مریم رجوی: التقاعس حیال جرائم نظام الملالي يسحق القيم الإنسانية
النواب الكرام،
الشخصيات المحترمة،
أيها المواطنون الأعزاء ويا حماة المقاومة الإيرانية،
أتوجّه بالشكر لكم على إقامة هذا المؤتمر المهم من أجل حقوق الإنسان للشعب الإيراني.
كما أوجّه الشكر للأعضاء المحترمين للمجلسين البريطانيين والشخصيات السياسية والمدافعين عن حقوق الإنسان على وقوفهم بجانب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
الأصدقاء الأعزاء،
أصدرت العفو الدولية الأسبوع الماضي تقريرًا مدهشًا بشأن إيران تحت عنوان «سحق الإنسانية» فيما يخص التعامل اللاإنساني مع معتقلي انتفاضة نوفمبر 2019 في إيران.
التقرير أشار إلى ما لايقل عن 7000 حالة اعتقال خلال الانتفاضة وشرح أعمال التعذيب بحق المعتقلين. هذا الحجم من الوحشية يدل قبل كل شيء على أن النظام لم يتمكن من إخماد لهيب نار المقاومة رغم كل ما قام به من أعمال القمع وقتل مالايقل عن 1500 من المواطنين خلال الانتفاضة الماضية.
وفي الفترة الأخيرة وفي عمل لاإنساني آخر، أصدرت محكمة النظام أحكامًا بالإعدام والحبس لمدد طويلة على ثلاثة إخوة بتهمة المشاركة في المظاهرات الاحتجاجية ضد النظام. نويد أفكاري الذي تعرّض لأعمال تعذيب وحشية وصدر حكم الإعدام عليه مرتين هو رياضي وطني.
كما أن هذه الأيام تصادف الذكرى الثانية والثلاثين من مجزرة أكثر من 30 ألفًا من السجناء السياسيين في إيران، والغالبية الساحقة منهم كانوا أعضاء وأنصار مجاهدي خلق الإيرانية.
ومثلما قالت البارونة بوترويد: هذه أكبر جريمة ضد الإنسانية بعد الحرب العالمية الثانية لم يعاقب عليها بعد.
لقد تغاضى المجتمع الدولي بما في ذلك أوروبا على هذه الجريمة الكبيرة بسبب سياسة الاسترضاء حيال نظام الملالي الاستبدادي والمصالح الاقتصادية الحقيرة.
ولهذا السبب إنهم يتجاهلون فعلًا القيم والمبادئ التي قدم الملايين من الأوروبيين وغيرهم أرواحهم من أجلها.
إن التقاعس حيال النظام والأنكى من ذلك وحدة العمل من أجل إلغاء حظر السلاح على النظام، يسحق القيم الإنسانية.
المطالب
فمن الضروري اتخاذ الخطوات التالية لوضع حد لجرائم هذا النظام ومواجهة محاولات الملالي لنشر الحروب في المنطقة:
1. تشكيل بعثة دولية لتقصي الحقائق لمقاضاة المتورطين في مجزرة عام 1988 من أجل عدالة الضحايا ومحاسبة الضالعين في هذه الجريمة الكبيرة ضد الإنسانية من آمرين ومنفذين.
2. على مجلس الأمن الدولي أن يضع في جدول أعماله النظر في الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في إيران وإرسال وفد دولي مع ممثلين من جانب المقاومة الإيرانية إلى إيران.
هذا الوفد يزور سجون النظام ويلتقي مع السجناء خاصة معتقلي انتفاضة نوفمبر الماضي.
3. يعيد مجلس الأمن الدولي القرارات الأممية الستة المجمدة ويمدد جميع مواد حظر السلاح على النظام الإيراني كما طالبت به المقاومة الإيرانية بعد ساعات من عقد الاتفاق النووي مع النظام.
دعم مطلب الشعب الإيراني لإسقاط الفاشية الدينية الحاكمة وإعادة السلام والاستقرار في المنطقة أمر ضروري لا مفر منه.
أتوجّه الشكر والتقدير لجميعكم أنتم منتخبي الشعب البريطاني وأنتم كنتم تدعمون خلال كل هذه السنوات الثوابت الأساسية للدفاع عن حق الشعب الإيراني المشروع والمقاومة الإيرانية للنضال من أجل الحرية واتخاذ سياسة حازمة ضد نظام الملالي.
حفظكم الله جميعًا.
- الوسوم:انتهاك حقوق الإنسان