغطیة علی دهس الحرية واستلاب حکم الشعب. أهم جبهة انحرافية يقودها الملالي هو الفصل بين المتدينين وغير المتدينين. ولحسن الحظ، لعبت مجاهدي خلق ومن خلال الإيمان بالإسلام الديمقراطي دورًا حاسمًا في إزالة هذا الحد الفاصل الزائف.
تظهر الانتفاضة الحالية أن الرصيد الأيديولوجي للنظام، أي الخداع الديني، تلقى ضربة قاصمة. نعم، نظام الملالي لم يسقط بعد، لكن نموذج الاستبداد الديني باء بالفشل.
مجاهدو خلق دعاة الإسلام الديمقراطي
أيها الأصدقاء الكرام!
لقد اكتسب مجاهدو خلق الإسلام الديمقراطي في المعركة ضد دكتاتوريتين. هذه المعركة أعطت المجاهدين القدرة والكفاءة على إزالة قناع الخداع والتزوير والتشويه. ومنعوا الملالي الحاكمين من استغلاله لتبرير ديكتاتوريتهم اللاإنسانية.
وقال مجاهدو خلق منذ يوم تأسيس المنظمة وخاصة مقابل خميني أعلنوا بصراحة أنهم يقبلون ذلك الإسلام الذي يحرّر الإنسان من الأفكار والعقليات التي تقيّده. إنه يحرّر الطاقة البشرية والقوى الإبداعية ويُكمل شخصيته.
جاء لجعل العلاقات الاجتماعية خالية من القهر والإكراه؛ حتى لا يفقد أي جنس أو عرق أو جنسية أو أتباع أي دين أو معتقد أو مجموعة من الناس حقوقهم، ولا يتم تجاهل أي إنسان. لا ينبغي اعتبار أي شخص صغيرًا أو غير مهم.
كل ما يقوم على الإكراه ليس الإسلام. لا إِکْراهَ فِي الدِّینِ قَدْ تَبَیَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَي.(البقرة – الآية256) والإيمان أو عدم الإيمان على أساس الإكراه هو ضد الإسلام. وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (يونس – الأية 99)
إن فرض اللامساواة على المرأة وتجاهل حريتها وإنكار حقوقها المتساوية أمر مخالف للإسلام. إن تشكيل حكومة، بحسب تعليمات خميني، يجوز لها أن تتجاهل أصوات مائة مليون شخص هو أمر ضدّ الإسلام.
بعد تعيين مالك الأشتر حاكما لمصر، كتب له الإمام علي بن أبي طالب (ع): الرعية ” صِنْفَانِ إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ وَإِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ “. وشدّد على أن “الحكومة يجب أن تكون بموافقة ورضى الشعب”.
نظام الملالي مُصدّر الرجعية والإرهاب إلی المنطقة
الأصدقاء المحترمون!
منذ سنوات، أكدت المقاومة الإيرانية على ضرورة تقليم أظافر نظام الملالي بالكامل في الدول العربية.
منذ اليوم الأول كان نظام الملالي وبقائه قائما على ركيزتين: قمع الحريات داخل إيران وتصدیر الإرهاب والقتل وإثارة الحروب في دول المنطقة والعالم.
لقد نفّذ الملالي هذه الخطة القذرة في الخارج وقمع النساء في الداخل وقتلهم بكل دجل، باسم الإسلام وتحت ستار الدفاع عن الإسلام.
لقد فرض خميني ولايته المطلقة بقتل مجاهدي خلق والمناضلين وقمع القوميات من الكرد والتركمان والبلوش في الداخل وبحرب دامية خلفت ملايين القتلى في الجانبين الإيراني والعراقي.
مع توسع الحرس، إلى فروع خارج الحدود، كلف فيلق القدس، بالاعتماد على الجماعات التي تعمل بالوكالة عنه، ببث الفرقة والإرهاب وارتكاب الجريمة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق وسوريا.
وبهذه الطريقة أصبحت قوات الحرس أساس معظم الجرائم والخبائث التي ارتكبتها الجماعات المتطرفة بمحاکاة نموذج حكومة الملالي.
خامنئي، كما يذبح أبناء شعبنا البلوش السنة في زاهدان، يغتال أيضا الإخوة السنة في دول المنطقة.
ومثلما قتل آلاف الشيعة من الرجال والنساء في سجونه، فهو يذبح الشيعة في العراق ودول أخرى.
