مریم رجوي: عيد الفطر بشارة التحرير من وباء ولاية الفقيه
عيد الفطر السعيد مبارك عليكم أنتم الصائمين والمواطنين الأعزاء في جميع أنحاء إيران.
تضحية مجاهدي خلق التاريخية تمثّلت في دماء المؤسسين والقادة التاريخيين للمنظمة، التي أريقت في 25 مايو. حاملي بشارة الحرية والعدالة الذين غيّروا مسار تاريخ وطننا. المؤسس الكبير محمد حنيف نجاد، وسعيد محسن، وعلى أصغر بديع زادكان ورفاقهم محمود عسكري زاده ورسول مشكين فام.
عيد الفطر بالنسبة لمجاهدي خلق معناه أممية الحرية والعودة إلى فطرة الإنسان الحقيقية ضد الطغيان في نظامي الشاه والملالي. نشاهد أن مدننا وقرانا تعاني اليوم مليئة بانتشار كورونا والمصائب، وعلى الرغم من أن ولاية الفقيه والاضطهاد والفقر أغرقت المجتمع في آلام لا نهاية لها، لكن وسط هذه الآلام والمعاناة، نسمع صوت البشارة بالتحرر أيضاً.
عيد الفطر هو المنحى الثابت وبشرى النصر لمجتمعنا الذي تفجرّ بركان غضبه في انتفاضة نوفمبر.
عيد الفطر يعتبر بشرى لانتصار مؤزر لشعبنا الذي يعيش تحت ضغط كورونا، ويتموّج داخله مشاعر الغضب والنقمة ضد الملالي يومًا بعد يوم. وكذلك للشباب المنتفضين ومعاقل الانتفاضة الذين يتحينون الفرصة لإسقاط النظام المجرم..
فطر الحرية يحلّ علينا من خلال معركة الشعب الإيراني ضد النظام
في صلاة العيد، ابتهلنا إلى الله أن يخرج شعبنا من كل شرّ وسوء ويدخله في كل خير وأمر جميل.
وأفضل الخيرات في هذا العصر، هو الكفاح الشامل لإسقاط نظام الملالي القذر، هؤلاء الغاصبين لحق الشعب الإيراني في الحكم والحرية.
عيد الفطر هو عيد التحرر من قيود الإكراه والعبودية؛ وهو احتفال الإنسان بقدرته على تحقيق ما يصبو إليه.
يظهر أن وعيه و قوّة الاختيار لديه، أي خصائصه الإنسانية الأساسية، من شأنها أن تقود سلوك الإنسان حيث أنه ليس موجودًا مغلوبًا أو عنصر ذيل وتابع؛ وليس مقيّدًا بمجرّد غرائزه، بل لديه كم هائل من القدرات لبناء عالم جديد وعلاقات تقوم على التحرر والمساواة. لديها القدرة على محاربة الفكر الاستغلالي المعادي للتطور.
وقال الإمام علي (ع) «كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ وَ الظَّمَأُ وَ كَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ وَ الْعَنَاءُ». نعم الصيام نوع من النضال.
يجب أن نسأل الصائمين والمسلمين عن الجهة التي يجب النضال ضدها. والجواب: ضد القوى التي تحاول طمس الفطرة والهوية الإنسانية، والتي تسلب الإرادة البشرية للقتال في المجالات الفردية والاجتماعية، ومحاربة النظم والإيديولوجيات التي تضع القيود على الإنسان ، وفي تاريخنا المعاصر: نظاما الشاه والملالي.
و من رحم هذه المعركة تلد فطرة الحرية.
إذن فإن مغزى هذا العيد، مثل الأعياد الأخرى، هو انكشاف الجوهر البشري ومصير الإنسان الزاهر. الإنسان الذي يحتفل بقدرته على التضحية في عيد الأضحى.
في رمضان تبرز قوته الحاسمة للوعي والاختيار، وفي ليالي القدر، تقبل هذا التغيير مصيرها، وفي عيد الفطر، تحتفل بانتصارها.
