مريم رجوي: مناقشـة “إرهاب الدولة” للنظام الإيراني في ضوء الهجمات الأخيرة في أوروبا حان وقت التحرك
على الرغم من أن مناقشة “إرهاب الدولة” الذي يمارسه النظام الإيراني في البرلمان الأوروبي، على خلفية الهجمات الأخيرة في أوروبا، تُعد خطوة إيجابية للغاية، لكن بما أن المحاكم الأوروبية المختلفة قد أكدت لسنوات تورط النظام الإيراني وقادته وأجهزته في الجرائم الإرهابية، فقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات فعلية. وعلى أقل تقدير، ما هو مطلوب بشكل ملحّ وطال انتظاره هو تصنيف حرس النظام الإيراني ووزارة المخابرات ككيانات إرهابية، وطرد مرتزقتهم من الأراضي الأوروبية. خطوة ضرورية أخرى تتمثل في إغلاق الدول الأوروبية لسفارات النظام الإيراني ومراكزه الرسمية وغير الرسمية.
خلال أسبوعين، ستحل الذكرى السنوية لمحاولة اغتيال الدكتور فيدال كوادراس على يد عصابة إجرامية مرتبطة بالنظام الإيراني. لقد حان الوقت لإنهاء التهاون مع النظام الإيراني ومحاسبته على جرائمه.
إن تصدير الإرهاب واحتجاز الرهائن وإشعال الحروب هو الوجه الآخر لعملة ارتكاب الجرائم الوحشية من قبل الحاكمين في إيران، بما في ذلك الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والقمع والتعذيب والإعدامات. تستخدم هذه الأدوات لترهيب الشعب لمواجهة الانتفاضة ومحاولة منع الإطاحة بالنظام. إن إعدام ما لا يقل عن 147 سجيناً في الشهر الإيراني الماضي يمثل سجلاً إجرامياً جديداً لم يُسجل في السنوات الأخيرة، حتى في عهد إبراهيم رئيسي، سفاح مجزرة عام 1988. يعيش النظام الحاكم اليوم في أضعف حالاته، ولم يجد وسيلة أخرى سوى تكثيف القمع الداخلي وزيادة الإرهاب وإشعال الحروب خارج إيران.
- الوسوم:الإعدام, الاستبداد الديني, التطرف – الإرهاب, نظام الملالي