كلمة مريم رجوي في المؤتمر الدولي للجاليات الإيرانية: نظام ولاية الفقيه لن يجد مخرجاً للهروب من السقوط
يوم السبت 15 ديسمبر 2018، ألقت مريم رجوي كلمة في المؤتمر العام عبر الانترنت الذي اقيم بشكل متزامن في أكثر من 40 نقطة في أوروبا وآمريكا الشمالية واستراليا بحضور الجاليات الإيرانية.
وكان من بين المشاركين والمتكلمين، باتريك كيندي العضو الأسبق للكونغرس الأمريكي، وباندلي مايكو وزير أقدم في ألبانيا، والسيدة بتانكورد السناتورة السابقة من كولومبيا، والسيد فاطمير مديو عضو البرلمان الألباني، والسناتور جري هوركان من إيرلندا، والسيد آنتونيو تسو من البرلمان الإيطالي، وعدد آخر من نواب البرلمان وأعضاء مجلس الشيوخ والمنتخبين الأوروبيين والشخصيات السياسية والحقوقية والدينية.
الأصدقاء الكرام
الشخصيات المحترمة في الدول الأخرى،
الأعضاء المحترمون في الجاليات الإيرانية،
أخواتي إخوتي الأعزاء،
أتقدّم بأحرّ تحياتي إليكم أنصار المقاومة، أنتم يا رفاقنا المثابرين المتحمسين الصابرين والمتفانين الذين رغم تباعدكم الجغرافي بعضكم لبعض في مؤتمراتكم في أكثر من 40 مركزًا في ثلاث قارات العالم، لكنكم تعملون كأعضاء فريق واحد وفي جسد واحد، وتحملون رسالة روح واحدة وجوهر واحد وهي إيران المتشوّقة التوّاقة للحرية؛ والجوهر هو الشعب المنتفض في أرجاء الوطن، وتلك الإرادة الثابتة التي تعتزم طي صفحات تاريخ إيران. من خلال قبضات مرفوعة وشعارات دامغة وصرخات ملؤها الغضب في الأهواز وشوش وأصفهان وفي جامعات عموم إيران.
أيها الأصدقاء الأعزاء،
بعد أسبوعين سيحلّ علينا العام الميلادي الجديد.
وقبل ثلاثة أيام قال خامنئي إن أمريكا ومجاهدي خلق قد يثيرون الغوغاء في ايران خلال العام الايراني الجاري (1397) لكنهم يخططون للعام القادم (1398).
وبحسب خامنئي، أن الخطة الامريكية هي توظيف عناصر خاصة لمواجهة النظام، وبمساعدتها لأمثال مجاهدي خلق، ربما تستطيع إثارة خلافات وإشعال حروب داخلية في البلاد من خلال فرض العقوبات والممارسات المخلة بالأمن.
وحقاً، لماذا خامنئي ساوره الخوف والذعر هكذا، ويشعر بالقلق للعام المقبل من الانقسامات والأزمات في داخل النظام والحرب التي فرضها هو على الشعب الإيراني؟
لأن في العام الذي يوشك على الانتهاء، لم يمر يوم، إلا وكانت إيراننا مليئة بالغليان وبصرخات مرفوعة للمطالبة بالحرية، ضد نظام الإرهاب الحاكم في إيران باسم الدين.
أقول خطاباً لخامنئي ولجميع الملالي: نعم، عليكم أن تخافوا وترتعدوا. لأن إسقاط نظاكم سيتحقّق دون شكّ بيد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
أصدقائي الأعزاء،
في هذه الفرصة، بودّي إيضاح نقطتين أساسيتين تعتبران خلاصة التطورات منذ عام وإلى اليوم.
النقطة الأولى: لا مخرج ولا مفرّ للنظام للهروب من السقوط. منذ 40 عاماً كنا ومازلنا نرغب في تغيير سلوكيات نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران، ولكنه، كما يقول لا ينتحر خوفًا من الموت!
النقطة الثانية: استراتيجية الدكتاتورية الدينية، للبقاء وللخروج من الأزمات، تعتمد على القمع والانكماش داخل إيران، وعلى تصدير الإرهاب والحروب والأزمات إلى خارج إيران.