في تعاليم مجاهدي خلق، «كل عيد هو عودة إلى فطرة الله التي فطر الناس عليها والانسجام والتكيف معها. عودة تطورية وواعية إلى مصدر التحرر والخلاص. لذلك ليس هناك تراجع ولا تكرار ولا الدوران في حلقة مفرغة. بل إنها سعي دائم وعمل دؤوب وتحمّل المحن و الصعاب ومسار مستمر لإزالة آثار الغربة والتغلب على كل الحواجز التي تفصلك عن التواصل والتوحيد.
وهكذا يتغلب الإنسان على “الفراق” و “الانفصال” والتمييز الجنسي والعرقي والطبقي. في النهاية، بالتطهير من العالم الوحشي والحيواني، أي التطهير من عالم الغريزة والإكراه نحو عالم الوعي والإرادة الحرة، أي سيحصل على “سرّ” وجوده الفريد، سرّ خليفة الله … ».
على إطلالة عيد الفطر يجب على كل صائم ومن لم يتمكن من الصيام تقديم زكاة الفطر. بقدر إطعام الشخص الجائع وإطعامه في ثلاث وجبات. تقديم زكاة الفطر هو رمز على الالتزام بإنهاء الجوع والجياع في المجتمع. ويمكن الحديث عن العودة إلى الفطرة الإنسانية عندما يختفي الجوع والفقر والتشرد من المجتمع البشري.
الولي الفقيه يريد أن يجعل من كورونا عامل بقاء لنظامه
أخواتي إخوتي
أعزائي المواطنين
في الانتفاضة الكبرى في نوفمبر2019، رأى الملالي بوضوح أنهم سقطوا في دوامة من الدمار ولن يكون هناك مخرج من السقوط. لذا، بعد بضعة أسابيع، عندما انتشرت كارثة كورونا بفعل سياسة النظام اللاإنساني، أرادوا استغلال هذه الكارثة وجعلها غطاء على النار المتّقد تحت رماد حالات السخط والنقمات. أرادوا إخماد نيران ثورة نوفمبر مع 1500 شهيد. كأن هذه الانتفاضة الاجتماعية، التي استهدفت النظام فجأة في مئات النقاط من البلاد، لم تحدث على الإطلاق.
مع تفشي كورونا، وجد الملالي أنفسهم في وضع خطير للغاية. وبحسب الصحافة الحكومية، فإن «أدنى خطأ في حسابات إدارة هذا المرض» سيكون كارثياً لوجودهم، وسيكونون هم الخاسرون الأكبر في كورونا…نعم سيظلون كذلك.
نعم، يرى الولي الفقيه براكين الانتفاضة وغضب الشعب في المنظور. لذلك، من أجل الحفاظ على النظام، وضع خامنئي وروحاني الأولوية الكاملة لأمن النظام، بدلاً من مواجهة كورونا.
لقد منعوا إنفاق الحد الأدنى من الميزانية اللازمة لمعالجة المصابين حتى لاتنخفض ميزانية القمع والكبت داخل إيران ونشر الحروب والجرائم في المنطقة.
ورفضوا استخدام إمكانات المرافق الخاصة بقوات الحرس والجيش لمساعدة المرضى حتى يبقى كل شيء في أيديهم من أجل أمن النظام.
وتجنبوا تخصيص نسبة قليلة من الثروة المتراكمة في اللجنة التنفيذية لأوامر خامنئي والمؤسسات النهابة لمواجهة الكارثة. وبدلاً من ذلك، لجأوا إلى رفع أسعار مقوّمات العيش مثل الخبز. ومهّدوا الطريق لزيادة سعر العملة الأجنبية لتمويل الحكومة المفلسة.
نعم، بين الإنفاق على احتياطيات النقد الأجنبي والموارد المالية الأخرى للحد من الانهيار الاقتصادي من ناحية؛ وزجّ المواطنين المحرومين والكادحين في مواقع العمل، من ناحية أخرى، اعتمد قادة النظام الخيار الأخير مما تسبب في توسّع انتشار كورونا. ومن ثم، وبوقاحة خاصة للملالي، يلقون اللوم على المواطنين في انتشار هذه الكارثة.
اليوم، أصبحت محافظة خوزستان ضحية كورونا. في بداية العشر الثالث من شهر مايو، توفي أكثر من ألف شخص في هذه المحافظة، وهذه إحدى نتائج هذه السياسة اللاإنسانية. ويعترف مسؤولو النظام أن ارتفاع المرض في خوزستان كان منذ 11 أبريل، عندما بدأ إعادة فتح الوظائف.
