جلسة استماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ الإيطالي
عُقدت يوم الخميس 5 ديسمبر/كانون الأول جلسة رسمية للجنة حقوق الإنسان في مجلس الشيوخ الإيطالي، حيث تم الاستماع إلى مريم رجوي بشأن وضع حقوق الإنسان في إيران عبر الإنترنت.
ترأست الجلسة السيناتورة ستيفانيا بوتشارلي، بمشاركة عدد من أعضاء مجلس الشيوخ ومستشاريه، منهم: السيناتور جوليو ترتزي، السيناتورة جيزيلا ناتورالي، السيناتورة تشينزيا بيليغرينو، السيناتورة دوناتيللا كامبيوني، السيناتورة باولا مانشيني، السيناتور لويجي سبانيولي، والسيناتور بارتولوميو أمييداي.
في هذه الجلسة، قدّمت مريم رجوي تقريرًا عبر الإنترنت للجنة حقوق الإنسان في مجلس الشيوخ حول الانتهاكات المنهجية والواسعة لحقوق الإنسان من قبل نظام الملالي في إيران.
استعرضت مريم رجوي في تقريرها حصيلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان خلال 46 عامًا من حكم الإعدام والمجازر في إيران، حيث قالت:
“انتهاك حقوق الإنسان هو حرب يومية تستهدف جميع جوانب الحياة الفردية والاجتماعية والفكرية والثقافية في إيران. إن القمع الشامل والمنظم والمستمر ينتهك مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان البالغ عددها 30 مادة يوميًا، من خلال احتجاز ما لا يقل عن نصف مليون سجين سياسي خلال العقود الأربعة الماضية، وممارسة عشرات الأساليب الوحشية من التعذيب ضدهم، إضافة إلى إعدام آلاف السجناء السياسيين رمياً بالرصاص أو شنقاً”.
وأشارت إلى أن:
“في يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني، أصدرت السلطة القضائية للنظام الإيراني حكمًا بإعدام 6 سجناء سياسيين بتهمة العضوية في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. كما حُكم على 4 آخرين بالإعدام خلال الأشهر الماضية بنفس التهمة”.
وأضافت أن:
“إجمالي عدد الإعدامات خلال الـ11 شهرًا الماضية بلغ ما لا يقل عن 870 حالة. وهناك آلاف آخرون ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام. وعلى الرغم من تنوع الذرائع لهذه الأحكام، إلا أن الهدف الأساسي منها هو الحفاظ على نظام الملالي، مما يجعلها إعدامات سياسية”.
كما أشارت إلى القمع الوحشي ضد النساء وفرض الحجاب الإجباري، مؤكدة أن:
“12 وزارة و20 جهازاً أمنياً وسياسياً يشاركون في قمع النساء وفرض الحجاب الإجباري. هذا القانون التعسفي اللا إنساني واللا إسلامي بخصوص الحجاب يتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية. يريد خامنئي إخضاع المجتمع، وخاصة النساء اللاتي يتقدمن صفوف النضال”.
وأشارت إلى العقوبات الوحشية مثل قطع أصابع ضحايا نظام الملالي، حيث قالت:
“الشهر الماضي، قطعوا أصابع يد أخوين. وهناك مالایقل عن 13 شخصًا آخرين ينتظرون تنفيذ هذا العقاب غير الإنساني بحقهم”.
وأضافت: أطالب إيطاليا التي في الطليعة بالأمم المتحدة في مكافحة عقوبة الإعدام، باتخاذ مبادرة لمنع الإعدامات الوحشية في إيران.
هذا وعبّرت السيناتورة ستيفانيا بوتشارلي، رئيسة لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ الإيطالي ومن حزب اتحاد الشمال (الائتلاف الحاكم)، عن تضامنها وتضامن الآخرين مع الشعب الإيراني الذي يعاني منذ فترة طويلة. وأكدت أن احترام حقوق الإنسان في إيران يمثل أولوية لهذه اللجنة. كما أعربت عن شكرها لمريم رجوي على جهودها اليومية، وخاصة دعمها للنساء الإيرانيات اللواتي يعانين بشكل خاص.
بدوره أعرب السيناتور جوليو ترتزي عن تمنياته بالنجاح لمريم رجوي وللمقاومة الإيرانية وبرنامجها ذي النقاط العشر الذي قُدّم إلى المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن:
“قبل ستة أيام، كان السيد آلخو فيدال كوادراس، الذي أعتبره حقًا بطلًا في الدفاع عن حقوق الإنسان، هنا. لقد تعرض لمحاولة اغتيال من قبل النظام الإيراني. لحسن الحظ، هو الآن في صحة جيدة ويواصل نشاطه بقوة في النضال من أجل حقوق الإنسان في إيران. تم القبض على القاتل، وكل الأدلة أثبتت أنه كان عميلًا للنظام الإيراني”.
من جانبها، أعربت السيناتورة تشينزيا بيليغرينو عن تقديرها الكبير لجهود مريم رجوي وعقود من النشاط المتواصل، قائلة:
“بفضل نشاطاتكم الكبيرة، تمكنتم من إشراك جميع الأطياف السياسية على المستوى الدولي”.
وأضافت: “نحن نؤمن معكم بأن إيران ستتحول إلى دولة حرة ومبدعة”.