خطاب مریم رجوي بمناسبة بدء شهر رمضان المبارك على مائدة إفطار
كم أنا سعيدة وأشكر الله على ما منّ عليّ من توفيق لأجتمع معكم وأكون بجانبكم في هذا الإفطار الرمضاني بعد 17 عامًا. وكان هذا حلمي في هذه السنين وتحقّق الآن بفضل الله .
أستبشر به خيرًا. وسيكون إن شاء الله هذا العام عام تحقيق كل تمنياتي وطموحاتي وطموحاتكم وطموحات الشعب الإيراني.
أخواتي، إخواني!
أيها المواطنون الأعزاء!
أهنئكم جميعًا بحلول شهر رمضان، شهر المتقين، وشهر القائمين من أجل خلاص الإنسان والمجتمع البشري.
وبهذه المناسبة أدعو لجيران بلدنا، وجميع شعوب الشرق الأوسط والمسلمين في العالم، وأتمنى أن يتخلصوا متحررين من شر التطرف والدكتاتورية المتسترة بالدين ومن الحرب والإرهاب حيث منبعه نظام ولاية الفقيه.
دخل أبناء شعبنا شهر رمضان في وقت واجهوا فيه، خلال هذه الأسابيع الماضية، معاناة ومصائب كبيرة بسبب السيول والفيضانات المدمرة.
ندعو الله من أجل أبناء وطننا المضطهدين والمنكوبين بالفيضانات، ومن أجل وطننا المحتلّ من قبل الملالي، وأدعو للوطن الذي يحترق في نار الكبت والفقر والدمار بسبب حكم الملالي.
ندعو الله أن يصل الشعب الإيراني إلى برّ الحرية والعدالة والمساواة وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام بفضل الله العظيم وبهمة الشعب والشباب الأبطال ومعاقل الانتفاضة وجيش التحرير العظيم.
هذا هو شهر رمضان،
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن الذي يهدي الناس وهو الدليل الهادي والفرقان؛ الفارق بين الإسلام والدكتاتورية وبين الحرية والإجبار.
رمضان شهر التقوى التحرري حيث يثبت فيه الإنسان قدرته على السيطرة على الغرائز الطبيعية. إنه شهر يظهر فيه الإنسان قدرته على التغلب على العوامل الفاسدة لقوته البشرية. مسعى لمحاربة الإجبارات الطاغية. ولتحرر الطاقات الإنسانية من قيود وسلاسل هذه الإجبارات.
وحقًا، فإن أعظم تقوى العصر في هذا الوقت هي التضحية بالروح وبالأهل، وقبول الضغوط والحرمان وحملات التشهير من قبل حكم الدجل، وذلك من أجل القضاء على العدو الأكثر عدائية لإيران والإسلام، أي نظام ولاية الفقيه.
أليست التقوى هي السيطرة على العوامل الضارّة المضرّة المدمّرة. لذلك، فإن النضال ضد نظام هو سبب الدمار والتخلف والقمع والفقر في إيران هو التقوى بعينها.
رمضان هو شهر التضامن والتلاحم بين الناس، من أجل تأليف القلوب من خلال إقامة مناسك مشتركة، لكي يحبّ الناس بعضهم بعضًا حتى لا يجد الملالي فسحة لبث الفرقة ونشر الضغائن والأحقاد.
رمضان شهر تذكير أحوال الجياع والفقراء ومصير المنكوبين بالسيول والزلازل في ظل حكم الملالي، أولئك الذين فقدوا منازلهم وبيوتهم، وأولئك الذين يبيعون كلاهم من شدة الفقر، والعمال والعاطلين عن العمل الذين لا يملكون المال لإطعام أطفالهم. ويل للمتاجرين بالدين والنهابين الحاكمين الذين جعلوا هذا الشهر شهر الموائد الفارغة وشهر الحسرة والأسف والعوز.
رمضان شهر مولى المتقين، علي (عليه السلام)، الذي وصّى للأجيال القادمة بقوله: كُونَا لِلظَّالِمِ خَصْماً وَ لِلْمَظْلُومِ عَوْناً.
