مریم رجوی: ولایة الفقیه تعنی القتل والنهب والدمار والإرهاب
أثبتت الانتفاضة الشجاعة فی 28 دیسمبر واستمرار الاحتجاجات فی أرجاء البلاد أن الشعب الإیرانی لا یرضی بشیء إلا إسقاط النظام برمته. وإن حضور النساء والشباب فی الصف الأمامی للانتفاضات هو ضمان لاستمراریة الانتفاضة. اولئك النساء اللاتی رغم تعرضهن منذ 39 عاما للقمع وأعمال التحقیر الممنهج, بما فی ذلك الحجاب القسری من قبل النظام, لم یستسلمن اطلاقا أمام هذه الممارسات القمعیة.
وأعادت دعوتها من جدید كانت قد طرحتها فی اجتماعات مجلس أوروبا قبل اسبوعین وقالت: اننا نطالب بالافراج الفوری عن معتقلی الانتفاضة, وحریة التعبیر والتجمع وإلغاء القمع والحجاب القسری للنساء, الیوم!
وقالت مریم رجوی: ان نظام ولایة الفقیه وسجل حكمه علی مدی أربعة عقود یتلخص فی خمس كلمات: «القتل, والنهب, والدمار, وتصدیر الرجعیة والإرهاب باسم الثورة». واعترف خامنئی قبل یومین أن الفساد فی نظام الملالی هو أفعی ذات سبعة رؤوس. الواقع أن الرأس الأصلی لهذه الأفعی فی بیت خامنئی بالذات.
الشعب الإیرانی والمنتفضون قرروا استبدال نظام ولایة الفقیه وقوات الحرس والبسیج اللاشعبی بجمهوریة قائمة علی مبدأ الحریة والدیمقراطیة. إنهم قرروا إسقاط ولایة الفقیه. یریدون بدلا من البرنامج النووی وسائر البرامج لأسلحة الدمار الشامل, النهوض بالتعلیم والعلاج والریاضة والضمان الاجتماعی والرفاه والعیش الكریم والاقتصاد فی البلاد لتصبح مزدهرة.
ودعت مریم رجوی جمیع الأفراد المجندین فی القوات القمعیة وبالتحدید قوات الحرس والبسیج اللاشعبی, أن یتمردوا من الخدمة المشینة لهذه القوی الإجرامیة وأن یكفوا عن قمع المواطنین. وأكدت: «الفقر والعوز أفضل بألف مرة من الرواتب والأجور التی یدفعها القتلة والمعذبون. افصلوا صفوفكم من الجلادین الذین قتلوا المراهقین المحرومین فی مدن ایذه ودورود وأراك. إن خطابی موجه لمنتسبی الجیش وقوی الأمن. اجتنبوا التعاون مع قوات الحرس المجرمة. ولا تسمحوا بأن یستغل الملالی وجودكم سوءا فی إراقة دماء أبناء إیران».
وتابعت: أن «المقاومة الایرانیة قالت دوما وكررت: لا للدین الإجباری, ولا إجبار دینی, ولا حجاب قسری ولا حكم إجباری. حان الوقت لإنهاء كل هذه الإجبارات. ولكن من أجل الحصول علی جمهوریة قائمة علی احترام الحریة والمساواة, لا یتصور اجتراح معجزة ولا حظّ یحالفنا بالصدفة, إن رصیدنا ورأس مالنا هو الشعب الإیرانی وأبناؤه الطلیعیون, وطبعا هذا هو أكبر قوة فی العالم. إذا, علینا أن نتوقع كل شیء من حصیلة أیدینا وإرادتنا, ولهذا السبب علینا أن نبنی ألف أشرف».
- الوسوم:انتفاضة إيران