تعازينا في وفاة المدافع الكبير عن حقوق الإنسان، هنري لوكليرك
رحل عن عالمنا هنري لوكليرك، المدافع البارز عن حقوق الإنسان، وأحد أبرز المحامين في تاريخ فرنسا، والرئيس الفخري لرابطة حقوق الإنسان، في 31 أغسطس، عن عمر يناهز 90 عامًا.
على مدار 65 عامًا من ممارسة المحاماة، كان لوكليرك رمزًا للعدالة وسيادة القانون في التاريخ الفرنسي، وأشاد به المجتمع القانوني الفرنسي بالإجماع، حيث وصفت وسائل الإعلام رحيله بقولها: “الأسد العجوز قد أغمض عينيه”.
على مدى العقود الأربعة الماضية، كان لوكليرك محاميًا شجاعًا للمقاومة الإيرانية، ومدافعًا حازمًا عن مجاهدي خلق في أصعب الظروف. أتقدم بأحر التعازي إلى زوجته وأطفاله وعائلته، وإلى عموم الشعب الفرنسي، وخاصة المحامين والقضاة والحقوقيين.
اليوم، فقدت المقاومة الإيرانية صديقًا عظيمًا، وفقدت شعوب فرنسا وأوروبا أحد أبطالها. كان هنري لوكليرك تجسيدًا للقيم الأساسية لفرنسا، حيث كان دائمًا يسارع لمساعدتنا في أصعب الأوقات، وسيظل اسمه محفورًا إلى الأبد في الذاكرة التاريخية للشعب الإيراني.
كان هنري لوكليرك أيضًا محامي مسعود رجوي في محاكمة خلية المقاومة عام 1984، التي صدحت بصوت الشعب الإيراني ضد الفاشية الدينية في إيران. كما قاد فريق المحامين في قضية 17 يونيو المشينة، والتي انتهت بإغلاق القضية لصالح المقاومة، بالرغم من افتراءات نظام الملالي ومساعدة المهادنين، حيث أكد قاضي التحقيق في مكافحة الإرهاب أن منظمة مجاهدي خلق تمثل مقاومة مشروعة.
ستبقى ذكرى هنري لوكليرك خالدة في الذاكرة التاريخية للشعب الإيراني، كتجسيد للقيم الأساسية الفرنسية المتمثلة في الحرية، والمساواة، والأخوة.
- الوسوم:الشعب الإيراني, للمقاومة الإيرانية, مجاهدي خلق, مریم رجوي