وقال: وَ مَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ أَلَّا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ وَ لَا سَغَبِ مَظْلُومٍ
رمضان هو أيضا شهر وفاة السيدة خديجة الكبرى. أول مؤمنة لمحمد (ص)، والتي لعبت دورًا فريدًا في مساعدة النبي على ترويج الإسلام. خديجة الكبرى قدوة أبدية للنساء المتحررات الرائدات في جميع الأزمان والعصور. ومع الصدى الذي أصاب، بمرور الزمان، حقائق الإسلام ونسيان الروح الحقيقية للدين والسيرة النبوية ، قلّما يأتي الحديث عن المكانة الحقيقية للسيدة خديجة.
رمضان هو شهر ليالي القدر والإحياء؛ شهر المستغفرين بالأسحار؛ وهو شهر يتم فيه الإكرام لقدرة الإنسان على تقرير مصيره ورسم تاريخه.
رمضان إنما هو شهر يلجأ فيه الإنسان إلى إعادة معرفة القيم التي سحقتها الطبقات المستبدة الحاكمة والدكتاتوريات المتخلفة الحاكمة باسم الدين.
وهو شهر ينهض الإنسان فيه لخلق الفضائل المتعالية.
وفي نهاية شهر رمضان، سنصل إلى عيد الفطر، بمثابة يوم الوصول الحتمي للإنسان المكبّل بالسلاسل والأغلال إلى التحرر والخلاص.
على أمل أن ينعم الله بفضله ولطفه على الشعب الإيراني تحقيق فطر الحرية بعد كل هذه المعاناة والنضالات.
وفي ما يتعلق الأمر بإيران الحالية، إيران الرازحة تحت نير الملالي، فإنهم يقيمون هذا الشهر، مثل كل سنوات حكمهم، بالجلد والقهر، ويواصلون ممارسة الإجبار وفرض عقليتهم المتخلفة متقمّصين بالدين للتستر على استبدادهم وسلبهم للحقوق ونهب أموال الناس.
وقد عرّف الإمام علي (عليه السلام) العدالة بأنه أسلوب القيادة العامة وقال: الْعَدْلُ سَائِسٌ عَامٌّ. وعلى النقيض من الإمام علي (ع)، قام خميني وخامنئي باتخاذ الظلم والبطش والنهب، أسلوبًا لهما في القيادة. وقد استحوذت قوات الحرس المجرمة على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني وصارت ثروة خامنئي الهائلة يعرفها القاصي والداني.
وهذه الثروات الهائلة هي تراكم من دماء ومعاناة الأطفال المحرومين والملايين من أعضاء الأسر الذين ينامون جائعين كل ليلة. فويل لهم كما يقول القرآن الكريم: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ { آل عمران21}
لكن لا تقدر هذه الثروات التي تم مصادرتها من أموال المواطنين ولا يستطيع المرتزقة الفاسدون المتعطشون بالدماء أن ينقذوا هذه الحكومة البالية.
إن سلطة الملالي التي فقدت منذ مدة طويلة إمكانية الخداع تحت اسم الإسلام، راحت تفقد الآن بسرعة فرص بقائها داخل البلاد وخارجها. إن حقبة سياسة تصدير الإرهاب والتطرف، تحت اسم الإسلام، والتي كانت تعمل بمثابة الغطاء على الضعف الأساسي للنظام، بدأت تغيب. قوات الحرس العمود الفقري للنظام وُضعت على قائمة المنظمات الإرهابية. ومع تشديد العقوبات، ولا سيما المقاطعة الكاملة للنفط، لم يعد الملالي يستطيعون ببساطة استخدام ثروات الشعب الإيراني للقمع أو الإنفاق على الحرب وارتكاب المجازر ضد شعوب المنطقة.
وحقًا، إنهم أعظم قتلة للشعب وأكبر اللصوص في تاريخ إيران، الذين يحكمون باسم الإسلام. وهم ألد الخصام وفقًا للقرآن الكريم، أي أسوأ أعداء الله ودين الله وخلق الله.