في أغسطس الماضي، اعترف الملا روحاني رئيس جمهورية النظام بأن المشاكل الداخلية والدولية للنظام تصاعدت منذ يناير الماضي. إنه قال: «الشغب[الانتفاضة]… أعطى رسالة للأجانب وأدركوا أن بإمكانهم تصعيد الضغوط (علينا) ومزيداً من التأثير».
نعم، من هنا اختلّ التوازن الداخلي والخارجي للنظام، تراكمت التوترات ضدّه، وبرزت هشاشته الأساسية.
طوال العام الماضي، حاول النظام عدة مرات إخماد الانتفاضات، لكن في كل مرة خرج لهيب النار من جديد من تحت الرماد.
حاول أن يمنع نشاطات معاقل الانتفاضة لكن دون نجاح.
لجأ إلى مخططات إرهابية ضد المقاومة، لكنها انهارت على رأسه.
حاول معالجة الاقتصاد المنهار، لكنه أصبح أسوأ.
أراد توفير ملاذ من العقوبات بمساعدة الدول الأوروبية، لكن دون جدوى.
كما أن سياسة خامنئي للتوجه نحو الشرق ونحو روسيا والصين لم تحمل ضماداً لجراحه.
انسحبت الصين في الأيام الأخيرة من الاستثمار في حقل بارس الجنوبي للغاز وقبلها تراجعت شركة توتال منه.
نعم، المشكلة كلها تتلخص في أن النظام ليس له مخرج، وأي حلّ يعتمده يتحوّل إلى رصاصة على قدميه.
وحصيلة هذا الإفلاس السياسي سقوط نوعي لموقع النظام على جميع الإصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدولية.
ويصرّح مؤيدو الملا روحاني: «وضع حكومة روحاني تعليق في تعليق» و«الحكومة فاشلة ومتخبّطة».
وفي إشارة إلى تساقط وإحباط عناصر الحرس قال قائد قوات الحرس: «إن الوضع الداخلي لقوات الحرس يشكّل أحد هواجس القيادة».
وبسبب هذه المأزق بالذات، لجأ الملالي خلال هذا العام مرّات عدّة إلى تنفيذ مخطّطات وأعمال إرهابيّة؛ منها:
– مؤامرة إرهابيّة ضد مجاهدي خلق في ألبانيا،
– محاولة تفجير إرهابي في المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية في فرنسا
قبل أيام أعلن 104 من نواب الكونغرس الأمريكي من الحزبين دعمهم لمشروع قرار في إدانة مؤامرة التفجير هذه.
– مخطّط للتجسس والإرهاب ضد أعضاء المقاومة في الولايات المتحدة
– اعتداء صاروخي على مقرات أحزاب كردية إيرانية
– خطّة إرهابية في الدنمارك
وبشأن هذه الخطط والهجمات يجب التركيز على حقائق مهمة:
أولا: اللجوء إلى الإرهاب وتعدّد هذه الجرائم، ليس ردّ فعل وقتي وتكتيكي، وانما خيار للنظام ومَخرج له في استراتيجيته للبقاء ولمواجهة أزمة السقوط.
ثانيا- ويأتي جنون إرهاب النظام في وقت يحتاج فيه، بعد العقوبات الأمريكية، إلى الدعم السياسي والاقتصادي من الدول الأوربية أكثر من أي وقت آخر.
ثالثا- اعتقال مسؤول استخباري للنظام كان يعمل تحت غطاء دبلوماسي في النمسا، وطرد ثلاثة دبلوماسيين إرهابيين للنظام من فرنسا وهولندا، واعتقال إرهابي آخر في الدنمارك كان على علاقة قريبة بالسفير وسفارة النظام في النرويج، ومحاكمة إرهابيين اثنين للنظام في كينيا، يشير إلى أن جميع أجهزة النظام من المجلس الأعلى لأمن النظام، وقوات الحرس، وقوة القدس الإرهابية، ووزارة المخابرات، ووزارة الخارجية، وسفارات النظام كلها تشكّل أجزاءاً لمنظومة إرهاب ولاية الفقيه.