الحقيقة هي أن الولي الفقيه يريد أن يجعل من كورونا عامل نجاة لنظامه.
وفي هذا الإطار، حاول الملالي إخفاء حقيقة الحركة الاحتجاجية الضخمة والمتنامية، وإخفاء التأثير المتزايد لمعاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة في الاحتجاجات، وتجاهل صيرورة النظام نحو السقوط التي لا رجعة فيها.
خوف النظام المستمر من مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية
تحقيقا لهذه الغاية، أطلق الملالي سلسلة من الأنشطة والهجمات في مختلف المجالات.
– مثل الضربات الصاروخية في العراق على القوات والمنشآت الأمريكية.
-وإطلاق قمر صناعي إلى الفضاء
-ومثل قيام النظام بحملات اعتقالات واسعة طالت خاصة شباب الانتفاضة وعوائل مجاهدي خلق وأنصارهم وتعذيبهم وترويعهم ومثل اللجوء إلى سيرك بهدف إرسال المرتزقة إلى ألبانيا من خلال جمع 8000 توقيع من عملائه تحت عنوان عوائل المجاهدين، الذين يزعمون في خضم كورونا والتباعد الاجتماعي، أنهم يفتقدون أمهاتهم وآباءهم في أشرف الثالث! وهذا الحنان(!) مستمر منذ 10 سنين من أشرف بالعراق إلى أشرف الثالث بألبانيا!
وأن داعمي هذا السيرك في خارج البلاد يرددون في حضيض الذلّ والتقهقر شعار ”يحيا الشاه“( وهو الشعار الذي رفعه البلطجيون في الانقلاب ضد حكم الدكتور مصدق في 1953) وهو إهانة للتاريخ والثورة وكل الشعب الإيراني. والواقع يقول أن ملايين المواطنين الإيرانيين هتفوا “الموت للشاه” وأطاحوا بالديكتاتورية الملكية وحرّروا السجناء.
إذا كانت الجاهلية والرجعية الكهنوتية للملالي لها سوابق على مدى 1400 سنة، فإن تاريخ المناضلين والمقاومين هو أكثر بكثير ويصل إلى آلاف السنين. وإلى عهد ”كاوه الحداد“ الذي قام بالعصيان ضد الضحّاك الذي كان ثعبانان على منكبيه. والآن، حقيقة الانتفاضة وواقع المرحلة الأخيرة للنظام عظيمة ودامغة لا يمكن إخفاؤها.
إن كلمات خامنئي في 22 مايو وقبل ذلك في 17 مايو هي مرآة كاملة لهذه الحقيقة والخوف المستمر من مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية.
تصريحات الولي الفقيه في 17 مايو هو اعتراف بحقيقة أن النظام فشل في تحويل كورونا إلى وسيلة للبقاء. لذلك، من خلال الهجوم على مجاهدي خلق، يبحث عن تشكيل حكومة «فتية » يرأسها شخص على غرارمواصفات قاسم سليماني الهالك.
ويقول إن أي تراجع للنظام سيكلفه غالياً. لأن لديه تجربة سقوط الشاه.
وأشار الولي الفقيه للنظام إلى التحاق أمواج واسعة من الشباب بمجاهدي خلق بعد ثورة 1979. لكي يلفت أنظار عناصره إلى الخطر الكبير الذي يهدد نظامه في الوقت الحالي وهو إقبال الشباب على مجاهدي خلق ومعاقل الانتفاضة.
ودعا خامنئي عناصر النظام إلى رسم حدود مع أنصار المنظمة والوقوف ضدهم، قائلاً «وسعوا جبهة النظام واستقطبوا القوى قدر المستطاع»، مع التأكيد على «بالطبع لا أقصد جذب المنافقين»! نعم، هذا الاسم – مجاهدي خلق- هو الخط الأحمر الذي لا يجوز الاقتراب منه.
وحذر خامنئي عناصر النظام من منحى الاحتجاجات والانتفاضات نحو الإطاحة بالنظام، قائلاً: «لا تسمحوا بأن تعتبر المطالب والاحتجاجات احتجاجات ضد النظام الإسلامي. هذا مهم؛ امنعوا هذا بجدية».