انظروا إلى تطورات هذه الأيام في الملف النووي. المشروع اللاوطني للوصول إلى السلاح النووي، والذي كان ركيزة أخرى لاستراتيجية النظام للبقاء على الحكم، قد انهار بفعل جهود مجاهدي خلق وتحوّل إلى مستنقع للنظام الذي يتورط فيه أكثر فأكثر يوميًا. وفي وقت سابق في العام 2003 كان روحاني المخادع قد أفصح عن حلمه بتحقيق 50000 جهاز طرد مركزي وصيرورة النظام الفاشي الحاكم باسم الدين إلى قوة نووية. لكن بعد مرور عقد من الزمان، أُجبر على الدعاية للاتفاق النووي بأنه «فتح الفتوح» لكي يتستر على إخفاقات النظام.
كان روحاني بصدد إثارة التناقضات الداخلية في الإدارة الأميركية، لكنه الآن يرى أن التناقضات بين أوروبا والولايات المتحدة ضد النظام تقلّلت.
نعم، على مدار 40 عامًا، لقد أحرق النضال المستمر لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، بقيادة قائد المقاومة مسعود، وبدفع أثمان باهظة، الأوراق الدينية والسياسية والعسكرية والتاريخية القوية لهذا النظام واحدة تلو الأخرى، و باختصار، فقد نظام الملالي قدرته على البقاء.
نعم، هذا النظام الفاسد لن يدوم أمام انتفاضة الشعب الإيراني ومعاقل الانتفاضة وجيش التحرير العظيم وسيسقط.
أخواتي إخواني!
كنماذج للمتقين والصائمين الحقيقيين، هناك المجاهدون الذين تغلبوا على موانع التحرر الإنساني وعلى قتلة الشعب وغاصبي حرية الشعب الإيراني وسيادته ورفعوا راية الإسلام التحرري وجهًا لوجه النظام المتخلف.
مجاهدو خلق يؤمنون بالإسلام. فيما يتحدث الملالي الحاكمون أيضًا عن الإسلام، وجعلوا الإسلام الذي يزعمونه وسيلة لتعذيب وإيذاء شعب أسير على مدار 40 عامًا.
يا ترى هل الإسلام هو ما يقدّمه الملالي؟
لا، ليس الإسلام ما يقدّمه الملالي. إن ما يقدمه الملالي هو اضطهاد وقمع وتخلف تحت غطاء الإسلام. على العكس من ذلك، وكما أعلن مسعود منذ اليوم الأول، أن الإسلام الذي يؤمن به مجاهدو خلق هو طريق الحرية والخلاص.
لا يوجد أي اشتراك بين هذين الإسلامين. لا توجد ذرة من القاسم المشترك في طبيعة هذين الموقفين من الإسلام.
منذ البداية، أبرز مسعود التناقض بين الإسلام الحقيقي وإسلام المتطرفين والتضاد بين التوحيد واللاتوحيد، في محاضراته المعروفة التي كان يلقيها (في جامعة طهران التكنولوجية) لتبيين الوجود في العام 1980.
المحاضرات التي رحّب بها جيل الشباب ترحيبًا حارًا، لكن خميني بفعل حقده وخوفه من هذه المحاضرات قد أوقفها من خلال «الثورة الثقافية» في الجامعات.
إن فهم وإدراك وعمل معتنقي هذين الموقفين من الإسلام يعارض بعضهما بعضًا في كل شيء.
لكن النقاط الأساسية للتمييز بين هذين المعتقدين هي تتمثل في مقولة الحرية ومنزلة الإنسان، والمساواة بين الرجل والمرأة.
وهذه المسألة حاسمة لدرجة تشكل أساسًا لنظامين معارضين نظريًا واعتقاديًا. رؤيتان ومعياران للتقييم وتوجهان متناقضان وجهاً لوجه.
تعتمد النظرة المتخلّفة على الفروق الجنسية بين أبناء البشر، فيما تعتمد الرؤية الثورية والتحررية على الإنسان نفسه بغض النظر عن جنسه.
الأولى تولي الأهمية للخصائص الجسدية والطبيعية، أو ما ينبع من الوضع الطبقي والاجتماعي، فيما تولي الرؤية الأخرى الأهمية لخيارات الفرد والتوجهات السياسية والاجتماعية والإيمانية.
تدفع الرؤية المتخلفة إلى الرياء والنفاق والتدليس، بينما النظام التوحيدي يدعو إلى الصراحة والصدق.
