مريم رجوي: انتفاضة إيران وواجبات المجتمع الدولي
الأعضاء المحترمون في مجلس الشيوخ
أصدقاء الأعزاء
أشكركم على اهتمامكم بالوضع في إيران وانتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين.
في عالم اليوم، هناك إجماع على أن الدكتاتورية الدينية مسؤولة عن إنتهاكات حقوق الإنسان في إيران.
هذا النظام كذلك يمثل خطرا عاجلا على السلام والأمن العالميين عبر:
حربه في سوريا واليمن، الأعمال الإرهابية للميليشيات التابعة لقوات الحرس في المنطقة، غسل الأموال وتمويل الإرهاب،
برنامجه للصواريخ الباليستية الذي ينتهك قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة، وأخذ الرهائن من أتباع الدول الغربية.
ولكن ما هي طبيعة هذه النزعة العدوانية؟ هل هي نابعة من القوة أو هي الدفاع أمام التهديدات الخارجية؟
والحقيقة هي: ليس أي واحد منهما صحيحا.
إن عدوانية الملالي يعود سببها إلى عدم الاستقرار الأساسي للنظام داخل إيران.
الانتفاضة الأخيرة أثبتت هذه الحقيقة في إيران. وتظهر الانتفاضة أن الملالي هم في حصار الشعب الذي يريد إسقاط النظام.
وبيّنت الانتفاضة أن جميع الفصائل داخل النظام قد تم رفضها وأن الشعب الإيراني مصمم على قلب نظام الحكم بأكمله.
ولكن ما هي مميزات هذه الانتفاضة؟
– نطاقها الواسع في جميع محافظات إيران
– التركيز على قلب النظام
– استهداف مراكز القمع والكبت باعتبارها الهدف الرئيسي للمنتفضين
– معارضة تصدير التطرف وإشعال الحروب في المنطقة،
– تمتعها بالتنظيم، سمة أخرى لهذه الانتفاضة. تلعب معاقل العصيان الداعمة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية دورا مهما في هذا الأمر
رئيس جمهورية النظام خلال اتصاله بالرئيس الفرنسي في 2 يناير والولي الفقيه في خطابه يوم 9 يناير صرّحا أن مجاهدي خلق هي التي نظمت الانتفاضة.
– وأخيرا السمة المهمة الأخرى للانتفاضة هي سعتها في الاستمرارية.
بدأت هذه الانتفاضة تحت القمع. ثم اعتقل النظام ثمانية آلاف شخص وقتل العشرات من المنتفضين. وقتل ما لا يقل عن 14 محتجزاً تحت التعذيب.
ومع ذلك ، تستمر الاحتجاجات الشعبية بشكل متصاعد. في الأسابيع الأخيرة، خاض سكان محافظة كردستان إضراباً عاماًٴ. وانتفض المزارعون في أصفهان، ويواصل العمال في صناعة الصلب وقصب السكر الإضرابات والتظاهرات في الشوارع منذ مدة طويلة. ويتظاهر المواطنون الغاضبون أمام المباني الحكومية في وسط طهران مراراً وتكراراً.
ماذا يتوقعه الشعب الإيراني، وخاصة صنّاع الانتفاضة، من العالم الآن؟
إنهم يتوقعون أن يتم الاعتراف بنضالهم من أجل الإطاحة بالنظام. إن تغيير النظام من قبل الشعب والمقاومة الإيرانية هو الحل الوحيد في الأزمة الإيرانية. وتم اختبار جميع الطرق الأخرى.
ويتوقع الشعب الإيراني من دول العالم أن تجعل علاقاتها مع الملالي مشروطة بوقف التعذيب والإعدام. بالإضافة إلى طرد النظام من المنطقة، وإزالة برنامجه الصاروخي، وحظر كامل تخصيب اليورانيوم على النظام وإرغامه على قبول التفتيش دون أي قيد أو شرط وقطع يده من المنظومة المصرفية العالمية.
دعوني أكرر، أن الحل لتغيير النظام هو بيد الشعب والمقاومة الإيرانية. لذلك يتوقع الشعب الإيراني أن يكون العالم بجانبه.
شكرا لكم جميعا. شكر خاص لأعضاء مجلس الشيوخ المحترمين على دعمهم للانتفاضة الإيرانية من أجل الحرية والديمقراطية.
- الوسوم:الشعب الإيراني, انتفاضة إيران