إيران.. عدد المتوفين جراء فيروس كورونا يرتفع إلى 5950 شخصًا في 194 مدينة
وتدعو من جديد الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى التدخل الفوري لإطلاق سراح السجناء خاصة في فشافويه
أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بعدظهر اليوم الثلاثاء 17 مارس أن عدد المتوفين جراء فيروس كورونا بلغ مالايقل عن 5950 شخصًا في 194 مدينة بـ31 محافظة. عدد الضحايا في محافظة اصفهان أكثر من 600 وفي محافظة كيلان733 ومحافظة خراسان الرضوية501 ومحافظة فارس مالايقل عن 152. كما أن الوضع في همدان والمحافظة المركزية ومحافظة يزد بات خطيرًا. وتوفي في محافظة همدان 129 شخصًا وفي المحافظة المركزية 115 وفي محافظة يزد مالايقل عن 120شخصًا. وأرسل أعضاء معاقل الانتفاضة أسماء 100 من الضحايا في ”آران“ و”بيدكل“ بمحافظة اصفهان وهذه الأسماء قابلة للنشر.
على الرغم من قيام النظام بفبركة المشاهد وإطلاق أكاذيب بخصوص الإحصائيات، قال الدكتور ريك برينان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الذي عاد من زيارته لإيران «الإحصائيات (في إيران) بخصوص المصابين بفيروس كورونا قد تكون خُمس الأرقام الحقيقية».
في حين صعّد نظام الملالي أعمال الرقابة وإجرائاته القمعية لمنع نشر الأخبار المتعلقة بكورونا. وأفاد قائد قوى الأمن الداخلي في اصفهان يوم أمس فتح 60 ملفًا بخصوص ما وصفه بنشر الأكاذيب بهذا الصدد وقال: «الأشخاص الذين يبثون أخبارًا كاذبة تم رصدهم من قبل شرطة ”فتا“ في اصفهان».
وفي يوم 14 مارس، أفاد الحرسي رحيمي قائد قوى الأمن في طهران اعتقال 27 شخصًا وصفهم بمن يبثون إشاعات فيما يخص كورونا في الفضاء المجازي. وفي يوم 10 مارس قال علي مظفري رئيس عدلية قم: «سيعاقب قانونيًا كل من يبث خبرًا أو يجري مقابلة وينشر تقريرًا يعد أكاذيب..». وفي يوم 5 مارس كانت صحيفة ”كيهان“ المحسوبة على خامنئي قد وصفت جريمة كل من يقوم بالإعلان (عن كورونا) بأنه فساد في الأرض وطالبت ضمنيًا بإعدامهم. وعلى السياق نفسه أعلن المتحدث باسم قوى الأمن أنه حتى يوم 4 مارس «تم تحديد 262 حالة إجرامية من خلال رصدها في الفضاء المجازي وتم إحالة 69 حالة منها إلى القضاء من خلال الاستدعاء والاعتقال وغيرها من الإجراءات كما تم فتح ملفات قضائية لـ 101 حالة أخرى وقيد التنفيذ».
من ناحية أخرى اشتعلت نار غضب المواطنين في اصفهان وكراهيتهم حيال نظام الملالي ومسؤوليه في هذه المدينة بسبب انعدام الحد الأدنى من المستلزمات الصحية والعلاجية وغياب الإدارة وانتشار الفوضى. معظم المسؤولين في اصفهان غادروا المدينة خوفًا من الإصابة بفيروس كورونا أو بقوا في منازلهم. وبات مقر المحافظة والقائممقامية والمجلس البلدي في هذه المدينة شبه مغلق.
كما أن الوضع في طهران يزداد تدهورًا. ويراجع في بعض الأيام 30 ألف من المواطنين المستشفيات بينهم عدد ملفت مصابون بكورونا. لا تلبي الامكانات في المستشفيات حاجات هذا الكم من المراجعين. وتم دفن الكثير من المتوفين جراء كورونا في طهران وقم وكلستان تحت عنوان مصابين بالأنفلونزا.
ونقلت وكالة أنباء أسوشيتدبرس تحذير المصادر البحثية في جامعة شريف من انهيار النظام الصحي والعلاجي في إيران واحتمالية وقوع خسائر بالملايين في حال عدم توافر الإمكانات الطبية.
وقدمت السيدة مريم رجوي عزائها لعموم المواطنين خاصة في ”آران بيدكل“ و”يزد“ و”آراك“ و”همدان“، ودعت من جديد المجالس الشعبية إلى القيام بمناصرة وطنية ومساعدة المصابين. كما طالبت شباب الانتفاضة بأخذ زمام المبادرة في عموم البلاد مع الالتزام بالمعايير الصحية والقيام بإنقاذ المواطنين المصابين بفيروس كورونا ووباء الملالي الحاكمين.
كما دعت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة مرة أخرى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى التدخل العاجل لإطلاق سراح السجناء خاصة في سجن فشافويه. وأكدت أن السجناء السياسيين في هذا السجن يخوضون إضرابًا عن الطعام ويقولون إن النظام جعلهم موؤودين لاسيما أن عددًا من السجناء توفوا جراء إصابتهم بفيروس كورونا.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
17 مارس (آذار) 2020
- الوسوم:الشعب الإيراني, انتهاك حقوق الإنسان