يركز أحدهما على نقاط الضعف والأخطاء لدى الأفراد، والآخر يركز على التغيير الإنساني وقدرته على الاعتلاء والخلاص الإنساني والعلاقات الإنسانية.
الرؤية المتخلّفة ترى الإنسان عنصرًا منفعلًا، في حين ترى الرؤية القائمة على التحرر، الإنسان عنصرًا مؤثراً وفاعلًا.
ترى الرؤية الأولى، أعلى قيمة في التنزه الفردي، بينما الرؤية التوحيدية ترى القيمة العليا في الوحدة والارتباط بالجماعة.
نعم، القرآن في روحه ومضمونه الجوهري وفي العديد من السور وعلى نقيض عقلية الملالي، يدعو إلى الحرية وتحرّر الإنسان.
ويقدّم القرآن التقوى كأهم معيار لتقييم الناس ويرفض الإكراه والإجبار في الدين.
كما يقول القرآن: لا إكراه في الدين. أي الدين معناه الحرية. الدين هو حرية التعبير؛ والدين هو سماع القول وتقديم الحجة وإبداء المشورة.
ويقول القرآن: «وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» (نحل ـ۱۲۵)، «الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ»(زمر ـ۱۸)، «قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ »(بقره ـ۱۱۱)، «وشاورهم في الامر»( آلعمران ۱۵۹)
قبل سنوات، شرح قائد المقاومة مسعود رجوي مسألة موقفين متناقضين تمامًا من الإسلام في مناقشة شاملة. وقال: «هنا ترسم الحدود بين الثورة والتخلّف، أي بين المجاهدين وخميني. رسالة أحد الجانبين هي الرحمة والمغفرة، رسالة الخلاص. ولکن رسالة الجانب الآخر هي الخبث والشرّ والقسوة والهمجية وتحجر القلب.
في أحد الجانبين هناک أکثر قوة رجعية في تاريخ إيران بدجلها وتشدقها زيفًا بالإسلام وفي الجانب الآخر هناک المجاهدون. ومن المثير للاستغراب أن أشد صراع يوجد بينهما، كما أن بحوراً من الدماء تجري بين الجانبين بشکل يفوق حد التناقض
واحد على أساس الجهل والإكراه والآخر على أساس الحرية والاختيار.
الصراع بين الجانبين، هو في الوقت نفسه حرب مصيرية للشعب الإيراني ولتاريخ إيران. واحدة من أهم حلقات قدر الإنسانية المعاصرة والتي تتصاعد بانتظام».
نعم، إنها تقوم على الرأي القائل بأن المجاهدين يناضلون من أجل حرية الشعب وسيادته، وهذا نضال ومعركة تضمن الانتصار على نظام ولاية الفقيه وحرية إيران الغد.
وبمناسبة شهر رمضان، من الضروري أن نكرّر ونؤكد مرة أخرى:
نحن نرفض الدين الإجباري والإجبار الديني.
البطش الديني وأحكام شريعة الملالي هي ضد الإسلام وضد السيرة النبوية التحررية.
نحن نؤكد على الفصل بين الدين والدولة في إيران الغد الحرة.
في رأينا، جوهر الإسلام هو الحرية ؛ التحرّر من أي ظلم وقهر واستغلال.
نحن ندافع عن الإسلام الحقيقي والإسلام المتسامح الديمقراطي؛ والإسلام يدافع عن سيادة الشعب، والإسلام هو المدافع عن المساواة بين الرجل والمرأة.
نحن نرفض التمييز الديني وندافع عن حقوق أتباع جميع الديانات والمذاهب.
إسلامنا هو إسلام الأخوة بين جميع المذاهب. الحرب الطائفية وبث الفرقة بين الشيعة والسنة، هو الهدية المشؤومة التي يقدّمها نظام ولاية الفقيه لمواصلة خلافته المعادية للإسلام والمعادية للإنسان.
نعم، ربنا هو رب الحرية. نبينا محمد رسول الرحمة والتحرر. وإسلامنا دين الاختيار الحر.
–
نسأل الله المساعدة في الوفاء بالتزاماتنا على هذا الطريق.
