لا للإعدام في إيران
لماذا العالم ساكت والفتيان الإيرانيون آصبحوا حصاد الإعدامات؟
ولماذا لا يخضع الاستبداد الوحشي للضغط لكي ينشر أسماء المعدومين كاملة على الأقل؟
وهناك اليوم في جميع سجون ومعتقلات البلاد أعداد كبيرة من الإعدامات تنفّذ سرا بحق المواطنين العزل فيما ينتظر آلاف آخرين حكم الإعدام.
فلنفكر في أوليائهم وزوجاتهم وأطفالهم كيف يعيشون في قلق اضطراب ليل نهار.
لنفكر في نساء يقمن ببيع كلاهنّ لتسديد الدية وانقاذ أزواجهن من الإعدام… .
روحاني قال بصراحة إن هذه الإعدامات «إمّا هو قانون الهي أو قانون تبناه البرلمان… ونحن منفذون».
الملالي الحاكمون في إيران مهما كانت خلافاتهم فهم متفقون على الإعدام والقمع. انهم يراهنون على الإعدامات لحفظ كيانهم…
منذ ثلاثة عقود، أعدم النظام عشرات الآلاف من المواطنين بتهم جائرة وباطلة ومعظمها دون سير العمل القضائي ولمجرد معارضتهم لهذا النظام. في قانون العقوبات لهذا النظام، مجرد من يثبت انخراطه أو مناصرته لمجاهدي خلق أو تعاطفه معها فهو محارب والحكم الصادر على المحارب هو الإعدام. ليس بقليل عدد اولئك الذين تم إعدامهم لمجرد عقيدتهم المناوئة لهذا النظام وحتى تفسير متفاوت عن القرآن والإسلام. وكم من شباب تم إعدامهم لمجرد اعتراضهم على الاضطهاد الوطني.
بينما لا من وجهة النظر الإسلامي ولا من حيث الحقوق الدولية، فالنضال من أجل تغيير النظام ليس جريمة، وانما هو حق أساسي لشعبنا… .
الملالي يشنقون عددا كبيراً من الشباب الإيرانيين بحجة تهريب المخدرات. بينما هذه الإعدامات هي خرق للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. …
هدفهم هو ارهاب المجتمع وليس الاّ وكبت الاحتجاجات الشعبية.
انهم جعلوا القتل أمرا عاديا ويوميا.
انهم وبشنق المواطنين في الشوارع أمام أعين العوائل وحتى أمام أعين الأطفال، يمزقون قلوبهم وأذهانهم وضمائرهم. الإعدام والتعذيب والرجم وبتر الأطراف وفقء العيون أصبحت مشرعنة ومرسخة في هذا النظام وأخذت طابعاً شرعياً.
نعم ان حياة وسلطة هذا النظام مرهونتان بالإعدامات. لأنه لولا الإعدامات لاتبقى لهم آلية تمنع من انفجار الغضب العام و التجمعات الجماهيريه العفوية ؟
لولا الإعدامات فكيف يستطيع الملالي وبأي آلية أن يسلبوا حريات الشعب؟
ولولا الإعدامات فكيف يستطيع الملالي أن يزيدوا من آسعار السلع يوميا بأضعاف ويبددوا عوائد وثروات الشعب الإيراني في اثارة الحروب في المنطقة أو نهبها وصرفها في حياتهم المترفة؟ …
نحن في ايران الغد الحرة، ندافع عن إلغاء حكم الإعدام ونلتزم بذلك
إن مشروعنا لمستقبل هو إيران بلا إعدام.
إن المقاومة الإيرانية قد أعلنت ومنذ سنوات أنها تريد الغاء عقوبة الإعدام ووضع حد للتعذيب وأي انتهاك للحقوق في إيران.
إن مشروعنا هو احياء الصداقة والتسامح والأخوة. إن مشروعنا للمستقبل، استئصال أحكام شريعة الملالي. اننا نرفض قانون الجزاء اللاإنساني المتبع في هذا النظام وغيره من القوانين المناقضة لحقوق الإنسان. اننا نعتبر تنفيذ أحكام القصاص في هذا النظام لاإنسانيا.
إننا ندافع عن قانون قائم على أساس الصفح والشفقة والإنسانية.
إن مسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية قد أطلق في معارك جيش التحرير الوطني الإيراني سراح آلاف من عناصر تابعة لنظام الملالي دون انتهاك أبسط حقوقهم الانسانية، وهم كانوا في قبضة المجاهدين وكان الكثير منهم قد ارتكبوا قتل بعض المجاهدين. نعم هذا هو السلوك القديم الجديد لمقاومة الشعب الإيراني.
إن مشروعنا هو وضع لبنات لقضاء مستقل ونشيط وحر.
إن مشروعنا لإيران المستقبل هو الدفاع عن القيم الديمقراطية وعن الحرية والمساواة وحرمة الحياة الفردية للمواطن الإيراني.
مشروع لا يعتقل أحد عفويا والتعذيب فيه محظور وجريمة. ولا يُحرَم أي متهم من حق الدفاع وحق المحاماة. يحترم المبدأ الأساسي للبراءة ولا يحرم أحد وخاصة أي امرأة من الحصول على العدالة أمام العنف والتعدي وانتهاك الحرية.
إن مشروعنا لمستقبل إيران هو أنه لا أحد يفقد حريته وحقوقه وحياته لاعتقاده بدين أو عدمه أو بسبب ترك ذلك الدين.
إن مشروعنا هو أن جميع أبناء المجتمع يحظون بالأمن الحقيقي والحقوق المتكافئة في ظل القانون.
نعم، إننا نعمل على ايجاد نظام جديد قائم على الحرية والديمقراطية والمساواة.
إننا اخترنا أن نقف ونناضل ونعيد الحياة والحرية والسعادة إلى أبناء شعبنا.
حتي لاينتظر شاب اقل من 18 عاما في سراديب الموت والإعدام حتى يبلغ السن القانوني لتنفيذ الإعدام.
وحتى لا تذرف الدموع أي أمّ في حزن ابنها المعدوم.
إن دافعنا في المقاومة حتى النصر ليس الحقد والثأر وانما يتأتى من حبنا للحرية وحقوق الإنسان. وهذه هي فلسفة صمودنا.
(من كتاب إيران بلا إعدام)
- الوسوم:انتهاك حقوق الإنسان