في إيران.. عدد الوفيات جراء كورونا في 301 مدينة أكثر من 36600
السجناء السياسيون في إيفين وسجون أخرى مصابون بكورونا، لكن النظام لا يطلق سراحهم ولايضعهم في الحجر الصحي ولا يعالجهم، هذه عملية قتل السجناء بطريقة بطيئة، كما يقوم النظام لغرض التنكيل والتخويف بالإعدام بشكل متتال حتى في شهر رمضان
أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بعد ظهر اليوم الثلاثاء 28 أبريل2020، أن عدد ضحايا كارثة كورونا في 301 مدينة في إيران قد ارتفع إلى 36600. بلغ عدد الضحايا في طهران 6130، وفي خراسان الرضوية 2890، وفي خوزستان 1660، وفي كلستان 1125، وفي همدان 905، وفي فارس 895، وفي سيستان وبلوشستان 799، وفي سمنان 770، وفي يزد645، وفي شمال خراسان 410. يتم إضافة إحصائيات من محافظات أخرى إلى هذه الأرقام.
عقب قيام روحاني بإعلان وهمي لتبييض بعض المحافظات وبعد أقل من 24 ساعة من إعلان وزارة الصحة 127 مدينة بيضاء، قال نائب وزير الصحة صراحة إن مراكز 31 محافظة تعتبر مناطق حمراء، بالإضافة إلى مدينة واحدة أخرى على الأقل في كل محافظة؛ لذلك لا تزال معظم مناطق البلاد مصابة بالفيروس. وأضاف «هناك 60 قضاء فيه أعلى نسبة إصابة بالمرض. وهذا التصنيف يشمل مراكز المحافظات في 31 محافظة. هناك عدد من المناطق الأخرى التي يرتفع فيها حجم الإصابات بما في ذلك عدة أماكن في لورستان وخوزستان وطهران وأصفهان وشيراز. في معظم المحافظات، هناك مدينة واحدة على الأقل حمراء بالإضافة إلى مركز المحافظة … وعدد سكان هذه المناطق كثير. على النقيض من ذلك، فإن المناطق البيضاء وهي حوالي 116 قضاء، يبلغ مجموع سكانها حوالي 15 مليون نسمة؛ لذلك لا تزال معظم أجزاء البلاد مصابة بالفيروس» (علي رضا رئيسي – إيرنا 28 أبريل).
محبوب فر، عضو لجنة مكافحة كورونا، هو الآخر وصف الوضع في البلاد بأنه أحمر، وقال: «المعدل الحالي لكورونا أكثر بنسبة 20 مرة مما تعلنه وزارة الصحة، وهذا الأمر تسبب في أن لا يآخذ المواطنون هذا المرض القاتل على محمل الجد … حتى الآن، تم تحديد 6٪ فقط من المصابين بكورونا في البلاد. …. تصرفت الحكومة في تسارع لإزالة القيود الاجتماعية وحركة المرور، وفضلت هاجس الخبز على الصحة، وبطبيعة الحال أن العواقب السلبية لهذا القرار المتسارع ستظهر في الأسابيع المقبلة. ومن المتوقع أنه مع استمرار هذه التجاهلات، في نهاية الأسبوع الأول من شهر مايو، ستنتشر الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد مرة أخرى» (صحيفة وطن امروز 28 أبريل).
أعلنت وزارة الصحة للنظام يوم أمس عن 10 مدن في محافظة كرمان بالوضع الأبيض، إلا أن شفيعي من جامعة كرمان للعلوم الطبية قال: «مع الإحصائيات التي نراها يوميًا، ليس لدينا اتجاه لمصابي كورونا في محافظة كرمان ولا أعتقد أن المحافظة أن تكون في حالة بيضاء» (وكالة أنباء إيسنا، 27 أبريل).
