باريس: مؤتمر لدعم الانتفاضة الإيرانية بحضور مشرّعين وشخصيات سياسية من 11 بلدا أوروبيا
يوم الجمعة 9 فبراير (شباط) دعت مريم رجوي في مؤتمر شارك فيه مشرّعون وشخصيات سياسية من 11 بلدا أوروبيا تحت عنوان «انتفاضة إيران – دعوة دولية لإطلاق سراح المعتقلين»، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى اتخاذ تدابير وقرارات فعالة وملزمة لإجبار نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران على إطلاق سراح معتقلي الانتفاضة، وحرية التعبير والتجمع، ووضع حد لاضطهاد المرأة وإلغاء الحجاب القسري.
وشارك وتكلم في المؤتمر عشرات من المشرّعين وشخصيات سياسية مرموقة من ايطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وبولندا وايرلندا ورومانيا وسويسرا ومالطا وليتوانيا والبرتغال وكذلك السيدة اينغريد بتانكور مرشحة الرئاسة الكولومبية السابقة.
المشاركون أعلنوا دعمهم في بيان مشترك لدعوة مريم رجوي وأكدوا: «يجب أن يتجنب الاتحاد الأوروبي الصفقة مع الشركات واولئك التابعين لقوات الحرس والجهات القمعية ويجب أن يشترط استمرار وتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية بإطلاق سراح السجناء ووقف الإعدام و… . كما اننا نطالب بتشكيل لجنة دولية للأمم المتحدة للتحقيق بشأن معتقلي ومفقودي الانتفاضة».
وقالت السيدة رجوي: النواة المركزية للانتفاضة التي انتشرت خلال بضعة أيام إلى 142 مدينة بشعارات «الموت لخامنئي» و«الموت لروحاني» و«أيها الإصلاحي، وأيها الأصولي، انتهت اللعبة» كانت تشكلها النساء والطبقات المحرومة. هذه الانتفاضة سوف تستمر بمدّها وجزرها. النظام غير قادر على ايقافها وهناك دلائل على القلق والرعب حتى داخل قوات الحرس وميليشيات الباسيج. لقد تصدّع جدار الخوف، ولا شيء، بما في ذلك الاعتقال والقتل والتعذيب، يمكن أن يمنع تقدم الانتفاضة وإسقاط النظام.
ومن ضمن المتكلمين في المؤتمر قالت اينغريد بتانكورد مرشحة الرئاسة الكولومبية السابقة: «الانتفاضة في إيران هي انتفاضة مثيرة للاعجاب ومؤملة. الشيء الذي كان يبدو أنه احتجاج على القضايا الاقتصادية، تكاثرت في انتفاضة عارمة لإسقاط النظام في إيران. وهذا الحدث ليس حادثا معزولا وغير منظم. بل انه حركة لها جذورها. بعد الانتفاضة، لن يعود الوضع في إيران إلى ما كان عليه في السابق وستترتب عليه تداعيات كبيرة. وهذا من شأنه أن يدفعنا نحن في الغرب لأن نغيّر رؤيتنا تجاه إيران. الإيرانيون يطالبون بتغيير جذري في النظام. الشعب الإيراني الذي شارك في هذه الاحتجاجات يردّد الشعارات نفسها التي ترفعها السيدة رجوي منذ سنوات. هناك علاقة مباشرة بين هذه الاحتجاجات والمقاومة الإيرانية، ليس فقط في الشعارات الموحدة وانما أهدافها هي أهداف المقاومة نفسها. المقاومة الإيرانية تناضل منذ سنوات لتغيير النظام وهذا ما يطلبه الشعب الإيراني. بعد الآن لا يجوز لنا في الغرب أن نستمر في سياسة المساومة مع النظام الإيراني، عندما يرفع الشعب صرخته في الشوارع الإيرانية أنه لا يريد استرضاء هذا النظام. حان الوقت لكي تعترف الدول في كل العالم بمشروعية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية».
وقال اللورد كلارك عضو مجلس اللوردات والرئيس السابق لحزب العمال في كلمته: «إن المقاومة الإيرانية وبشكل خاص شبكة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية لعبت دورا محوريا في تنظيم الاحتجاجات في إيران. كما لعبت دورا بارزا في تحطيم الرقابة المفروضة من قبل آيات الله، وكذلك في توعية العالم فيما يخص أبعاد الاحتجاجات. وفي يوم 9 يناير اعترف الولي الفقيه للنظام علي خامنئي في خطابه العلني بأن مجاهدي خلق كان لها دور قيادي في تخطيط وتنفيذ الاحتجاجات. أن نرى أن المزيد من الشباب ينخرطون في المقاومة الإيرانية وينجذبون لدعوات السيدة رجوي هذه هي حقيقة. حان الوقت لكي تنتبه أوروبا لهذه الحقيقة وتتخذ سياسة تواكب ذلك».
بدوره قال مارتن باتسلت عضو المجلس الفدرالي الألماني وعضو لجنة حقوق الإنسان الذي كان من بين عشرات المتكلمين في هذا المؤتمر: «نحن الأوروبيين علينا أخلاقيا أن نقف بجانب الشباب الإيرانيين المحتجين الذين أظهروا بشعاراتهم ”لا لخامنئي“ و”لا لروحاني“ أنهم يريدون تغيير النظام والحصول على الحرية والديمقراطية. لقد ثبتت خرافة فكرة أن الافق السياسي في إيران يتضح في السجالات بين ”المعتدلين“ و”المتشددين“. على أوروبا أن تصدح بملء فمها دفاعا عن المحتجين المعتقلين وتطالب بإطلاق سراحهم فورا دون قيد أو شرط. إن الصمت عن سياسة الاغتيال المنفلتة التي تنفذها طهران في التعامل مع المتظاهرين أمر غير مقبول إطلاقا. علينا أن نحاسب النظام الإيراني في هذا المجال. لابد من الكشف عن الأعمال الخاطئة والتعامل التعسفي للنظام الإيراني».
كما اقيم على هامش المؤتمر، معرض تضمّن صور المنتفضين لاقى إقبالا من قبل المشاركين.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
9 فبراير (شباط) 2018
- الوسوم:الشعب الإيراني, انتفاضة إيران