وهذه حقيقة ثبتت منذ عقدين من الزمن في الأحكام الصادرة عن المحاكم والأجهزة القضائية في عديد من الدول، بما في ذلك ألمانيا والولايات المتحدة، وإيطاليا، وسويسرا، والأرجنتين، حيث أكد القضاء على المسؤولية التي يتحملها مباشرة كل من خامنئي ورئيس جمهورية النظام آنذاك ووزير الخارجية ووزير المخابرات وقادة قوات الحرس، كما صدرت مذكّرات اعتقال دولية بحق بعض منهم.
وردًا على سؤال طرحه أحد نوّاب مجلس شورى النظام بشأن ملحقات سرية للاتفاق النووي، صرّح ظريف وزير خارجية الملالي في المجلس:
«إضافة إلى روحاني، فإن كل أمر تم تنفيذه كانت تفاصيله بعِلم خامنئي وبموافقته». وأضاف:«نحن لسنا جهازًا نعمل حسب مزاجنا… هل يمكن أن نقوم بعمل في هذا البلد، دون أن نرفع تقريرًا عنه؟».
نعم، من هنا يمكن أن نفهم أن النظرية القائلة بأن نظرية الإجراءات الإرهابية العشوائية، في نظام يتدخل في جميع تفاصيل حياة الناس الشخصية، لا منطق لها ولا هدف لها سوى التغطية على جرائم الملالي. النظريات القائلة بأن الأعمال الإرهابية تنفذ عشوائيا ودون عِلم خامنئي وروحاني، باطلة وتشجّع الملالي على التمادي في الإرهاب.
النقطة الرابعة ذات اهمية خاصة وهي:
إن النظام الإيراني يستخدم الإرهاب في الوقت الحالي في أوروبا وأمريكا، كعامل دفاعي وآلية دفاعية ضرورية في مواجهة انتفاضة الشعب الإيراني، بينما كان الإرهاب سابقًا آلة هجومية لتمرير أجنداته وسياساته الخارجية. وبناءاً على فتاوى خميني مثل الذي صدر بحق سلمان رشدي، قدّم منظّرون في النظام كجواد لاريجاني، شقيق رئيس مجلس شورى النظام، تعريفًا عن الإرهاب قبل 25 عامًا، بأنه «نوع جديد من القوة»، لتوسيع رقعة الحكومة الإسلامية وفسح المجال لها في توازن القوى في العالم. وكان هذا الرجل كتب سابقًا أن الولي الفقيه الذي مقرّه في إيران هو المسؤول عن العالم الإسلامي وأن التوسع أحد أهدافه.
أليس حقّاً من دواعي الأسف، أنه بالرغم من كشف إرهاب الملالي في الأراضي الأوربية، لا تزال سياسة المساومة والمهادنة تبحث عن ايجاد طريق لعقد صفقات مع هذا النظام وتحاول إنقاذ قتلة الشعب الإيراني؟
نحن نقول لهم: أيها السادة، إذا ما أردتم أن تقفوا بجانب الشعب الإيراني، فلاتجعلوا في الأقل أمن مواطنيكم عرضة للخطر!
لماذا تساعدون نظامًا يهدّد المدن الأوروبية؟
كلامنا هو ضرورة احترامكم إرادة الشعب الإيراني لإسقاط النظام وإقامة الحرية والديمقراطية.
اسمحوا قطع يد هذه الحكومة المجرمة من عوائد النفط الإيراني الذي هو رأسمالنا الوطني. كل برميل نفط يبيعه النظام، يمثّل جلدة أو رصاص يستهدف أبناء الشعب الإيراني وشعوب المنطقة.
وحقاً ما هو هدف الاختبارات الصاروخية المتواصلة للنظام؟ هل للنظام هدف آخر سوى ابتزاز المنطقة والعالم وتهديد السلام؟
في اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء الماضي، الذي عُقد لدراسة هذا الموضوع، أي الخرق الواضح للقرار2231، وبدلًا من الإجابة، أعرب ممثل النظام عن عتبه وشكواه ضد مجاهدي خلق ومقاومتهم العادلة ضد نظام الإرهاب الحاكم في إيران باسم الدين.
إذن يجب إدراج قوات الحرس ووزارة المخابرات والأجهزة الإعلامية التابعة للنظام في قائمة المنظمات الإرهابية للخارجية الأمريكية وفي قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب.