من جهة أخرى قاسم سليماني دشتكي، محافظ إيلام وبحسب صحيفة همشهري، دعا «الناس إلى التعاون، ردا على الارتفاع المفاجئ في عدد المصابين بفيروس كورونا، وقال: إذا لم يقم المواطنون بالتعاون، فإن الوضع سيصبح أكثر صعوبة». وكتبت الصحيفة «التجاهل في محافظة إيلام أدى إلى زيادة في عدد المصابين بكورونا. أدى ازدحام السوق إلى زيادة عدد المرضى في إيلام إلى 17 حالة في اليوم، وهو أمر مثير للقلق مقارنة بسكان إيلام»(صحيفة همشهري، 27 أبريل).
وقال رضاعي، رئيس جامعة كردستان للعلوم الطبية: «خلال الـ 24 ساعة الماضية، زاد عدد المصابين بفيروس كورونا في المحافظة مرة أخرى. يوجد في مدينة سقز أكبر عدد من المصابين بالفيروس في محافظة كردستان، وحتى ظهر اليوم وصل عدد المصابين بفيروس كورونا في مدينة سقز إلى 283 شخصًا».
يذكر أن في 27 مارس، قام سجناء سجن سقز بالعصيان خوفًا من الإصابة بكورونا في ظل غياب الحد الأدنى من المستلزمات الصحية والعلاجية، وفرّ الكثير منهم.
وعلى السياق نفسه، أعرب جنكيز، رئيس جامعة أصفهان للعلوم الطبية، عن قلقه إزاء الموجة الثانية من فيروس كورونا وقال إنه في محافظة أصفهان دون احتساب مدينة كاشان، تم إدخال 12000 حالة في المستشفيات و700 حالة وفاة في المستشفيات الخاضعة لسيطرة هذه الجامعة. وأضاف: «عدد الوفيات وعدد المصابين في كاشان مرتفع مقارنة بسكان المدينة والوضع في هذه المدينة يشبه تقريبًا محافظتي قم وكيلان» (وكالة أنباء تسنيم، 26 أبريل).
وقال خدابخشي عضو مجلس شورى النظام من أليكودرز: «يجب أن يتم تقييم سبب ارتفاع عدد الوفيات (في أليكودارز) من قبل وزارة الصحة، ولكن أحد الأسباب هو عدم وجود طبيب تخدير في المستشفى. سبب آخر لهذه الإحصائيات هو انخفاض عدد الاختبارات التي تم إجراؤها … كما أن نسبة الإصابة بالعدوى وانتشارها في المدينة مرتفعة أيضًا … يمكن لهذه المؤسسات (مثل مؤسسة المستضعفين) أن تساعد لكنها حتى الآن لم تقدم مساعدة لمدينة اليكودرز» (صحيفة آفتاب يزد، 28 أبريل).
من ناحية أخرى، فإن الوضع في سجون البلاد مروّع للغاية من حيث انتشار فيروس كورونا. معظم السجناء السياسيين في العنبر 4 بسجن إيفين اصيبوا بكورونا ويعانون من السعال الجاف والحمى والقشعريرة والإسهال.
واحتجت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، على تقاعس مجلس الأمن حيال وضع السجناء المروّع في إيران وقالت: «اصييب السجناء السياسيون في سجن إيفين وسجون أخرى بكورونا، لكن النظام لا يطلق سراحهم ولا يضعهم في الحجر الصحي ولا يعالجهم. وهذه عملية قتل للسجناء بطريقة بطيئة كما أن النظام ولغرض التنكيل والترويع بدأ يعدم السجناء حتى خلال شهر رمضان. وأن الإعدامات اليوم في سجني أورميه وسنندج تأتي في هذا السياق».
ودعت السيدة رجوي مرة أخرى المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى التحرك لوقف عمليات الإعدام وإطلاق سراح السجناء، ولاسيما السجناء السياسيين، وأضافت أن الصمت بشأن جرائم نظام الملالي في السجون هو تجاهل للقيم الإنسانية التي قدم المجتمع البشري من أجلها تضحيات بالملايين.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
28 أبريل (نيسان) 2020
- الوسوم:الشعب الإيراني, انتهاك حقوق الإنسان, كورونا