دعوة الاتحاد الأوروبی لاعتبار الحرس والمخابرات الإیرانیین إرهابیین
إیلاف من لندن: فیما ندد آلاف الإیرانیین المتظاهرین فی العاصمة البلجیكیة بممارسات النظام الإیرانی الإرهابیة، فقد دعت رجوی الاتحاد الأوروبی إلی إدراج قوات الحرس الثوری ووزارة المخابرات الإیرانیتین علی قائمة الجماعات الإرهابیة وطرد عملاء النظام من الدول الأوروبیة.
فقد احتشد آلاف من الإیرانیین فی تظاهرة ضخمة فی بروكسل دانوا خلالها الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان فی إیران وإرهاب النظام وممارساته الإرهابیة لإثارة الحروب فی المنطقة، واكدوا دعمهم للمقاومة الإیرانیة.
واكد المتظاهرون وقوفهم بجانب منظمة مجاهدی خلق الإیرانیة ومعاقل الانتفاضة فی داخل البلاد، حیث اجتمعوا فی ساحة شومان ثم انطلقوا فی مسیرة طویلة فی انحاء العاصمة البلجیكیة.
نظام طهران یعیش أزمة سقوط
وقالت رئیسة “المجلس الوطنی للمقاومة الإیرانیة” مریم رجوی فی رسالة متلفزة إلی المتظاهرین مساء أمس إن “خیار نظام طهران فی إبقاء سلطته وهو یعیش فی أزمة السقوط القاتلة هو التشهیر والتشنیع ضد معارضیه وممارسة اعماله الإرهابیة فی الخارج”.
وخاطبت حشود المتظاهرین قائلة “إن نظام ولایة الفقیه البالی محصور من قبل مجتمع ناقم ومستاء بشدة من ممارساته. لقد وصلت الحالة إلی حد، یشبه الأیام الأخیرة لنظام الشاه بحیث أعضاء مجلس شوری النظام بدأوا یدقّون باستمرار ناقوس خطر نظامهم ویحذّرون من الكارثة التی تحملها الأیام المقبلة لهم.. وكما یقول الملا روحانی (الرئیس الإیرانی) ووزراؤه إن وضع النظام لم یكن متدهورًا علی الإطلاق خلال الأربعین سنة الماضیة مثلما هو علیه الآن”.
وأضافت رجوی ان “الشعب الإیرانی یسعی ویرید إسقاط النظام بكامله، وإذا كان بإمكان أی طرف تغییر سلوك نظام الإرهاب هذا الحاكم باسم الدین ونظام ولایة الفقیه بحوافز اقتصادیة وسیاسیة، شریطة أن لا تسحق حقوق الإنسان وسیادة الشعب الإیرانی فنحن نرحّب بذلك ترحیبًا حارًا ونقول اسعوا بقدر ما تستطیعون لتغییر سلوك هذا النظام”.
وتابعت فی رسالتها قائلة “إن الأوساط المؤیدة لهذا النظام وأولئك الذین لدیهم مصالح فی بقائه یروجون لمنح تنازلات له واسترضاء القتلة الذین یحكمون إیران وذلك بذریعة قلقهم من وقوع حرب”، فی إشارة إلی بعض الدول الأوروبیة التی مازالت تتعاملع مع طهران وتلتزم بالاتفاق النووی معها رغم انسحاب الولایات المتحدة منه”.
وشدد رجوی علی ان “خیار النظام فی إبقاء سلطته وهو یعیش فی أزمة السقوط القاتلة هو التشهیر والتشنیع ضد منظمة مجاهدی خلق والمقاومة الإیرانیة باعتبارها الخطر الرئیسی وهذا الخیار ینتهی بالعملیات الإرهابیة وبممارسة سیاسة الشیطنة والتشهیر وبشكل ینتهی إلی استنتاج بأن هذا النظام هو الأفضل، وأن الشعب الإیرانی یستحق النظام نفسه ویجب علیهم الرضوخ له”.
وأشارت الزعیمة الإیرانیة المعارضة إلی أن “المؤامرات الإرهابیة فی الدول الأوروبیة وخطط النظام لتفجیرات فی ألبانیا وفرنسا وكذلك اعتقال عملاء النظام مثل أسد الله أسدی الدبلوماسی الإرهابی للنظام، وطرد أربعة دبلوماسیین – إرهابیین آخرین فی العام الماضی، تشكل إثباتًا علی ما كانت تقوم به المقاومة الإیرانیة بشكل متواصل من عقد مؤتمرات للكشف عن مخططات النظام والتأكید بأن سفارات هذا النظام فی أوروبا ما هی إلا مراكز لتخطیط وتنفیذ مؤامرات إجرامیة”.
دعوة لادراج قوات الحرس ووزارة المخابرات علی قائمة الإرهاب
ودعت رجوی الاتحاد الأوروبی إلی “فرض حظر شامل علی نظام الإرهاب الحاكم باسم الدین فی إیران وإدراج قوات الحرس ووزارة المخابرات علی قائمة الجماعات الإرهابیة.. ومحاكمة عملاء النظام ومعاقبتهم وطردهم من الدول الأوروبیة وتقدیم قادة هذا النظام إلی محكمة دولیة لمحاسبتهم علی جرائمهم ضد الشعب الإیرانی وخاصة مجزرة السجناء السیاسیین عام 1988”.
كما تحدث إلی المتظاهرین جولیو ترتزی وزیر الخارجیة الإیطالی السابق واینغرید بتانكور الرهینة السابقة ومرشحة الرئاسة الكولومبیة السابقة وآلخو فیدال كوادراس النائب السابق لرئیس البرلمان الأوروبی ورئیس منظمة البحث للعدالة.. إضافة إلی واستراون ستیفنسون منسق الحملة من أجل التغییر فی إیران ومارك دمسماكر عضو البرلمان الأوروبی عن بلجیكا.
وكانت الولایات المتحدة قد أدرجت فی الثامن من أبریل الماضی الحرس الثوری الإیرانی علی قائمة المنظمات الإرهابیة.