تصريح خامنئي هذا يعكس نقطة عطف سياسية. إنه يريد الهروب من السقوط باللجوء إلى كورونا، لكنه يكشف عن الانقسامات على رأس الحكومة ويحذّر من إقبال الشباب على المجاهدين.
بالطبع إنه يقول بصراحة بعد انتفاضة نوفمبر أن القضية مع المجاهدين وأشرف الثالث هي قضية أمنية. لأنه صرّح في حديثه عن الانتفاضة بقول «في هذا البلد الأوروبي الصغير ولكن الشرير والخبيث حقا» [يقصد ألبانيا] ويدعّي بأننا (مجاهدي خلق) قمنا بالتخطيط ووضع خطة مع مسؤول أمريكي قبل أيام قليلة من قضية البنزين،. ووفقا لخامنئي، «كانت الخطة هي ما رأيناه بعد أيام قليلة في أحداث البنزين». ثم يضيف «أن أقول بضعة أيام … هذه الأيام القليلة كانت تجديداً للخطة» وإلا «هذه الأعمال قد فعلوها بالفعل وأعدوا أفرادا لها…».
30 مليار دولار على حساب الشعب الإيراني لإبقاء دكتاتور سوريا على السلطة
يوم الجمعة 22 مايو، أي آخر جمعة من شهر رمضان، الذي اضطر النظام لإلغاء مهزلته الكاسدة لاستغلال يوم القدس، وتعرّج خامنئي إلى الفلسطينيين للهجوم على الراحل ياسر عرفات وإلقاء تخرّصات ضد الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، لكن هذا طبعا هو مزيد من الشرف والفخر للزعيم الفلسطيني. ومجّد خامنئي المجرم حزب الله وحماس ليقوم بتحقير الرئيس الفلسطيني الراحل والإساءة إليه، وقال علنا إنه خطط لإيصال أسلحة إلى حزب الله وحماس.
ويأتي ذلك في وقت، يردد فيه الشعب الإيراني أنه لا غزة ولا لبنان وروحي فداء إيران.
ويأتي ذلك في حين، اعترف الرئيس السابق للجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس شورى النظام بأنه تم إنفاق 30 مليار دولار بالفعل من خيرات الشعب الإيراني لإبقاء الدكتاتور السوري الدموي على السلطة، وأن ارتفاع أسعار البنزين اليومي للنظام يدرّ 200 مليار تومان يومياً-ثمن دماء شهداء الانتفاضة الـ1500– في خزانة النظام.
هل تتذكرون إعلان قائد المقاومة مسعود في بيان جيش التحرير في 7 مارس، عندما بلغ عدد ضحايا كورونا 2000 حيث قال:
«يجب على خامنئي أن ينفق 100 مليار دولار من أموال وأصول ”اللجنة التنفيذية لأوامر خميني“ اللعين والثروة الضخمة المتراكمة في تعاونيات قوات الحرس وتعاونيات الباسيج، والشرطة ومؤسسة المستضعفين، والأموال التي ينفقها في العراق وسوريا واليمن وغزة ولبنان، لتخصيص الرعاية الصحية للشعب الإيراني».
وأكد مسعود رجوي:
«إن الميزانيات النووية والصاروخية للنظام وثروات ومرافق الهلال الأحمر، الذي أقام مراكز عديدة لتصدير التطرف والإرهاب في الشرق الأوسط وأفريقيا، يجب إنفاقها لمعالجة المصابين بكورونا والمرضى المحرومين.
إن ممتلكات أستان قدس رضوي (الروضة الرضوية) في خراسان، التي هي تحت أيدي خامنئي بموقوفات هائلة باسم الإمام الرضا، لديها مبلغ ضخم من المال وثروة يمكن أن تدفع الآن للعمال والمدرسين والموظفين وتكاليف علاجهم عشية العام الجديد».
– وأنه: «يجب الإفراج فوراً عن السجناء، وخاصة السجناء السياسيين. هذا هو السبيل الوحيد لمنع تفشي كارثة كورونا في سجون النظام».