اللهم يا رب المقموعين ويا رب من لا صوت لهم، وغياث المظلومين، ويا إله المنتفضين والمجاهدين الذين سلكوا طريقك.
– نتوجه إليك جميعًا في هذه الليلة.
– إلهي قرّب يوم حرية شعبنا الأسير المكلوم!
– يا اله العالمين، إن أنين المنكوبين بالسيول والفيضانات الذين فقدوا بيوتهم وأرواحهم، وأصوات الناس الذين تلمس أجسادهم أسواط الاضطهاد والفقر والعوز، قد ملأ كل أنحاء إيران.
– يا غياث المستغيثين الذين تعالت صرخاتهم إلى السماء / انقذ أبناء شعبنا المحرومين المسلوبين.
– اللهم امنح مواطنينا نعمة الحرية والمساواة وسيادة الشعب!
– يا إله التغيير والثورة والحرية، ساعد الشعب الإيراني وجيش التحرير على إسقاط نظام ولاية الفقيه.
– واحمِ معاقل الانتفاضة والمجالس الشعبية التي تناضل وتجاهد في جميع أنحاء البلاد.
– يا إلهي! لقد أهلك المتاجرون بالدين الحاكمون الحرث والنسل في إيران،
خامنئي وآيات الشياطين المتعاونون معه نهبوا ثروات وأموال إيران، وبدّدوها في حياتهم المليئة بالبذخ، أو يصرفونها في القمع وإشعال الحروب والإرهاب.
لقد جعلوا شعبنا يعيش في الجوع والفقر، وحوّلوا حياة الكثيرين إلى جحيم.
اللهم حرّر الشعب الإيراني من بطش ونهب هذا النظام الوحشي.
– ربنا انعم على السجناء السياسيين الذين يتعرضون للتعذيب والإيذاء في أقبية الولي الفقيه، وألهمهم القدرة على المقاومة ومزيد من الصبر والصمود.
– ربنا! حرّر أبناء شعوب المنطقة من المحنة والخوف والتشرد، الذين هم أهداف للإرهاب والحرب والجريمة والتفرقة من جانب هذا النظام.
– يا إلهي! وقف المجاهدون بوجه أكبر قوة متخلّفة شهدها تاريخ إيران، وعازمون العقد لاجتثاثها،
ربنا! زد صمودهم في مواقفهم ومبادىء قضيتهم والتزامهم بأيمانهم وعهودهم.
اللهم ساعد المجاهدين في معركتهم الجبارة ضد الأفكار المتطرفة والاستغلالية.
إنهم ومنذ ثلاثين عامًا، أصبحوا أمثلة في تقوى العصر المتمثلة في ثورتهم الداخلية
ساعدهم في جهادهم العظيم ضد النفس للخروج أيضًا مرفوعي الرأس من هذا الاختبار.
اللهم ساعدهم وانصرهم في هذه المعركة التي تتطلب النضال ضد النظام الكهنوتي وضرورة الإطاحة بنظام الملالي.
اللهم زد إيمانهم وزد قوة تنظيمهم وتشكيلاتهم.
اللهم نشكرك /
على هدايتك لمقاومتنا في أصعب وأحلك الظروف، في الاتجاه الصحيح ودلالتك الطريق لنا.
نشكرك على إنعامك لأعضاء هذه المقاومة نعمة التضحية والصمود
ونشكرك على منحك لنا نعمة الهداية.
يا أملنا ، يا ملجأنا ودليلنا!
احفظ مسعود قائد هذه المقاومة في أمنك.
وانصره وساعده وهو الذي فتح عيون هذا الجيل على الإسلام الحقيقي.
وأبعده من الأضرار والمسّ بالسوء
– ونوّر عيون الأمة الإيرانية بلقائه. لأنه هو الشخص الذي يستطيع أن يخلّص الشعب الإيراني من هذا الاضطراب الكبير والمحن ويمهّد الطريق لحرية الشعب والخلاص وسيادته.
– رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَ تَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ {آل عمران/193}
ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَ إِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَ ثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَ انصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
انالله و ملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليما
- الوسوم:الشعب الإيراني, تنزّل النظام