یجب زیادة لهیب حرکة المقاضاة کل یوم
رسالة مريم رجوي إلى مظاهرة الإيرانيين في ستوكهولم:
أيها المواطنون،
يا أنصار المقاومة الصامدين،
تحياتي وألف تحية لكم أيها الشرفاء، نساء ورجالا، حاملين على أكتافكم راية حرکة المقاضاة ضدّ مرتكبي المجزرة ورایة حرية إيران.
في مظاهراتكم، يسمع الثائرون في انتفاضة تموز، ولا سيما مواطنونا العرب في خوزستان، صرخاتهم بأنه لم یعد العیش ولا ينبغي تحت حكم الملالي.
يسمع أعضاء وحدات المقاومة في مظاهراتكم صوت الإعجاب والتأييد من الشعب حین يقول: “اعملوا من أجل إنشاء كتائب جيش الحرية العظيم؛ هذه هي الطريقة لإسقاط حكم الملالي.»
من خلال مظاهراتكم، یسمع العالم نداء مقاضاة المتورطین في قتل ضحايا مجزرة 1988.
30 ألفًا من الأبطال الصامدين المقاومين من أجل الحرية الذين كان 90 بالمائة منهم من مجاهدي خلق تم شنقهم وهم يرددون اسم زعيم المقاومة مسعود رجوي.
وقفاتكم أمام المحكمة انتصار لافت للشعب الإيراني على نظام الملالي، الذي کان بصدد استخدام هذه المحكمة كأداة لتقويض حركة العدالة.
مع بدء محاكمة الجلاد [حميد نوري] في ستوكهولم، خارج المحكمة وضعتم النظام بأكمله أمام العدالة.
القاتل قسّي القلب الذي وضع الحبل حول أعناق العديد من إخوتكم وأخواتكم قال أثناء محاكمته أن صوتكم خارج المحكمة يمثل “شكلاً من أشكال التعذيب” له!
في تلك اللحظة عبّر[القاتل حمید نوري] عن شعور كامل أركان نظام ولاية الفقيه بأنهم يخافون من صوتكم ومن غضب الشعب الإيراني ليل نهار، ويخافون من صوت المعتقلين السياسيين المقاومين، وهم يرتجفون من أصوات المعتقلين المنتفضين، لأنهم يعلمون أن أصحاب هذه الأصوات يهدمون أساس الحكم الاستبدادي لنظام الملالي المعادين للإنسانية وجميع مؤسساته القمعية المحترفة في التعذيب، وفي ذلك اليوم يكون صوتهم هو الصرخة من أجل حرية كل أبناء الشعب الإيراني.
بدأت حركة المقاضاة في صيف عام 1988 ببرقيات مسعود رجوي زعيم المقاومة الإيرانية إلی الأمين العام للأمم المتحدة وبقیت هذه الحرکة مستمرة حتى يومنا هذا.
في 25 أغسطس 1988، كتب زعیم المقاومة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن خميني قد أصدر مرسومًا بخط يده يأمر بإعدام السجناء السياسيين التابعین لمنظمة مجاهدي خلق.
والآن يدعو مقررو الأمم المتحدة والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران ومنظمة العفو الدولية وأكثر من 150 من المدافعين عن حقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مذبحة عام 1988 ومحاسبة مرتكبيها.
حركة المقاضاة هي حركة صلبة ثابتة مستمرة من الشعب الإيراني حتى تشكيل محكمة داخل التراب الإيراني أو محكمة دولية لمعاقبة قادة النظام على الجرائم ضد الإنسانية وجریمة الإبادة البشریة.
أيها المواطنون
خامنئي والمتواطئون معه، الذين أعدموا السجناء السياسيين في 1988 بالآلاف للحفاظ على سلطتهم، قتلوا الآن مئات الآلاف من المواطنين العزل في أتون كورونا بنفس القسوة والفظاظة للحفاظ على السلطة.
وقامت المقاومة الإيرانية، وتحديداً مسعود رجوي نفسه، بفضح استراتيجية خامنئي الشريرة منذ فبراير 2020، والتي تتمثل في فتح الطريق أمام خسائر بشریة كبيرة لإخماد الانتفاضات. وكانت المقاومة الإيرانية هي التي أعلنت منذ اليوم الأول أن خامنئي هو المجرم الرئيسي في مجزرة كورونا وطالبت بمحاكمته.
الآن يعترف الرأي العام في المجتمع الإیراني بأن خامنئي هو المجرم الرئيسي في مأساة كورونا ويريد الكثيرون محاكمته.
كما قال مسعود رجوي:
“بما أن نظام خميني هو نموذج غير مسبوق في ارتکاب الجرائم بعد المغول، يجب محاكمة قادة النظام ومرتكبي مذبحة 1988 ومعاقبتهم في المحکمة الجنائیة الدولية ومحكمة الشعب الإيراني. هذا حق الشعب الايراني، وحق المجتمع البشري وحق مجاهدي خلق وشعبهم”.
لذلك ندعو المجتمع الدولي إلى الاعتراف بمذبحة 30000 سجين سياسي في عام 1988 على أنها إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية.
ومن الضروري أن تعيد الحكومات الأوروبية النظر في سياستها القائمة على تجاهل أكبر مذبحة للسجناء السياسيين منذ الحرب العالمية الثانية. كما جاء في رسالة جدیدة من مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي إلى رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: “المهادنة والاستعطاف حيال هذا النظام تنتهك التزامات حقوق الإنسان الأوروبية”.
استجابة لرغبة الشعب الإيراني في محاكمة خامنئي ورئيسي بتهمة الإبادة البشرية والجرائم ضد الإنسانية يجب على أوروبا والعالم التحرك لتحقیق هذا الهدف.
يجب على الحكومات الغربیّة احترام إرادة الشعب والمقاومة الإيرانية وعدم استقبال إبراهیم رئیسي السفاح في بلادهم وفي أي من المحافل الدولية.
وأخيرًا أقول لكم، يا أنصار المقاومة المنتفضين، زيدوا من شعلة حركة المقاضاة كل يوم.
واصلوا حركة المقاضاة بکل قوة حتى یتجرّع خامنئي ونظامه كأس سم حقوق الإنسان.
لا تنسوا أنكم تمثلون صوت آلاف مؤلفة من العائلات والأمهات والآباء الذين یرزحون تحت وطأة السفاحين ولا يستطيعون حتى الحداد على شهدائهم و علی حضور قبورهم.
نعم أنتم تمثلون صوت 30 ألف بطل مقتول بالمشانق وتمثلون كل شعب إيران من أجل الحرية.
التحية لعزمكم ونضالكم
التحية الحرية
والتحية للشعب الإيراني
- الوسوم:إيران, السجناء السياسيين, حقوق الإنسان