مريم رجوي:ملامح نهاية حكم الملالي نشاهدها في إيران مروراً بالعراق ووصولاً إلى لبنان
فی یوم الخمیس 7 نوفمبر شارکت مجموعة من المنتخبين والشخصيات الفرنسية في اجتماع عقد في افيرسوروآز بحضور مريم رجوي. وتم في الاجتماع دراسة آخر القضايا السياسية حول إيران ونظام الملالي وموقع النظام على الصعد الداخلية والإقليمية والدولية.
وقالت مریم رجوي في كلمة: أصبح أشرف الثالث اليوم محطّة آمال أبناء الشعب الإيراني للحرية. فیما زاد أعضاء معاقل الانتفاضة نشاطاتهم في مختلف المدن الإيرانية.
منذ عدة أشهر، قد أخذ الشباب في إيران المبادرة غصباً عن الملالي. إنهم يدمّرون اللافتات الدعائية لقادة النظام في كل مكان.
ومنذ يناير 2018 حیث انطلقت الانتفاضة في إيران، لايزال المجتمع ملتهبًا والمظاهرات والاحتجاجات مستمرّة في إيران رغم ممارسة القمع بشدة.
في الأونة الأخيرة تظاهر آلاف المواطنين في مدينة ”لوردغان“جنوب غرب إيران. إنهم أشعلوا النار في مقر الحكومة وفي مكتب ممثّل خامنئي في المدينة و في مراكز حكومية أخرى .
واحتجاجات الطلاب والمدرّسين والعمال والمتقاعدين ظلت مستمرة.
أسباب غضب الناس تعود إلى استمرار النظام ممارسة القمع ومعاداة المرأة بالإضافة إلى الفساد والأزمة الاقتصادية والتدهور البيئي على مدار 40 عامًا من حكم الملالي. الناس يريدون تغيير النظام.
هذه الظروف تدهورت للملالي مع الانتفاضة الشعبية في العراق ولبنان. أنتم تعلمون أن الولايات المتحدة و بعد احتلالها للعراق، قدّمته إلى الملالي في طبق من الذهب. ومنذ ذلك الحين انتشر العنف والتطرف والحروب الطائفية في جميع أنحاء العراق ثم انتشر من العراق إلى المنطقة بأسرها.
في لبنان، النظام الإيراني هو الذي جمّد عن طريق حزب الله كل التطورات السياسية والاجتماعية وأخذ مصير البلد رهينة عنده.
في العراق اليوم، وعلى غرار إيران، الناس يضرمون النار في صور رموز النظام، ويقومون بتمزيق لافتات خامنئي وخميني وقاسم سليماني قائد قوة القدس.
تعرضت قنصلية نظام الملالي في كربلاء، لهجوم من قبل المتظاهرين. وفتحت الميليشيات المسلحة الموالية لنظام الملالي النار على المتظاهرين وقتلوا المئات منهم. في لبنان، تستهدف الشعارات حزب الله.
وصرّح خامنئي أن العراق وسوريا ولبنان تعدّ العمق الاستراتيجي لنظامه، وأكد: لو لا يقاتل عناصر الحرس في سوريا والعراق، فعليهم محاربة العدو في شوارع المدن الإيرانية في العاصمة. والآن بدأت تهتزّ أركان هذا العمق الاستراتيجي.
من إيران إلى العراق ولبنان، نرى أن ملامح نهاية حكم الملالي تلوح في الأفق.
يقول الولي الفقيه لقواته المسلحة بأنه لا ينبغي التقليل من شأن العدوّ ويجب مراقبة أنشطته. من هو هذا العدو؟ عدوه هو الشعب الإيراني.
في الأسبوع الماضي، في اجتماع في الجمعية الوطنية الفرنسية، أكدتُ أن استمرار الحوار بلا نهاية مع قادة النظام اتجاه خاطئ.
فهذا النظام ليس طرفًا جديراً بالثقة. في مواجهة هذا المأزق الدبلوماسي، يجب على فرنسا أن تتبنى موقفًا مختلفًا وأن تقف بجانب الشعب الإيراني ومقاومته. وكنتم أنتم أصدقاء الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية روّاد هذه الفكرة.
أشكركم جميعًا
- الوسوم:الشعب الإيراني, انتهاك حقوق الإنسان