زعیمة المعارضة الإیرانیة فی البرلمان الأوروبی: حركات المعارضة تتوسع والمواطنون یسقطون نظام الملالی
دعت أوروبا بمطالبة إیران بخروج فوری لقوات الحرس والملیشیات العمیلة لها من سوریا و بلدان المنطقة وإلا ستترتب علیها عواقب وخیمة
أكدت مریم رجوی زعیمة المعارضة الإیرانیة فی مؤتمر عقد فی البرلمان الأوروبی فی بروكسل الیوم الأربعاء 6 دیسمبر قائلة: تجری حركات احتجاجیة فی إیران وتتزاید مواجهة المواطنین الإیرانیین ضد نظام الملالی یوما بعد یوم.وعدّدت رئیسة الجمهوریة المنتخبة للمجلس الوطنی للمقاومة الإیرانیة مشكلات العاصمة طهران فی مختلف الجبهات منها الوضع المالی. وقالت: استنفد نظام الملالی حتی الآن كل رصیده الستراتیجی للبقاء واعتمد إلی المزید من القمع والإعدامات وكذلك فرض نفوذه خارج البلاد.وأقیم المؤتمر بمناسبة یوم 10 دیسمبر ای الیوم العالمی لحقوق الإنسان.
وكانت رجوی قد تم توجیه الدعوة لها من قبل الأعضاء الأقدمین من مختلف الكتل السیاسیة فی البرلمان. الكتل التی ناشدت الإتحاد الأوربی لاسیما الممثلة العلیا للسیاسة الخارجیة فی الإتحاد الأوروبی فیدیریكا موغرینی لتضع لأول مرة فی جدول أعمالها بشأن إیران وحقوق الإنسان وحقوق المرأة. انهم أعربوا عن احباطهم بشأن أدائها تشمل الاصرار علی الحصول علی الإتفاق النووی عام 2015 وتشجیعها لتوسیع العلاقات الإقتصادیة مع إیران. انهم طلبوا منها ومن الدول الأوروبیة اشتراط العلاقات مع النظام الإیرانی بوقف الإعدامات وحالات التقدم الملحوظ فی مجال حقوق الإنسان فی إیران.وترأس «جیراردبیره» رئیس مجموعة أصدقاء إیران حرة فی البرلمان الأوروبی الجلسة وذكر ان وفقا لتقریر العفو الدولیة أن أكثر من 55% من إعدامات العالم جرت فی إیران كما نفذت أكثر من 3000 عملیة إعدام فی الولایة الأولی لروحانی والذی بدأ رئاسته منذ العام 2013. ولم یتخذ روحانی ای إجراء لإیقاف الإعدامات بل دافع عنها ووصفها بأنها «قانون إلهی».وحسب دبیره ان انتهاك حقوق الإنسان فی ایران منذ تقریبا 38عاما قد تم تجاهله. ومن أبرز حالات الإنتهاك هو إبادة أكثر من 30000 سجین سیاسی فی صیف عام 1988حیث كانوا أغلبیتهم من منظمة مجاهدی خلق الإیرانیة. وشارك جمیع كبار مسؤولی النظام فی هذه الجریمة ضد الإنسانیة, ویواصل الكثیرون الدفاع عنها
وأعرب ریتشارد شارنسكی, نائب رئیس البرلمان الأوروبی , عن دعمه للمقاومة الإیرانیة وقال: «ما دامت عملیات الإعدام مستمرة فی إیران, طالما یتم قمع حریة التعبیر فی إیران, وطالما یتم قمع الأقلیات الدینیة بما فی ذلك المسیحیین المسلمین السنة فی إیران, لا یمكننا ولا یجب أن یكون لدینا علاقة طبیعیة مع هذا النظام ».وأكدت آنتیا مك انتایر, نائب رئیس حزب المحافظین البریطانی, أنه بعد أربع سنوات من بدء الاتحاد الأوروبی والقوی العالمیة المفاوضات النوویة مع إیران – والتی تزامنت مع وصول حسن روحانی ما یسمی الرئیس “المعتدل” – كان هناك تدهور مستمر فی حقوق الإنسان, والارتفاع المفاجئ فی عدد حالات الإعدام. ووفقا للنائبة مك انتایر, فإن المعارضة الدیمقراطیة الإیرانیة بقیادة مریم رجوی أحرزت تقدما ملحوظا علی الرغم من كل القمع فی الداخل وعلی الرغم من سیاسة الاسترضاء فی الاتحاد الأوروبی. واشارت الی ان الحملة الرامیة الی تحقیق العدالة لاسر ضحایا مذبحة 1988 قد تناولتها المقررة الخاصة للامم المتحدة لحقوق الانسان فی ایران التی دعت الی اجراء تحقیق مستقل فی هذه المجزرة.
واكدت السیدة رجوی ان طهران فی وضع ضعیف للغایة وان استمرار برنامجها للصواریخ البالیستیة والتدخل فی شؤون الدول الاخری فی المنطقة ینبع من الضعف. برنامج الصواریخ البالیستیة فی طهران لیس للدفاع عن إیران. وقالت انه ضد الشعب الایرانی ویهدف الی خلق ازمة فی المنطقة.وذهبت إلی القول إن طهران تحتاج إلی الاتحاد الأوروبی ولیس العكس. وما دام المجتمع الدولی متوهما بأنه یمكن أن یحتوی علی النظام الإیرانی من خلال تقدیم تنازلات له, فإنها لن تنتهی إلا بمساعدة الملالی علی الاستمرار بنفس الطریقة. الحل یكمن فی إبداء الحزم, ولیس إعطاء تنازلات. اذا لا یتم إبداء الحزم والصرامة حیال نظام الارهاب الحاكم باسم الدین فی إیران, فإنه یفرض حربا بلا هوادة علی المنطقة والعالم. هذه هی الفرصة الأخیرة لأوروبا لاتخاذ سیاسة صحیحة مع نظام الملالی.اشترطوا العلاقات مع النظام الإیرانی بوقف التعذیب والإعدام فی إیرانووفقا لزعیمة المعارضة, یمكن للاتحاد الأوروبی أن یلعب دورا إیجابیا فی السلام والاستقرار فی الشرق الأوسط من خلال تحمیل النظام الإیرانی المسؤولیة عن جرائمه ضد الشعب الإیران وخاصة للمجزرة فی عام 1988, وكذلك عن طریق اشتراط العلاقات التجاریة مع النظام بوقف عملیات الإعدام فی إیران.
وقالت رجوی انه یتعین علی الاتحاد الاوروبی مطالبة الطرد الفوری لقوات الحرس ووكلائها من سوریا ودول اخری فی المنطقة والوقف الفوری لبرنامج الصاروخ البالیستی للنظام. وإذا لم یتم الوفاء بهذه المطالب, فإنه ینبغی أن یفرض عقوبات شدیدة علی صادرات النفط للنظام وعلی إمكانیة الوصول إلی النظام المصرفی الدولی.
http://www.alriyadh.com/1644184
- الوسوم:انتهاك حقوق الإنسان