حان الوقت لتنظيف الدار الكبرى للوطن؛ الربيع الحقيقي لإيران على الأبواب
يغادر البلاد شتاء هذا العام، موسم الانتفاضة والنهوض، ليحل محله الربيع إيذانا ببدء تفتّح أزهار وورود الحركة والانتفاضة في العام المقبل ليكون عاما زاحفا نحو النصر والحرية.
وفي الواقع، على الرغم من كل هذه الاعتقالات، ولاسيما قتل شبابنا المظلومين تحت التعذيب على أيدي جلادي خامنئي، لم تتوقف حركة الاحتجاج: بدءا من الإضراب العام في مدينة «بانه»، وإلى استمرار احتجاج عمال الصلب في الأهواز وقصب السكر في منطقة «هفت تبه» في محافظة خوزستان وحركة المزارعين شرقي اصفهان حيث ظلت متواصلة تظهر كموجة تلو الأخرى.
وهكذا يصنع صنّاع الانتفاضة نوروز الحرّية.
حلول نوروز المبارك هو ملازم برحيل كل ما بدت عليه الشيخوخة والرجعية الحاكمة. نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين متورط في مآزق تحديات متعددة: حركة احتجاجية قوية، وصراع على خلافة الولي الفقيه، وإفلاس المصادر المالية، والتورط في الحرب السورية، والتوترات الدولية بسبب برنامج النظام الصاروخي والاتفاق النووي، حالة الإحباط والتساقط المسيطرة على عناصر قوات الحرس و….
لكن الأمر الأكثر رعبا بالنسبة إلى النظام، هو حدوث أربع معضلات أساسية وهي: شعار «الموت لخامنئي» وانتشاره بشكل واسع، وتحقّق تنظيم انتفاضات رغم أعمال القمع التعسفية، وعلى عكس السنوات السابقة، في غياب فجوات مثل الحرب في العراق أو داعش وإغاثات المساومين مع النظام، حيث لا يبقي أي أفق لخروج النظام من هذه المآزق.
الربيع الحقيقي لإيران على الأبواب
إن الطريق المسدود الذي يواجهه الولي الفقيه – وهو حصيلة مقاومة الشعب الإيراني المستمرة ومقاومة أبنائه المجاهدين وصنّاع الانتفاضة – يكسب أهمية بطبيعة الحال. ولكن أبعد من ذلك، وبالنسبة إلى الشعب الإيراني، ما هو يبعث على التفاؤل والبهجة هي الطريقة الجديدة والآفاق المتفتحة التي ظهرت في الانتفاضات العصيانية في 28 ديسمبر وما تلاه في الأيام الأخرى حيث يعطي حلا لمعادلة إسقاط النظام، بالارتباط بمعاقل العصيان وألف أشرف وجيش التحرير.
حان الوقت لتنظيف الدار الكبرى للوطن؛ الربيع الحقيقي لإيران على الأبواب.
- الوسوم:الشعب الإيراني, انتفاضة إيران