يجب قطع الشرايين المالية للنظام، أي سبل توفير المال لبيت خامنئي ولقوات الحرس وقوة القدس الإرهابية ووزارة المخابرات.
ويجب إحالة ملف جرائم النظام المستمرّة ضد الإنسانية، إلى مجلس الأمن الدولي. ويجب تقديم خامنئي وروحاني وآخرين من قادة النظام أمام العدالة والمحاكم المعروفة دوليًا.
إن احترام البيان العالمي لحقوق الإنسان الذي مرّت قبل أيام ذكراه السبعين، يقضي بأن يتم طرد هذا النظام من قبل جميع دول العالم، لأنه أهم منتهك لحقوق الإنسان في عالم اليوم، وادين حتى الآن 65 مرة في الأمم المتحدة.
بطبيعة الحال، وكما أكدت عدة مرات، فإن إسقاط النظام وإحداث التغيير الديمقراطي وإقامة ايران حرة، مهمّة وواجب أبناء الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية الذين ينتظرون ذلك بفارغ الصبر وسيحقّقونه دون شكّ.
أيها الأصدقاء الأعزاء
في الوقت الذي مرّ النظام بمرحلة الضعف النوعي خلال هذا العام، فإن موقع البديل الديمقراطي للنظام المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في حالة اعتلاء على الصعيدين الداخلي والدولي.
إن إقبال المواطنين داخل البلاد وخارجها على البرنامج الأخير لحملة الدعم الوطنية لقناة الحرية، دليل واضح ولامع على موقع المقاومة ومدى شعبيتها وقاعدتها الاجتماعية.
أحيّيكم أنتم يا حماة وأنصار مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية الحاضرين في تجمعات اليوم. إنكم أبرزتم في حملة الدعم الوطني، قوة التضامن الوطني أمام النظام المعادي لإيران.
نعم، كما هتف المواطنون المنتفضون في مدن إصفهان وكازرون وشوش والأهواز والمدن الأخرى، «ندير ظهرنا للعدو ونتوجّه نحو الوطن»، إنكم ترجمتم عمليًا هذا الشعار الوطني.
من ذلك السجين أو العامل أو المدرّس الذي يبذل طعامه رغم حاجته إليه، وإلى الأمّ العزيزة التي تبيع بيتها الذي كان في منطقة راقية في المدينة لتقطن في منطقة شعبية حتى تشارك في حملة الدعم.
وإلى المواطنين داخل إيران من الكرد والبلوش والآذريين وإلى العرب والتركمان …
وإلى اولئك الذين اقترضوا أو الذين قدّموا مثل السنوات الماضية بكل إخلاص جلّ رصيدهم السنوي.
عن أي منهم أتحدّث؟
عن تلك الفتاة البطلة في معقل الانتفاضة في طهران التي كانت تزاول البسطية، رغم أنها كانت تحمل شهادة جامعية، وهي كانت حزينة بسبب عدم امتلاكها مالًا لتنفقه، كما هي حال كثيرين من أعضاء معاقل الانتفاضة.
وأتذكر في هذا المجال، أن قائد المقاومة مسعود طلب مرّة من أعضاء مجاهدي خلق أن ينقصوا من نفقاتهم الجارية والضرورية ويدفعونها لمعاقل الانتفاضة حتى لا يكون أحد منهم مضطرًا لبيع الكلى.
وهكذا مُنع أعضاء معاقل الانتفاضة من بيع الكلى لتأمين النفقات اليومية داخل إيران.
أقدّم تحياتي لمعاقل الانتفاضة ولأولئك اللاجئين أو الأنصار الذين كانوا يقولون ليس لدينا نقود ولكننا مستعدون للتضحية بالأنفس وقالوا «حاضر» لمسعود وطلبوا أن يسجّل أسماءهم للنضال.
وهكذا، الأنصار المخلصون لمجاهدي خلق، بدءًا من كندا وأمريكا وحتى استراليا وأوربا وسائر الدول، «يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة»، وفي واقع الأمر نهضوا للجهاد في سبيل الله وفي سبيل الشعب بأموالهم ونتاج عملهم.