للحفاظ على نظامه الکهنوتي، لجأ خميني إلى تصدير الرجعية والإرهاب، والسعي للهيمنة علی المنطقة. كانت نتيجة هذه الإستراتيجية الشريرة في العقود الأربعة الماضية إعادة إشعال الحروب بشكل متكرر في الشرق الأوسط، بما في ذلك بين إيران والعراق، وتدمير سوريا وتشريد ملايين المواطنين المظلومين من هذا البلد، وتوجيه ضربات هائلة إلى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان والعراق واليمن. إن حصيلة رجعية خميني هي جراثيم الإرهاب والقتل، مثل حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق. لكن هذا لا علاقة له بإيران ولا بالشعب الإيراني ولا بالإسلام؛ بل هذه السیاسة تمامًا ضدّ إيران ومضادّ للإسلام. ويمكن مشاهدة المناقضة الكاملة للإسلامين هنا:
أحدهما مثال لسفك الدماء والدمار والتخلف وقمع النساء؛ والآخر هو طريقة تحریر الإنسان وخلاصه، وحامل لواء المساواة بين الرجل والمرأة والمدافع عن حکم الشعب.
وكان ذنب مسعود رجوي قائد هذه المقاومة منذ اليوم الأول أنه رفض دكتاتورية خميني الدينية تحت عنوان ولاية الفقيه، وأعلن جهارا أن هذه الديكتاتورية ضد الإسلام وتعاليمه التحررية.
وقال عن المواجهة مع قراءة خميني وخامنئي الرجعية للإسلام: هناک «إسلام» لا یبشّر إلا بالظلام والفساد وإسلام آخر يرفع راية الحرية والوحدة والتحرر.
لكن المعركة بين هذين، والتي هي في الوقت نفسه معركة المصير لشعب إيران وتاريخها، واحدة من أهم الحلقات في مصير الإنسانية المعاصرة”.
دعوة إلى جبهة مشتركة ضد نظام ولاية الفقيه
من الواضح أن خامنئي وأعوانه لم يكونوا منذ البدایة إلی هذا الحدّ من الضعف والعجز كما هم اليوم. لكن رغم كل الضربات التي تلقاها النظام من الانتفاضة، فإنه لا يتوقف عن القمع والإرهاب والبرنامج النووي والتدخل والجريمة في سوريا والعراق واليمن ولبنان، والأداة الرئيسية لتنفیذ كل هذه السياسات هي قوات الحرس.
هذه السياسات تشكّل الأجزاء المختلفة من كيان النظام الذي لن يتخلى عنها حتى يوم سقوطه.
ولذلك، فإن نضال الشعب الإيراني لإسقاط هذا النظام يشمل المصالح العليا لدول المنطقة وأجزاء كثيرة من العالم.
منذ سنوات طويلة ونحن ندعو دول المنطقة إلى إقامة جبهة مشتركة ضد نظام ولاية الفقيه، والتي يعتبر الشعب الإيراني ومقاومته جزءًا ضروريًا مهمّا فيها. وهذا أمر ضروري لتخليص إيران والمنطقة بشكل أسرع من شرّ التطرف الديني والإرهاب وإثارة الحروب من قبل نظام الملالي.
لذلك فكما أن الشعب الإيراني لن یصل إلی الحرية والديمقراطية ما لم يسقط نظام الملالي.
لن تنال المنطقة والعالم السلام والطمأنينة إلا إذا تم الوقوف بوجه مركز إثارة الحروب والإرهاب، أي نظام الملالي.
وبديل النظام المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية یناضل من أجل إيران حرة تبشّر بالصداقة والأخوة والسلام في المنطقة والعالم.
یرید الشعب والمقاومة الإيرانية مثل هذا المستقبل المشرق، والأمر متروك للرجال والنساء الأحرار في المنطقة للوقوف إلى جانب المنتفضين والمساهمة في تحقيق يوم الحرية العظيم لإيران وتحقیق الأخوّة والخلاص للمنطقة. .
على هذا الأساس وباسم المقاومة الإيرانية ومن خلالكم أدعو دول المنطقة إلى اتخاذ الإجراءات التالية:
1- إعلان قوات حرس النظام الإيراني كياناً إرهابياً وحظر التعامل معها سياسياً وعسكرياً واستخباراتياً واقتصادياً.
2- إدانة قتل وتعذيب وقمع المنتفضين في إيران
3- طرد نظام الملالي من منظمة التعاون الإسلامي وقطع علاقات الدول العربية والإسلامية مع هذا النظام.
4- الاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام
5- التأكيد علی شرعية نضال الشباب الثوار ضد قوات الحرس وحقهم في الدفاع عن أنفسهم.
أشكركم جميعا
- الوسوم:الاستبداد الديني, التطرف – الإرهاب, الشرق الأوسط, تطرف, نظام الملالي