مريم رجوي: إسقاط حكام إيران في متناول اليد أكثر من أي وقت آخر رويترز 11 فبراير 2019
… في بلدة صغيرة في شمال باريس، تسعى مجموعة إيرانية معارضة إقامة ثورة أخرى.
وتؤيد زعيمتهم مريم رجوي فرض عقوبات الولايات المتحدة على إيران وتقول إن حركتهم، المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مستعدة لإسقاط حكم الملالي من خلال «معاقل الانتفاضة» داخل البلاد.
وقالت السيدة رجوي إن الاحتجاجات الشعبية من عام 2017 تظهر معارضة متزايدة للحكومة.
وتظاهرت المجموعة يوم 8 فبراير في باريس في ذكرى الثورة، انضم إليهم الإيرانيون في الخارج وبعض المسؤولين والشخصيات الفرنسية، بما في ذلك نجل الرئيس السابق ميتران.
وقد اكتسب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مؤيدين بارزين، بما في ذلك مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، ومحامي الرئيس دونالد ترامب، رودي جولياني الذي تحدث في اجتماع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية العام الماضي في باريس.
وتقول السيدة رجوي إن العقوبات الأمريكية قد أضعفت الحكومة الإيرانية بفعالية عن طريق قطع مواردها التي كانت تموّل أنشطة قوات الحرس.
وأضافت أن معاناة الناس هي نتيجة الاختلاس والسرقة وإنفاق الأموال من قبل النظام خارج الحدود الإيرانية.
وكانت منظمة مجاهدي خلق معارضة لشاه إيران كجناح يساري إسلامي، لكنها دخلت في مواجهة مع الملالي الذين جاءوا إلى السلطة في ثورة 1979. وكانت هذه المجموعة واحدة من أكبر التيارات بعد ثورة 1979.
وتقول مريم رجويي في المقابلة «إن إسقاط النظام في متناول اليد أكثر من أي وقت مضي. النظام يعيش في ظرف حساس وهش للغاية، والمواطنون مستاؤون ويطالبون بتغيير النظام، في حين أن المقاومة الإيرانية مستعدة أكثر من أي وقت مضى لتنظيم انتفاضة والإطاحة بالنظام».
وتؤكد مريم رجوي: «إن الوهم بأن النظام نظام معتدل قد انتهى. بالطبع كانت المقاومة الإيرانية تعلم ذلك من البداية، وقالت مرارًا وتكرارًا إن الأفعى لن تلد حمامة. لكن الدول الغربية كانت تعتقد أن النظام قابل للمرونة. ولو هذا كان تبريرًا لسياستهم الاسترضائية مع النظام. لكن أبناء الشعب الإيراني رفضوا هذه الفكرة العام الماضي بشعاراتهم التي رفعوها في الشارع، حينما ردّدوا ”أيها الإصلاحيون وأيها الأصوليون، انتهى كل شيء“. والآن يمكن للجميع أن يروا أن الحكومة التي ادعت أنها معتدلة، تروّج وتتبع السياسة التي يطالب بها زعيم النظام ».
وشدّدت على أن الضغط الحقيقي للعقوبات تمارس على المصادر الحيوية للقوات القمعية للنظام، لأن أرصدة ومنافع كل تبادل اقتصادي مع إيران تدخل في جيوب قوات الحرس، وأن إيرادات قوات الحرس تُصرف للقمع، وتصدير الإرهاب وإثارة الحروب الإقليمية. وأن معاناة المواطنين هي نتيجة للاختلاس والسرقة وإنفاق الأموال خارج الحدود الإيرانية من قبل النظام.
- الوسوم:الشعب الإيراني, انتهاك حقوق الإنسان