يا ترى، أين اولئك الذين كانوا يزعمون أن نفقات هذه المقاومة وهذه المنظمة يتم تأمينها من قبل تلك الدولة الغربية أو العربية؟ ماذا يقولون؟
نحن نقول فقط اللعن على نظام الدّجل المعادي للإنسانية مع كل تخّرصاته وأكاذيبه وعلى كل من يعيد ترويج هذه الأكاذيب.
نعم، هذا هو عجز الملالي أمام الحركة التحررية العظيمة الواسعة للشعب الإيراني وأنتم تشكّلون أساسها.
وأحيّيكم أنتم يا مجاهدي خلق روّاد الثورة، حيث أوقدتم مشاعل الخلاص والصدق والوحدة في قلوبكم وأنفسكم وتعملون على خلاص شعبكم الأسير.
أنتم الذين تشحذون عزائمكم كل يوم أكثر من قبل لمشروع الحرية الكبير وللديمقراطية والمساواة.
أنتم الذين لا همّ لكم سوى خلاص شعبكم ووطنكم المضطَهَد وخلق قيم إنسانية ونضالية جديدة لتحقيق هذا الهدف المجيد.
ان سرّ مثابرتكم وأملكم وحيويّتكم وعزائمكم الفولاذية يكمن في قدرة العطاء والتفاني من أجل تحرير الشعب الإيراني. وأنا على ثقة بأنكم ستبنون مستقبلاً جميلاً ورائعاً للشعب والوطن.
والتحية لمواطنينا في مختلف المحافظات الذين يواصلون الانتفاضة والاحتجاج ليبقى لهيب الانتفاضات متّقدة أكثر فأكثر.
إن مظاهرات عمّال قصب السكر في هفت تبه، والشهر الثاني من إضراب وتظاهرة العمّال الأبطال في مجمع الصلب في الأهواز أدّت إلى توسيع رقعة الانتفاضة والمقاومة في عموم إيران.
إنهم صرخوا بوجه الملالي وقالوا لهم: إنكم قرود تسلّقتم بمنابر رسول الله.
وخرج عمال مجمّع الصلب في الأهواز إلى الشوارع مرتدين الأكفان وقالوا «الموت للظالم والتحية للعامل» و«هيهات منّا الذلّة».
كما نوجّه التحية للسوّاق وأصحاب الشاحنات أصحاب المرؤة والمثابرة، الذين أقاموا الجولة الرابعة من إضرابهم الشامل. التحية للمزارعين المساكين والمقاومين في محافظة أصفهان الذين انتفضوا من جديد. ونوجّه التحيات للطلّاب الواعين لمناسبة يوم الطلاب 7 ديسمبر الجاري الذي قاموا فيه بالاعتصام والاحتجاج.
كما قال قائد المقاومة مسعود رجوي: ان الواجب الذي نواجهه نحن وشعبنا اليوم هو استمرار لدرب النضال التاريخي والطبقي بين الظالم والمظلوم. بين القامع والمقموع. بين شعب يبحث عن السيادة الوطنية والحد الأدنى من حقوقه وحرياته وبين نظام ولاية الفقيه الذي ارتكب ظلم الملوك والبلاط الإقطاعي السابق، وبأبعاد نجومية، وكل ذلك باسم الإسلام والدين والقرآن.
وأخيرًا، أريد أن أذكّركم وأذكّر المنتفضين وأنصار مجاهدي خلق وأذكّر أعضاء معاقل الانتفاضة، بحقيقة أساسية وهي:
أن كيان النظام مُهدّد اليوم أكثر من أي وقت آخر في تاريخ حياته. إن المجتمع الإيراني مستعدّ وفي الغليان أكثر من أي وقت آخر.
ولكن اعلموا أن إرادتكم النضالية هي التي تلعب دورًا حاسمًا في إيصال الوضع الملتهب الراهن إلى درجة إسقاط ديكتاتورية الملالي.
إن سرّ الانتصار يكمن في النضال الموحّد للشعب الإيراني وتعاظم الانتفاضة بريادة معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة.
سينهار جدار الظلام والكبت بقوة التضحية والتضامن.
إذن، إلى الأمام نحو إيران حرة ديمقراطية
التحية للحرّية
التحية للشعب الإيراني
التحية لكم جميعًا
- الوسوم:الشعب الإيراني, انتفاضة إيران, تنزّل النظام