القوة العازمة لإسقاط النظام في معاقل الانتفاضة، قد أنهكت النظام
اليوم، مقارنة بنهاية الأسبوع الأول من شهر مارس، بعد شهرين ونصف، ازداد عدد ضحايا كورونا 22 مرة، وللأسف تجاوز عدد الضحايا 44.000 شخص. ومع ذلك، يقول المطلعون على الأمر أن العدد الفعلي أكثر بكثير من ذلك.
من هنا، يمكنكم الحصول على المنظور العام وخارطة طريق النظام.
اليوم، كل الأسباب والعوامل التي أشعلت الانتفاضة الكبرى في نوفمبر 2019، بقيت على حالها، وأصبحت أكثر التهابًا بسبب كارثة كورونا وسياسة الملالي أعداء البشرية.
مع نمو اقتصادي سلبي بنسبة 9 في المائة، وتضخم بنسبة 50-60 في المائة، وعجز في الميزانية بنسبة 50 في المائة وانخفاض قيمة العملة مع إزالة 4 أصفار، كل ذلك يشير إلى انهيار اقتصاد نظام ولاية الفقيه.
اليوم، لم يتم إصلاح اهتراء الحكومة، بل جعلت هذه الحالة، النظام عاجزًا تحت ضغط الاحتجاجات الاجتماعية والفشل السياسي والاقتصادي. وجعلت حكومة روحاني شبه معطلة. لا يمكن للمتحدثين والمسؤولين في النظام أن يفعلوا شيئاً غير الكذب. وتتصارع المؤسسات الحكومية وتتجادل بعضها بعضا، واندفع الولي الفقيه إلى اتخاذ خطوة للإطاحة بالحكومة.
وفي المقابل، لم تتوقف القوة الداعية لإسقاط للنظام رغم العديد من القمع والاعتقالات، بل وسّعت من نشاطها، خاصة بين جيل الشباب، وجعل عزمها النضالي المتمثل في نشاطات معاقل الانتفاضة يقضّ مضاجع العدو.
نعم، الملالي الذين أرادوا استغلال كورونا وفقر المواطنين وعوزهم لإخفاء موقعهم الهش الآيل للسقوط فشلوا في ذلك.
فطر خلاص الشعب الإيراني
أخواتي، أخوتي،
اليوم هو 24 مايو. الذكرى الـ48 لخلود الشهيد محمد حنيف نجاد وإخوانه. ومع إنه يوم سالت فيه الدماء الطاهرة، لكنه يوم وضعوا فيه حجر الأساس بتضحيتهم لفطر تحرير الشعب الإيراني.
الرصاصات، التي أطلقت في فجر ذلك اليوم على أكثر الرجال المخلصين في ذلك الوقت، تحولت إلى انفجار غضب كبير أطاح بديكتاتورية الشاه.
تحيات مباركة لمحمد حنيف نجاد وسعيد محسن وعلى أصغر بديع زادكان ومحمود عسكري زاده وعبد الرسول مشكين فام الذين أعدمهم نظام الشاه عام 1972.
لم يكن الشاه يفهم أبدًا ما سيزرعه بهذه الإعدامات من بذور العاصفة في المجتمع الإيراني. الملالي مع أنهم استخدموا كل تجارب نظام الشاه لمنع سقوطهم، لكنهم من خلال إعدام المجاهدين وقتلهم الشباب المنتفضين، أغلقوا جميع السبل على حكومتهم العاجزة وفتحوا الطريق للإطاحة بها.
في ذلك الربيع، الملتهب الدامي أخبر مسعود رجوي المؤسس حنيف نجاد بأن جيله سيظل مستدامًا. ومنذ ذلك الحين، أخذ مسعود على عاتقه معاناة هائلة من أجل صمود هذا الجيل وهذه المقاومة وفلاحهما، وقد ضمن انتصاره وحريته ومستقبله.
نعم اليوم
هذا هو الجيل المنتفض والمتعطش للانتفاضة وها هم أعضاء معاقل الانتفاضة الذين عقدوا عزمهم الجازم ونهضوا للإطاحة بنظام ولاية الفقيه.
حان الوقت لمضاعفة شعلة المقاومة والأمل في كل مكان
وهكذا يحلّ فطر تحرير الشعب الإيراني. وسوف يبزغ فجر الحرية بإذن الله.
تحية للحرية
تحياتي للشعب الإيراني
- الوسوم:الشعب الإيراني, تنزّل النظام